أخباركم – أخبارنا
في الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من تشرين الاول/ أكتوبر الذي نفذته “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، اعتبر رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل أن إسرائيل فشلت في القطاع على مر عام كامل.
وقال في خطاب مصور اليوم الإثنين: “نبارك لأهل غزة صمودهم”، معتبراً أن إسرائيل فشلت في غزة خلال عام كامل.
كما وجه التحية “لمن ساند غزة في لبنان وإيران واليمن والعراق وضحوا من أجلنا، وعلى رأسهم حسن نصرالله، زعيم حزب الله”، وفق تعبيره.
“طوفان الأقصى”
إلى ذلك، رأى أن مكاسب هجوم السابع من أكتوبر ستمتد على المنطقة بأكملها، معتبراً أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة على الرغم من التضحيات الهائلة. واضاف أن “طوفان الأقصى” أعاد الحياة لغزة وللقضية الفلسطينية.
كما اعتبر أنه أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر، وباتت تعيش أزمة وجودية، وهزّ ثقة الإسرائيليين بالنفس، حسب قوله.
جبهات جديدة
كذلك أكد أن الأثمان الباهظة مطلوبة في مسيرة التحرير، مضيفاً أن رسالة “طوفان الأقصى” مفادها أن “توحيد جبهات المقاومة تؤدي إلى الانتصار وتشتيت الجهود الإسرائيلية”. ودعا إلى فتح جبهات إضافية أخرى، من ضمنها الضفة الغربية.
وختم موجهاً دعوة إلى أهل غزة بالصمود والصبر مؤكداً أن النصر قادم وإن تأخر، وموضحاً أن حماس عملت جاهدة على التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الجانب الإسرائيلي عرقله.
كما شدد على أن الإسرائيليين يعتبرون أن حماس انتصرت. ولفت إلى أن هذا الهجوم أظهر صورة إسرائيل على حقيقتها أمام العالم، و”عكس ابداع المقاومة” وفق تعبيره.
هذا وأشار مشعل إلى أن صورة الردع الإسرائيلية تحطمت في ذلك التاريخ، على الرغم من بعض المكاسب الإسرائيلية التي تحققت مؤخراً في لبنان. ورأى أن خسائر ما أسماه محور المقاومة تكتيكية، بينما خسائر إسرائيل استراتيجية.
“شعارات فارغة”
من جهته، رأى محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن خطاب مشعل مجرد شعارات فارغة. وأضاف في تصريحات للعربية – الحدث أنه كان بالحري على حماس الدعوة للوحدة، وليس التحدث عن أوهام وانتصارات غير واقعية.
وشدد على أن وقف الحرب هو الأهم في الوقت الحالي، ولا شيء يجب أن يعلو على هذا المطلب، لافتاً إلى أن أهل غزة يعيشون إبادة جماعية لا تنفع معها الشعارات.
يشار إلى أنه بعد عام على هجوم السابع من أكتوبر بلغ عدد القتلى في القطاع الفلسطيني المدمر أكثر من 42 ألف قتيل، فيما نزح عشرات الآلاف.
محمود الهباش رداً على مشعل:
إيران تتاجر بالقضية ووضع نتنياهو أفضل
بعدما أشاد رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، بالانجازات والمكاسب التي حققها هجوم السابع من تشرين الاول/ أكتوبر، أو ما أسمته الحركة “طوفان الأقصى”، ردت الرئاسة الفلسطينية من خلال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، في تصريحات للعربية/الحدث اليوم الإثنين، الذي قال إن “الشعارات الكاذبة لن تحقق مصلحة أو تحمي مواطن”، متهماً إيران بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، ومعتبراً أنها لم تدعم الشعب الفلسطيني بل تاجرت بدمه فقط.
كما اعتبر أن “حماس فضلت التحالفات الخارجية على المصلحة الوطنية”. وقال: “أولويتنا وقف الحرب وليست المتاجرة بالدم الفلسطيني”.
من لا يريد الوحدة
يخدم مصالح نتنياهو
كذلك أردف أن “هجوم 7 تشرين الالول/أكتوبر، جعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في وضع أفضل، معتبراً أن الانتصار الحقيقي يكمن في حماية الشعب الفلسطيني. وتابع قائلاً إن “من لا يريد الوحدة أو المصالحة يخدم مصالح نتنياهو”. ورأى أن حماس وإسرائيل تسببتا بمعاناة للفلسطينيين.
أتت تلك التصريحات بعدما اعتبر مشعل أن صورة الردع الإسرائيلية تحطمت في السابع من تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، على الرغم من بعض المكاسب الإسرائيلية التي تحققت مؤخراً في لبنان. ورأى أن خسائر ما أسماه “محور المقاومة تكتيكية، بينما خسائر إسرائيل استراتيجية”.
كما حث على فتح جبهات قتال جديدة، لا سيما في الضفة الغربية.
أكثر من 42 ألف قتيل
يذكر أن فاتورة عام من الحرب على غزة كانت باهظة للغاية على الصعيد البشري والمادي. إذ بلغ عدد القتلى أكثر من 42 ألفاً فيما نزح عشرات الآلاف، وتهدمت أو تضررت ثلثا الأبنية في القطاع.
أما في لبنان فبلغ عدد القتلى أكثر من 2000، بينما قارب عدد النازحين المليون، وسط دمار هائل لحق بالعدد من البلدات في الجنوب، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.