تقرير فلسطين الميداني
يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ360 على التوالي، إذ تواصل اسرائيل قصف واستهداف المدنيين والنازحين الفلسطينيين شمال وجنوب القطاع، وارتقى فلسطينيان وعدد من الإصابات جراء استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة قرب مدينة حمد شمال غربي مدينة خانيونس.
بدوره، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن 25 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، ارتقوا جراء غارات “إسرائيلية” استهدفت مدرسة وخيمة لنازحين ومنازل وتجمعات لمواطنين .
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة استشهدوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف الثوابتة أنّ “نحو 25 ألفاً و973 طفلاً فلسطينياً في القطاع باتوا يعيشون من دون أحد والدَيهم أو كليهما من جرّاء العدوان الإسرائيلي”.
في السياق، ذكرت مصادر صحفية فلسطينية، أن شهيدين ارتقيا وأصيب عدد آخر، جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً بدير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد عدد من النازحين الفلسطينيين وأصيب عدد أخر جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي مدرسة تأوي نازحين غرب بيت لاهيا شمال غزة.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين في استهداف سيارة مدينة قرب ملاهي أصداء شمالي خان يونس.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الخامس تنفيذ حملة تدمير واسعة وكبيرة في بلدة الفخاري وحي العمور شرق مدينة خان يونس ،مع التركيز على تدمير القطاع الزراعي، حيث طبيعة البلدة الزراعية، التي كانت تُعتبر جزءاً من سلة الخضراوات والفواكه للقطاع.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إحصائية لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ360 على قطاع غزة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال “الاسرائيلي” ارتكب مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 20 شهيد و 108 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,615 شهيد و 96,359 اصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
في سياق آخر، نعت حركة حماس الفلسطينية، الاثنين، فتح شريف أبو الأمين قائد حركة حماس في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج، واصفة إياه بأنه شهيداً على طريق القدس، وفي ظلال ملحمة طوفان الأقصى.
وأشارت حماس، في بيان لها إلى أن الاحتلال استهدف قائد الحركة في لبنان وزوجته الشهيدة اُمية ابراهيم عبد الحميد، وابنه الشهيد أمين فتح شريف، وابنته الشهيدة وفاء فتح شريف
وأوضحت الحركة، أن أسرة قائد حماس في لبنان استشهد في عملية اغتيال إرهابية وإجرامية، طالته هو وزوجته، ونجله وكريمته، إثر غارة جويّة استهدفتهم جميعا في منزلهم فجر اليوم في مخيّم البص بالجنوب اللبناني.
فيما أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي أن قواته بالتعاون مع جهاز الشاباك قضيا على رئيس جبهة لبنان في حماس، وذلك بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك ما أدى لمقتل فتحي شريف قائد جبهة لبنان لدى حماس.
وفي تل أبيب، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري بأن الجيش فشل فشلا ذريعا في 7 أكتوبر، وجاء اعترافه خلال سلسلة وثائقية جديدة بعنوان “اليوم الذي لا ينتهي”.
ووفق ما أوردته قناة كان العبرية نقلا هاجاري قوله: “لقد فشلنا وفقدنا ثقة الجمهور”.
وقالت القناة الإسرائيلية إن السلسلة تحلل أحداث 7 أكتوبر، دقيقة بدقيقة، من مئات الزوايا، من أفواه أكثر من 100 شخص جرى مقابلتهم – وناجون من مهرجان نوفا، سكان الغلاف وسديروت وأوفاكيم، ومجندات مراقبات ناجيات من المعركة التي شنتها حماس بالإضافة إلى مقاتلين وطيارين و بعضهم يظهر للكاميرا لأول مرة.
وأفاد موقع “والا” العبري، صباح الإثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب في المدن والبلدات والمستوطنات بأرجاء فلسطين المحتلة.
وذكر الموقع أن هذه الخطوة جاءت خشية تنفيذ عمليات فدائية داخل إسرائيل.
وفي السياق، قال الموقع إن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتشن دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة ولبنان أسفر عن الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير هائل في البنى التحتية.
في المقابل، أفرجت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، عن 12 أسيرًا من قطاع غزة، عقب اختطافهم من عدة مناطق من القطاع، خلال عمليات الاجتياح البري. وقالت مصادر محلية، إن 12 أسيرًا من قطاع غزة وصلوا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة عبر الصّليب الأحمر، بعد أن أطلق الاحتلال سراحهم.
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال يحتجز نحو 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب، فيما لا يزال يواصل جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
ويعاني الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من أوضاع صحية سيئة، وقد كشفوا عن تعرضهم لممارسات مروعة وأساليب تعذيب قاسية ومختلفة في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اعتقالهم، منها التجويع والشبح والضرب والإهانة يأتي ذلك على وقع توالي التقارير حول انتهاكات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كشف عن إبعاد الاحتلال “الإسرائيلي” آلاف الفلسطينيين عن قطاع غزة، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعرضوا للتعذيب والتنكيل باستخدام الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب، فضلا عن الاعتداءات الجنسية، ما أسفر عن استشهد العشرات منهم. وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين كان “يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعينهم وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى الأراضي المحتلة ووضعهم في مراكز عسكرية أشبه بالأقفاص وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة”.