تقرير لبنان الميداني من “أخباركم – أخبارنا”
اعنف ليالي القصف عاشتها الضاحية الجنوبية امس على وقع الغارات المتواصلة التي شُنّت عليها والتي سُمع صداها في بيروت وجبل لبنان.
وشُكّل حزام ناري في سماء الضاحية ومحيطها واشتعلت النيران في مواقع عدة على طريق المطار.
صفي الدين
في غضون ذلك، لا يزال مصير هاشم صفي الدين مجهولاً حتى الساعة، فيما صدر بيان عن “حزب الله” يقول إن لا مصادر في الحزب سوى البيانات الصادرة عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله” وكل ما يُنشر يندرج ضمن الشائعات.
وصباح اليوم أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 25 بلدة جنوب لبنان لإخلاء منازلهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “أكس”:
“بيان عاجل الى سكان القرى التالية في جنوب لبنان: حولا, ميس الجبل, بليدا, محيبيب, شقرا, برعيشت, مجدل سلم, قبريخا, كونين, بيت ياحون، جميجمه, الطيري, بني حيان, التمريه, تولين, دير سريان, القصير, بفليا, جبل العدس, بياض, صربين, برج رحال, عين بعل, الرشيديه, حنيه، أنشطة حزب الله تجبر جيش الدفاع على العمل ضده.
من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فوراً. كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته او اسلحته يعرض حياته الى الخطر.
سكان القرية, عليكم إخلاء منازلكم والتحرك فوراً شمالي نهر الاولي. انتبهوا – ممنوع عليكم التوجه جنوبا.
أي تحرك لجهة الجنوب يعرض حياتكم الى الخطر. سوف نخبركم عن الوقت المناسب والآمن للعودة الى منازلكم”.
اغتيالات وغارات متواصلة على لبنان.. هاغاري: الحرب لها ثمن باهظ
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن المواجهات العسكرية الأخيرة أدت إلى مقتل 11 جندياً إسرائيلياً، مشيراً إلى أن بعضهم سقط في هجمات بالطائرات المسيّرة. وأضاف أن “الحرب لها ثمن باهظ” في ظل استمرار المعارك على الجبهات المختلفة.
وكشف أن الجيش الإسرائيلي دمر ما يقارب ألفي هدف تابع للحزب ، بما في ذلك مبانٍ عسكرية ومنشآت تحت الأرض. وأوضح أن هذه الأهداف كانت تشكل جزءاً من البنية التحتية العسكرية للحزب ، ما يضعف قدرته على مواصلة الهجمات.
وأشار المتحدث إلى تدمير نفق بطول 250 متراً، كان يحتوي على غرف قيادة مخصصة لشن هجوم على منطقة الجليل في شمال إسرائيل. وأكد أن هذه العمليات تأتي في إطار جهود الجيش لتحييد التهديدات الموجهة ضد إسرائيل، ومنع أي محاولات لاستهداف مناطقها الشمالية.
وقال إن قواته قتلت 440 مقاتلاً من «حزب الله» منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.
والجيش شنّ ضربات على عناصر من «حزب الله» في مركز قيادة داخل مسجد في بنت جبيل بجنوب لبنان، التي تقع ضمن مجمع مستشفى الشهيد صلاح غندور.
وأكد وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن العناصر «يستخدمون غرفة القيادة للتخطيط والقيام بأعمال إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي».
في المقابل تستمر إسرائيل في حرب الاغتيالات التي تقوم بها، مستهدفة، إضافة إلى قيادات في «حزب الله»، ومن الفصائل الفلسطينية، وكان آخرها استهداف قياديين في حركة «حماس» وآخر في «الجماعة الإسلامية» في البقاع.
ونعت حركة «حماس»، السبت، اثنين من كوادرها قُتلا في غارات إسرائيلية في شمال وشرق لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنهما «مخربان» في الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.
والغارة استهدفت شقة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، شمال طرابلس، أدت إلى استشهاد أحد قادة حركة «حماس» وهو «سعيد عطا الله» و3 من أفراد عائلته، هم زوجته وطفلتاه، قبل أن تنعاه «حماس» واصفة إياه بـ«القائد القسامي»، علماً بأن هذا الاستهداف الأول لهذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» قبل عام. وفي بيان آخر، نعت حركة «حماس» المجاهد محمد حسين اللويس، موضحة أنه قتل «إثر قصف صهيوني جبان تعرّض له في بلدة الفيضة» بمنطقة البقاع.
كذلك، قتل فجراً القيادي في «الجماعة الإسلامية» علي الحاج، إثر استهداف منزله في بلدة الرفيد بالبقاع الغربي. وأغار الطيران فجراً على منزل مدير مدرسة الأبرار في بلدة الرفيد، قضاء راشيا الوادي، ما أدى إلى استشهاده ووالدته.
وخلال عام، نعت «حماس» 18 من قادتها وعناصرها على الأقل ممن قتلوا بنيران إسرائيلية في لبنان، أبرزهم نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، مع 6 من رفاقه، قتلوا في يناير (كانون الثاني) بقصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن قواته استهدفت خلال الليل عناصر من «حزب الله» في مركز قيادة، يوجد داخل مسجد في بنت جبيل بجنوب لبنان، مجاور لمستشفى الشهيد صلاح غندور.
وقال الجيش إن غرفة القيادة كانت تستخدم من جانب عناصر «حزب الله» للتخطيط وتنفيذ أفعال إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه وقبل تنفيذ الضربة الجوية، أرسل رسائل نصية للسكان ولهواتف المسؤولين في القرى القريبة، «مطالباً بوقف كل الأعمال الإرهابية التي تنفذ في المستشفى على الفور».
واستمر الجيش الإسرائيلي في استهدافه فرق الإنقاذ، بحيث أغار الطيران على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة صديقين، وعلى مستشفى الشهيد صلاح غندور، في بنت جبيل، بعدما أعلنت 4 مستشفيات على الأقل في لبنان تعليق خدماتها، الجمعة، على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها.
وقال المستشفى في بيان له إنه تعرّض «لقصف همجي صهيوني بعد تلقيه تحذيراً من العدو بإخلائه، هذا القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي، معظمها إصابات بالغة وخطرة»، مشيرة إلى أنه «جرى إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى».
وطال القصف الإسرائيلي بلدات عدة في البقاع، وتدمير المباني المحاذية للطرقات الدولية والرئيسية، بهدف قطع، أو على الأقل إعاقة التواصل بين البلدات.
وفي الجنوب أيضاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات قانا وطير دبا، كما نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة زوطر الشرقية، حيث قتل 3 أشخاص، وأدت أيضاً غارة على بلدة مجدل سلم إلى سقوط إصابات بين قتيل وجريح.
كم استهدف القصف المدفعي العنيف بلدة كفر كلا؛ حيث يمشط الجيش الإسرائيلي البلدة بالأسلحة الرشاشة، تزامناً مع تحليق للمسيّرات على علو منخفض، كما شنّ الطيران غارات على البازورية وكفر كلا.
في المقابل، أعلن «حزب الله» في بيانات متتالية تنفيذه عدداً من العمليات، وقال إنه استهدف مستعمرة سعسع بصاروخي «فلق 2» وقاعدة «رامات ديفيد» بصلية من صواريخ «فادي 1»، إضافة إلى تجمّعات لجنود إسرائيليين في كفر جلعادي خلة عبير في يارون، وفي كفر يوفال، وفي حرش مستعمرة دان بصليات صاروخية.
وفي تل أبيب، أعلن الجيش الإسرائيلي بعد الظهر إطلاق أكثر من 110 صواريخ من لبنان منذ ساعات صباح اليوم، مشيراً إلى سقوط جزء منها في الجليل الأعلى والأوسط، ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن صافرات الإنذار دوّت في المطلة ومسكافعام في أصبع الجليل.
أعلن «حزب الله» قصف قاعدة «رامات ديفيد» الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا بصلية صاروخية، تزامنا مع استهدافه دبابة «ميركافا» خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا «بصلية من صواريخ فادي 1» قاعدة «رامات ديفيد» الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتر من الحدود مع لبنان.
وأفاد في بيان آخر أن مقاتليه استهدفوا «دبابة ميركافا أثناء تقدمها» في خراج بلدة حدودية «بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة».
كما وأعلن «حزب الله»، أنه يخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، بعدما اكد في وقت سابق أنه «أجبر» الجنود الإسرائيليين على التراجع في المنطقة.
وقال الحزب في بيان: «أعاد جنود العدو الإسرائيلي محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 01:50 من فجر يوم السبت، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولة التقدم والاشتباكات مستمرة».
وشنت اسرائيل سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسمع دوي سلسلة انفجارات بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء أجزاء من المنطقة.
طالت الإعتداءات الإسرائيلية البقاع والجنوب والضاحية والجية ومنها: الضاحية الجنوبية
يارون – ديرسريان – تبنين – الطيبة – الخيام – تول – النبطية الفوقا – الزرارية – كفركلا – العديسة – الخيام – سهل الخيام – هورا – ديرميماس – الطيبة – ديرسريان ….