كتب مسعود محمد لـ ” أخباركم – أخبارنا”
مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، أكّدت إيران أنّها أطلقت مساء أمس الثلاثاء على إسرائيل 200 صاروخ، في هجوم قالت تل أبيب إنّها صدّته بفعالية وتوعّدت بجعل طهران “تدفع ثمنه”. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأربعاء، أنّ “مئتي صاروخ أطلقت”.
علما أن إسرائيل كانت قد أعلنت من جهتها أنّ طهران استهدفتها بحوالي 180 صاروخا وأنّ غالبية تلك الصواريخ تمّ اعتراضها بنجاح.
مسؤولون اوروبيون قالوا لموقعنا ان اسرائيل سترد على ايران بقوة حتى لا تخسر الردع الذي اسست له لان ايران تجاوزت الحدود وقامت بعمل استعراضي.
وعن الاهداف داخل ايران قالت المصادر، انها ستستهدف، منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.
وتدرجت الامور نحو تهديد بالقصف بعد ان كانت إيران هددت يوم امس بأنه إذا ردت إسرائيل بالقوة على ما يقارب 200 صاروخ أطلقتهم، فإنها ستهاجم مرة أخرى.
إذا حدث ذلك، قال المسؤولون الاوروبيون إن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة، بما في ذلك ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وكان اشار العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن منشآت النفط الإيرانية هي الهدف المحتمل، لكن البعض يقترح أيضًا أن الاغتيالات المستهدفة ومن ابرز الاهداف قد يكون المرشد خامنئي والقضاء على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لفتح الباب امام تغيير داخلي، وكان نتنياهو خاطب الشعب الايراني محرضاً اياه بشكل غير مباشر.
قد يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية من مقاتلات جوية، بالإضافة إلى عمليات سرية مشابهة لتلك التي أسفرت عن مقتل إسماعيل هنية، زعيم حماس، في طهران قبل شهرين.
الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في أبريل الماضي ردت عليه إسرائيل بضربة محدودة على بطارية دفاع جوي S-300 في إيران، وانتهى التبادل المباشر للهجمات.
لكن هذه المرة، قال المسؤولون الإسرائيليون إن الرد سيكون أكثر قوة.
واجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي يوم الثلاثاء في قبو حكومي تحت الأرض داخل جبل بالقرب من القدس.
بدأ الاجتماع مع أول موجة من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي انطلقت باتجاه إسرائيل.
تم اعتراض العديد من هذه الصواريخ بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأميركية. الصواريخ التي لم يتم اعتراضها أصابت في معظمها مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، ومقر الموساد، وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.
وقالت ايران ان الصواريخ الإيرانية استهدفت مقر الموساد، ومقرين عسكريين.
في بداية اجتماع المجلس الأمني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الخطوة التالية لإسرائيل.
قال نتنياهو في فيديو صدر عن مكتبه: “إيران ارتكبت خطأً كبيرًا هذه الليلة وستدفع ثمنه”.
وأضاف: “النظام في إيران لا يفهم عزمنا على الدفاع عن أنفسنا وعزمنا على الرد على أعدائنا. سيفهمون. سنلتزم بالقاعدة التي وضعناها: من يهاجمنا، سنهاجمه”.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن الاجتماع انتهى بعد عدة ساعات بالتفاهم على أن الرد العسكري الإسرائيلي قادم، لكن دون اتخاذ قرار نهائي حول طبيعته، ويبدو ان احد الاسباب التي حالت دون اتخاذ قرار خلال الاجتماع هو رغبة المسؤولين الإسرائيليين في التشاور مع إدارة بايدن.
على الرغم من أن إسرائيل سترد بنفسها، فإنها ترغب في تنسيق خططها مع الولايات المتحدة نظرًا لتداعيات الموقف الاستراتيجية.
لان هجومًا إيرانيًا آخر ردًا على الانتقام الإسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأميركية، ومزيدًا من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية، وربما أشكالًا أخرى من الدعم العملياتي الأميركي.
الموقف الأميركي:
قال الرئيس بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان محادثات حول الرد على الهجوم الإيراني، وأنه “سيتعين علينا أن نرى” ما ستكون النتيجة.
وقال مسؤول أميركي إن المحادثات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء أظهرت أن الولايات المتحدة تدعم الرد الإسرائيلي، لكنها ترى أنه يجب أن يكون “مدروسًا”.
وقال بايدن إنه سيتحدث مع نتنياهو حول الرد الإسرائيلي. وقال مسؤول إسرائيلي إن المكالمة قد تجري اليوم الأربعاء، قبل عدة ساعات من عيد رأس السنة اليهودية (روش هاشناه).
