كتب ابراهيم بيرم: ما هي خيارات مؤيدي ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية في جلسة الانتخاب المقبلة التي سيتواجه فيها للمرة الاولى مع الوزير السابق جهاد ازعور المرشح المدعوم من اربع كتل كبيرة بينها كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي الى ثلاث كتل مسيحية اساسية، ما يشير الى ان كفة المرشح المناوىء لمرشح الثنائي الشيعي هي الاكثر رجحانا؟
الواضح ان انصار المرشح الاحدث يتعاطون مع محطة الاربعاء المقبل ( الموعد المبدئي لجلسة الانتخاب الثانية عشرة ) على انها جولة منازلة ومكاسرة لا هوادة فيها انطلاقاً من اعتبار بدا راسخاً عند غالبية الراصدين فحواه ان ما بعد ذلك الموعد المضروب هو غير ما قبله تماماً، ان على مستوى السباق الرئاسي المحتدم والذي تحول الى صراع وجود وتصادم ارادات وليّ اذرع، وان على مستوى المسار السياسي العام باعتبار ان المواجهة الحالية ومحطتها المرتقبة في ساحة النجمة بعد اقل من اسبوع هي حلقة من مسلسل مواجهات مفتوح منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً الى اليوم.
ما من شك في ان الفريق الذي تقاطعت مصلحته على تبني ترشيح المدير في صندوق النقد الدولي متجاوزا الكثير من نقاط الاختلاف بين مكوناته، يتصرف من منطلق الواثق بأن يده هي العليا ويد الفريق الخصم هي السفلى.
ولم يعد جديداً القول ان في داخل الفريق المتقاطع على دعم ازعور ينمو شعور صريح بأنه ان لم ينجح هذه المرة في توفير الفرصة لانجاح مرشحه ( ازعور ) فان النتيجة الرقمية التي سيحصل عليها هذا المرشح والتي لا تقل وفق تقديراته عن ال65 صوتا، ستجعل المرشح الاخر في حكم الملغى والساقط معنويا من اية حسابات مستقبلية وهو سيقود في المحصلة الى احتمال من احتمالين اما ان يبادر فرنجية نفسه الى العزوف طوعا عن استكمال المعركة، واما ان يبادر الفريق المتمسك به مرشحا حصريا الى التخلي عن عناده البلا نتيجة والمضي الى خيار المرشح الثالث .
لكن لاوساط عين التينة التي تتولى ادارة معركة فرنجية رايا مختلفا وقراءة مغايرة، اذ يقول عضو كتلة ” التنمية والتحرير ” قاسم هاشم لموقعنا “اخباركم اخبارنا “: ليس صحيحا اننا فوجئنا وأربكنا من جراء مجاهرة كتلة ” اللقاء الديموقراطي ” بتأييد ترشيح ازعور، اذ اننا تيقنا من هذا التحول بعد ان سمعنا تصريحات ومواقف متتالية ادلى بها اعضاء في الكتلة الاحد الماضي .
ويضيف هاشم، ورغم كل هذه المناخات التي يعززها الفريق الاخر برمي الارقام المنفوخة عن الاعداد التي يجزمون بأن مرشحهم حاصل عليها ، فان المعطيات والوقائع التي بين ايدينا تبرهن عن ان جلسة الانتخاب المقبلة ستكون الجلسة الثانية عشرة وسيليها جلسات اخرى، اي انها لن تغير من واقع الحال المعلوم شيئا . ونحن نعتقد انهم على بينة من ذلك ، ومع ذلك انهم ياخذون فرصتهم للحديث عن تقدم سيحرزونه وهو امر يحسن من معنوياتهم ليس الا .
ويستطرد النائب هاشم ردا على سؤال: انهم يبنون نتائج واحتمالات على حسابات افتراضية اذ يعلمون ان ازعور ما سمي مرشحا ليكون مضمون الوصول الى قصر بعبدا بل هو مرشح للترشيح بعد ان استنفدوا من سبقه وبات ورقة غير مجدية .
ويستكمل: حسب ما ابلغ الينا عددا من النواب المستقلين او المنضوين في كتل معينة فانهم يحتفظون بسر ورقتهم لانفسهم الى ان تدور صندوقة الاقتراع وهو ما ينطوي على مفاجآت للبعض. انها اذن عملية تهويل اعتدناها لكي يؤكدوا لمن يعنيهم الامر انهم ماضون في عملية ماوجهتنا ، علما ان عدم ركونهم للتفاوض والاستجابة لدعوات التحاور لن يخرج البلاد من ازمة الشغور.