جريدة الاخبار الموالية لـ “حزب الله”، والتي كانت أوحت بإمكانية اغتيال المرشح جهاد ازعور عبر نشر صورته الى جانب صورة الشهيد محمد شطح، عادت لتمارس ارهابها عبر نشر صورة مشتركة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وسمير جعجع قائد حزب القوات اللبنانية وعنونتها بـ “من هو المجنون الذي يعمل على عزل المقاومة؟”.
وقالت في مقالها الافتتاحي ليوم الجمعة ٩ حزيران ” من هي هذه القوة الجبّارة التي أعادت وصل ما لا يمكن لحمه بين قوى وتيارات ومجموعات في معركة واحدة هدفها إطاحة فرنجية، ونتيجتها عزل المقاومة؟ وما هو السحر الذي أعاد جمع التيار الوطني الحر بكل خصومه الذين قاتلوه ولم يقفوا يوماً إلى جانبه، من القوات اللبنانية إلى الكتائب وجماعات السفارة الأميركية ورجال السفارة السعودية وحاضني «ثوار 17 تشرين» وبعض ممثليهم من النواب؟
وما هو السحر الذي أضاف على هؤلاء، وليد جنبلاط، ومن يعتقدون أنهم ورثة آل الحريري بين السنة؟ وما الذي جعل كل هؤلاء يقفون اليوم في جبهة واحدة يخوضون معركة واحدة، عنوانها إسقاط سليمان فرنجية، لكن هدفها هو نفسه: عزل المقاومة؟!
ما يحصل هذه الأيام لم يعد بالإمكان صرفه في سوق المناكفات اللبنانية التقليدية، بل يلامس حدود المؤامرة الفعلية التي يشارك فيها كل شياطين الأرض في لبنان وخارجه، سياسياً ودبلوماسياً وأمنياً ومالياً وإعلامياً ودينياً، ولم يعد يجد هؤلاء من عدو لهم سوى المقاومة، وهم يفترضون أن بالإمكان القيام بما يقود إلى عزلها ومحاصرتها وإضعافها تمهيداً لضربها”.
هل ينفذ حزب الله تهديده ويقتل كل من يهدد مشروعه كما اغتال اعضاء منه رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري، وهل يعيد احتلال بيروت ومهاجمة الجبل كما فعل في 7 ايار؟ الايام القادمة كفيلة بالاجابة على السؤال خاصة في ظل شعور الحزب بالهزيمة بعدما تبين له سقوط مرشحه.