تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
رحل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى عند ربه.. وتركنا نتخبط في بحر قراراته الهائجة، وشر اعماله، فالهجوم البري بدأ والله وحده يعرف نتائج الهجوم.. في وقت اعلن فيه البنتاغون انه سيرسل آلاف الجنود إلى المنطقة لمساعدة إسرائيل إذا كانت بحاجة.
في المقابل جددت السعودية دعمها أمن لبنان واستقراره في اتصال هاتفي أجراه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي بنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، الاثنين.
واستعرض الأمير فيصل بن فرحان مع بوحبيب خلال الاتصال التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، بينما جرى خلال الاتصال الهاتفي التأكيد على دعم المملكة أمن لبنان واستقراره في هذه الظروف الصعبة.
ولاحقاً، بحث الأمير فيصل بن فرحان في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، المستجدات على الساحة اللبنانية، وتبعاتها والجهود المبذولة بشأنها.
من جهته، حث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إسرائيل على عدم شن أي غزو بري للبنان، قائلاً إن فرنسا ستعزز دعمها للجيش اللبناني.
ودعا بارو خلال مؤتمر صحافي «جميع الأطراف» على «انتهاز الفرصة الآن» للقبول بمقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الأمم المتحدة، مضيفاً أنه «لا يزال مطروحا على الطاولة، لا يزال هناك أمل، لكن لم يبق إلا القليل من الوقت».
ورأى بارو الذي قام بزيارة رسمية إلى بيروت، الاثنين، أن «ثمة حلولاً دبلوماسية» في لبنان، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية .
وعدد وزير الخارجية في منشور على «إكس» مطالب ضرورية عدة، من بينها «وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701» الذي أنهى الحرب التي اندلعت في 2006 بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، مشدداً بعد أن التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على أن «فرنسا لا تزال إلى جانب لبنان».
من جهته، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى أنه بحث موضوع النازحين مع رئيس البرلمان نبيه بري، شارحاً المعطيات الموجودة لدى الحكومة، و«خصوصاً ما نقوم به مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين من الجنوب، والضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك وكل المناطق»، مؤكداً: «نحن نحاول قدر الإمكان أن نسدّ هذه الثغرات»، مجدّداً التأكيد على أنها «ليست عملية سهلة، فهي تبدأ بإيجاد مراكز إيواء، والمستلزمات الحياتية والغذائية، وكل الأمور الصحية والسلامة داخل مباني الإيواء».
وأعلن ميقاتي أن كل المساعدات تأتي عبر الأمم المتحدة، وهي ستقوم بتوزيعها بشفافية؛ «لأننا نريد أن تصل هذه المساعدات إلى اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف الصعب».
وأعلن بارو عن إطلاق مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين يورو لدعم عمل المنظمات الإنسانية على الأرض، وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني.
وقالت السفارة الفرنسية في بيان لها، إن بارو، سلم وزير الصحة 12 طناً من الأدوية والمعدات الطبية، نقلتها بالطائرة وزارة القوات المسلحة الفرنسية للاستجابة لحالات الطوارئ واحتياجات الطب العام، وخصوصاً طب الأطفال.
وقد أستهلّ وزير الخارجيّة الفرنسيّ زيارته إلى لبنان بلقاءٍ، مساء أمس، مع وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، الذي استقبله في مطار رفيق الحريري الدوليّ، حيث أكدّ على وقوف فرنسا إلى جانب لبنان والتزامها بدعم وزارة الصحة العامة.
وفي لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بحث بارو آخر المستجدّات السّياسيّة والميدانيّة، وأكدّ ميقاتي خلال اللقاء أن “مدخل الحلّ هو في وقف العدوان الاسرائيليّ على لبنان والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبيّ ودول عربيّة وأجنبيّة لوقف إطلاق النار”. ورأى “أن الأولويّة هي لتطبيق القرار الدوليّ 1701”.
بدوره، شدّد وزير خارجية فرنسا على”أولويّة انتخاب رئيس الجمهوريّة والعمل على وقف المواجهات المسلّحة”.. مؤكداً على دعم بلاده للبنان وشعبه على الصعد كافةً، مشيرًا إلى أن فرنسا مهتمة جدًا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة.
والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بارو، وتوجّه برّي بالشّكر إلى فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، على “حرصهما ودعمهما للبنان، لا سيّما في هذه المرحلة العصيبة الّتي يمرّ بها، جرّاء العدوان المتواصل والحصار الّذي تفرضه إسرائيل على لبنان، مانعةً إيصال المساعدات لإغاثة النّازحين”، مؤكّدًا “موقف لبنان الإيجابي الّذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك، حيال النّداء الرّئاسي لوقف النّار، في أعقاب القمّة الرّئاسيّة الفرنسيّة الأميركيّة، والّذي يحظى بدعم دولي واسع”.
وشدّد على أنّ “إسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكلّ الجهود الرّامية لوقف العدوان”، مركّزًا على أنّ “كرة النّار الإسرائيليّة تطال لبنان كلّ لبنان”، ومشيدًا بـ”تماسك اللّبنانيّين ووحدتهم وتضامنهم ضدّ العدوان الإسرائيلي”. بدوره، وافق بارو، برّي على عرضه، مؤكّدًا أنّ “الحلّ الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701”.
واستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، وزير الخارجية الفرنسي، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو. وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وقد نوّه الوزير بارو بأداء الجيش مؤكدًا “استمرار دعم بلاده للمؤسسة العسكرية”.
وكان بارو قد التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وجاءت زيارته للتّضامن والاستطلاع والدّفع بملفّات أساسيّة إلى الأمام”.
وركّز في حديثه على أهميّة انتخاب رئيس للجمهوريّة، كأساس وأولويّة، مع التّأكيد على أهميّة وقف الحرب”.
وفي اول تصريح له منذ اغتيال الأمين العام حسن نصر الله يوم الجمعة الماضية، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطابه أن المعلومات المتعلقة بعدد القادة الذين استشهدوا خلال عملية اغتيال الأمين العام حسن نصر الله ليست دقيقة كما ادعى الاحتلال الإسرائيلي. وأشار قاسم إلى أن الحزب سيختار أمينًا عامًا جديدًا في أقرب فرصة وفق الآلية المعتمدة، معربًا عن ثقته في أن البدائل المتاحة قادرة على مواصلة مسيرة الحزب.
وقدم قاسم تعازيه لعائلة الشهيد حسن نصر الله وزوجته وأهله، مؤكدًا أن الحزب فقد “أخًا وحبيبًا وأبًا وقائدًا”. وأضاف أن عمليات المقاومة مستمرة بنفس الوتيرة، حيث تمكن الحزب من استهداف معاليه أدوميم وحيفا، مشددًا على جاهزية قوات المقاومة لأي مواجهة بريّة مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد قاسم أن حزب الله يمتلك القدرة العسكرية والجهوزية التامة لمواجهة أي اعتداءات، وأن الحزب لن يتزحزح عن مواقفه الثابتة في مواجهة العدو الإسرائيلي، رغم التضحيات. وتابع أن تصميم الحزب على النضال مستمر، ويثق في وعد الله بالنصر.
وأضاف قاسم أن العمليات العسكرية للحزب لم تتأثر بعد استشهاد نصر الله، موضحًا أن منظومة القيادة والسيطرة ستتابع الأعمال بمستوى الدقة الذي اعتاد عليه الحزب. وأشار إلى أن الخيارات أمام الحزب ستكون واضحة وسهلة، بفضل وحدة صفوفه وثقة أفراده.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر بحق المدنيين، واعتبر أن واشنطن تشارك في هذه المجازر. وتأكيدًا على إصرار الحزب، قال قاسم: “إذا قرر الإسرائيلي الدخول بريًا، فقوات المقاومة جاهزة للالتحام البريّ”.
انسانيا، قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين إن النظام الصحي في لبنان ما زال متأثراً ومنهكاً بعد تصعيد جديد للعنف في البلاد، وحذرت من أن النازحين معرَّضون لمخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض.
وحسب «رويترز»، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير عن الوضع إن نحو 118466 حالة نزوح جديدة حدثت في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر (أيلول)، مع استمرار إسرائيل في تنفيذ غارات جوية على أهداف في بيروت وأماكن أخرى في لبنان.
من جهتها ، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، إن نحو 100 ألف فروا من لبنان باتجاه سوريا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. وكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر منصة «إكس»: “عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين”، مضيفا “التدفق متواصل”.