خاص: أخباركم -أخبارنا
رغم كل التطورات العسكرية المتسارعة ومع كل الأسئلة المتراكمة في الداخل والخارج يبقى السؤال الأبرز الذي يحدد مسار ما قد يجري في المستقبل، ماذا ستفعل إيران وماذا يجري في داخلها ،هل هناك صراع نفوذ بين من يريد تغيير الواقع الإيراني والمتمثل بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان وبين الحرس الثوري وما تأثير هذا الصراع على الأحداث في الشرق الاوسط عموما على لبنان وحزب الله بشكل خاص لجهة أن الحزب هو الراعي الأهم والأقوى في المنطقة؟
في محاولة للرد على هذه الأسئلة يعتبر مصدر مراقب أن ما يجري في إيران من صراع داخلي حول الخيارات جدي وإلى حد كبير، فهناك فريق يجري مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عمان من أجل رفع الحصار عن إيران والعودة إلى الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية وهناك فريق لا يريد أي مفاوضات بل يريد تكريس الأمر الواقع إلى ما شاء الله دون الأخذ بعين الإعتبار المصاعب الداخلية التي تعاني منها إيران على كل المستويات وتحديدا على المستوى الاقتصادي حيث هناك مخاطر جدية من انفجار الوضع .
ويتابع المصدر هذا الوضع ينعكس على لبنان بشكل مباشر، ذلك أن الرئيس نبيه بري يميل إلى الفريق الأول ويتابع ما يجري بكل تفاصيله مع هذا الفريق، ويرى أن ما تتعرض له الطائفة الشيعية كارثي وعلى لبنان وقف إطلاق النار والعمل على انتخاب رئيس والدخول في مفاوضات لتنفيذ القرار 1701 فيما حزب الله يميل إلى الفريق الثاني من حيث الرغبة إلى مواصلة القتال مهما كانت الخسائر على لبنان عامة وعلى الطائفة الشيعية بشكل خاص .
ويختم المصدر ،صحيح أن ما حصل في نيويورك من صفقة بين الرئيس الايراني والاميركين جدي وإلى حد كبير لكن السؤال الأكبر هل سيكون بزشكيان قادرا على تطبيقه مع الحرس الثوري الايراني؟
الجواب في طهران وما قد يجري فيها من تطورات في الأسابيع المقبلة…