أخباركم – أخبارنا
كشف الكاتب والصحافي حنا صالح لقناة “الحدث”، أن هناك فارقاً كبيراً بين الحرب الثالثة على لبنان والحرب الثانية. ففي الحرب التي اندلعت سنة 2006 كان الهاجس لدى العدو الاسرائيلي ان تسترجع اسراها المخطوفين لدى “حزب الله”، اما اليوم فإن هدفها اليوم هو تحطيم الاذرع الايرانية التي ما وجدت الا لحماية للنظام الايراني. فقد أقامت ايران شبكة كبرى حول اسرائيل لهزّ استقرار المنطقة وتجويف الدول وتجويف اقتصادها وإقامة دويلات فيها، على غرار الحشد الشعبي في العراق و”حزب الله” في لبنان.
أضاف: الجديد الآن أن اسرائيل وبغطاء ودعم من الولايات المتحدة والاطلسي، يردون انهاء هذه الاذرع لتصبح المواجهة بين إسرائيل وايران مباشرة. فقد انهت الضلع الفلسطيني، وهي تحاول إنهاء الاذرع الاخرى. نتنياهو رفض كل مبادرات التسوية، ووضع في آخر حساباته المعتقلين، وهو يريد اليوم تحطيم القوة العسكرية وانهاء قدراتها. وقد استطاعت اسرائيل القضاء على القوة الأكبر التي كانت تدعمها إيران في المنطقة. لذلك، فان الحل الديبلوماسي الذي طرحه هوكشتاين لم يعد موجوداً.
ولفت صالح الى انه على النواب أن يطالبوا فوراً بفصل جبهة لبنان عن غزة وطالبوا الحكومة باعلان حالة الطوارىء وارسال الجيش الى الجنوب، أسوة بما طالب به زملاؤهم النواب الثلاثة: ابراهيم منيمنة، بولا يعقوبيان وفراس حمدان، الذين دعوا أيضاً الى تحويل مجلس النواب إلى خلية عمل، وأصروا على رفض تعطيله من قبل الرئيس نبيه بري، علماً أنها أول مبادرة سياسية أطلقت هذا العام.