تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
كتب النائب وضاح الصادق عبر منصة X ” الرئيسان برّي وميقاتي أمام خيار مصيري، أو الانصياع لوزير الخارجية الإيراني باستمرار ربط المسارين وعدم انتخاب رئيس اليوم، أو الخيار الوطني واتّخاذ القرارات التي تحمي #لبنان وشعبه. التاريخ لن يرحم”
وأعرب وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري أمس (الجمعة) عن خشيته من تحوّل بلاده إلى «غزة ثانية» في ظل تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية ضد «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة، وذلك على هامش حضوره القمة التاسعة عشرة للفرانكوفونية. والزعيم وليد جنبلاط بتصريح له حول وقف اطلاق النار قال ” ما شايف شي” واشار بتصريحات اخرى الى احتمال ان تمتد الحرب لسنة.
كتب الصحافي قاسم يوسف المرشد الأعلى وجه رسالتين واضحتين للرئيس بري:
الأولى حين ذكر حركة أمل بالاسم أثناء خطبة الجمعة الاستثنائية في طهران
والثانية عبر زيارة وزير خارجيته
الذي قال بالحرف:
لا وقف لاطلاق النار الا بموافقة الحزب
ولا فك لارتباط الساحات
الارجح أن بري فهم الرسالة أو التهديد
وأوقف كل محركاته السياسية
وعليه، لا حلول دبلوماسية في الأفق
بانتظار تطورات الوضع في الميدان
وزير الخارجية الإيراني يتدخل مجددا في لبنان ويربط «وقف النار» في لبنان بغزة..
وكأن ينقص لبنان وما يعيشه من ازمات ومصائب .. تدخلات وتصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي زار بيروت امس وارخى بزيارته تشاؤما عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان، والذي بفضلهم وبفضل تدخلاتهم اندلعت الحرب في لبنان.
وبعدما أعاد الوزير الإيراني تأكيد أن بلاده «تدعم» مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل «متزامن»، مما يعني أن المحادثات التي انخرطت فيها إيران في الآونة الأخيرة لخفض التوتر لا تزال متعثرة.
فقد جدّد عراقجي التمسك بشرط ربط مصير الحرب على لبنان بمصير الحرب على غزة، ما عكس استمراراً لانسداد أفق الحل، انطلاقاً من رفض إسرائيل هذا الأمر، ومواصلتها حرب الاغتيالات في لبنان، وتصاعد عملياتها العسكرية التي تطول الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع بشكل أساسي.
وجاءت تصريحاته إثر لقائه كلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس المجلس نبيه بري، في حين لم يتم الإعلان عن لقائه شخصيات في «حزب الله» أو من الفصائل الفلسطينية كما جرت العادة عند زيارة مسؤولين إيرانيين للبنان.
ووصل عراقجي إلى بيروت في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ اغتيال إسرائيل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، على متن طائرة إيرانية، رغم أن إسرائيل كانت قد منعت هبوط الطائرات الإيرانية والعراقية في مطار رفيق الحريري الدولي مهددة باستهدافها. وقد أشارت المعلومات إلى أن الوزير الإيراني كان قد حصل على تطمينات لتأمين سلامة زيارته إلى بيروت.
وبعد لقائه ميقاتي عبّر الوزير الإيراني عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الإسرائيلي، معلناً أن بلاده «ستقوم بحملة دبلوماسية لدعم لبنان، وطلب عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي».
وأعلن عراقجي بعد لقائه الرئيس بري عن استمرار المشاورات مع بقية الدول من أجل إرساء وقف لإطلاق النار، في لبنان وغزة بشكل «متزامن». وقال: «ندعم جهود وقف إطلاق النار بشروط، أولاً احترام حقوق الشعب اللبناني، وثانياً موافقة المقاومة، وثالثاً أن يأتي ذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة».
ولفت إلى أنه أتى إلى بيروت «للتعبير عن دعم الجمهورية الإسلامية الكامل للبنان حكومة وشعباً والتضامن معه»، واصفاً محادثاته مع ميقاتي وبري بالـ«جيدة جداً».
مكتب ميقاتي ينفي أنباء عن اجتماع “عاصف مع عراقجي
نفى المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقات في بيان، ما يتم التداول به من ان الاجتماع الذي عقده ميقاتي مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي امس كان عاصفا
واعتبر البيان أن “ما يتم تناقله هو مجرد سيناريوهات واستنتاجات لا تمت الى الحقيقة بصلة”، لافتا إلى أن “الاجتماع لم يكن عاصفا كما يزعم البعض بل على العكس من ذلك كان ضمن الاصول الديبلوماسية المتبعة”.
في سياق متصل، شارك عشرات الآلاف من الإيرانيين، الجمعة، في مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في مصلى الإمام الخميني في طهران. وأمّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين. وفي أول خطبة جمعة له منذ أكثر من 4 سنوات، قال خامنئي – بالعربية – إنه «فجع» بمقتل نصر الله، لكنه شدد على أن «التسرع والانفعال لن يقودنا الى حل».
في المقابل، وبعدما كان بري أعلن بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، أنه على تنسيق مع «حزب الله» في كل المباحثات التي يجريها، جدّد وزير العمل مصطفى بيرم، المحسوب على الحزب في الحكومة، بعد لقائه بري أن «المقاومين يعدونه المفاوض باسمهم».
وقال: «يجب أن يستثمر الميدان بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف اللبنانية، لأنه لا خيار للبنان إلا الانتصار أمام حرب الإبادة التي تحدث… المعركة هي معركة وجود»، مؤكداً أن «الكلمة للميدان… والتضامن والوحدة شرطان أساسيان للاستفادة من زخمه…».
صحيا، تسلّم لبنان، الجمعة، شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة، وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين «حزب الله» وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، مع ترقب وصول مزيد من المساعدات الأجنبية.
وقال وزير الصحة، فراس الأبيض، للصحافيين خلال استقباله شحنة المساعدات في المطار: «نستقبل شحنة من المساعدات عبارة عن مستلزمات وأدوية طبية بخصوص جرحى الحرب، أُعدّت من قِبَل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأوضح أنها «تشكل أول شحنة من جسر جوي سيربط دولة الإمارات بلبنان»، مضيفاً: «نتوقع اليوم وصول طائرة أخرى على متنها 55 طناً من المساعدات، وهناك طائرات أخرى ستصل خلال الأيام القادمة».
وتضم المساعدات، وفق ما كتبت المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، على منصة «إكس»: «ثلاثون طناً من الإمدادات الطبية والجراحية تكفي عشرات الآلاف من الناس».
وقالت إن طائرات المساعدات التي ستصل في الساعات المقبلة ستحمل «إمدادات طبية، وإمدادات لعلاج الكوليرا، وإمدادات مرتبطة بالصحة العقلية».
وهذه أول طائرة تصل بيروت وتقل مساعدات من الأمم المتحدة منذ كثّفت إسرائيل وتيرة قصفها .
واستقبل لبنان خلال الأيام الماضية مساعدات طبية من تركيا والعراق، على أن تصل طائرات أخرى تنقل مساعدات من سلوفاكيا وبولندا وسواها، وفق وزارة الصحة.
من جهة ثانية ومع ارتفاع وتيرة الغارات والقصف، أصبحت 4 مستشفيات في الجنوب خارج الخدمة، وهي:”مرجعيون الحكومي” و”ميس الجبل الحكومي” و”بنت جبيل الحكومي” و”صلاح غندور”.