كتب ابراهيم بيرم لـ”أخباركم – أخبارنا”
رهان (ا ل ح ز ب) الرئيسي بات معقوداً على “مقاتلي الحدود”، واستتباعاً على نتائج المواجهات الدائرة بضراوة هناك منذ أكثر من اسبوع، حيث يضغط الاسرائيلي لإحداث اختراق بري، فيما تجهد وحدات (ا ل ح ز ب) لمنعه من ذلك.
خلاصة رد قيادة (ا ل ح ز ب) على كل مراجعيها وسائليها، عن ماذا بعد، بعدما دخلت المواجهات الحدودية عامها الثاني للتو، وماذا بعد الضربات الموجعة التي تلقتها القيادتان السياسية والعسكرية للحزب منذ اواخر ايلول الماضي، وتمثلت في اغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وفقدان الاتصال بخليفته المحتمل السيد هاشم صفي الدين، وهو التعبير الذي استخدمه (ا ل ح ز ب) اخيراً لتأجيل عملية نعي الرجل الثاني فيه، والذي تشير الدلائل الى أنه قضى في غارة اسرائيلية على احد المجمعات السكنية في محلة المريجة – الليلكي في عمق الضاحية الجنوبية قبيل ايام.
في هذا الاطار، يركز قادة (ا ل ح ز ب) ورموزه الذين بادروا اخيراً الى ظهور اعلامي متتال بعد احتجاب استمر لأيام، على الافصاح بأن (ا ل ح ز ب) نجح الى حد كبير في اجراء فصل بين ادائه في الميدان الحدودي وبين تأثيرات الضربات المتتالية التي افقدته رأس هرم القيادة السياسية فيه، الاصلي او المسمى في خانة الاحتياط كخليفة موعود ومعد ليوم كهذا.
ولأن (ا ل ح ز ب) لم يستطع ان يخفي عجزه عن سد الفجوة الكبرى التي وقع فيها باغتيال امينه العام السيد نصرالله، سعى جاهداً الى تأجيل نعي الخليفة المحتمل له. إذ دعا اولاً، في بيان، الى عدم تصديق أي سردية أو رواية تتصل بمصير صفي الدين ما لم تكن صادرة عنه رسمياً. وقد عاد نائب رئيس مكتبه السياسي محمود قماطي ليعلن صراحة وللمرة الاولى:
- ان مصير صفي الدين بات مجهولاً بعدما انقطع الاتصال به.
- ان اسرائيل تمنع بفعل غارات طيرانها المستمرة على مكان تواجده قبيل الاغتيال من البحث عنه او انتشال جثته.
وعليه، فان أمر العمليات الأساس عند قيادة (ا ل ح ز ب) الموجه الى قاعدته، بات من الآن فصاعداً يركز على مسار المعركة البرية الحدودية لاعادة التوازن المختل مع الاسرائيلي، باعتبار أن (ا ل ح ز ب) اعد العدة لهذه المنازلة وانه يراهن على أن لمقاتلي (ا ل ح ز ب) اليد العليا في الميدان بعكس الجو، وانه ينتظر لحظة هذه المواجهة.
ولقد سرى اخيراً في اوساط قاعدة (ا ل ح ز ب) امران: - الاول ان ثمة قيادات جديدة تولت مباشرة مهمات القادة الذين سقطوا سابقاً مما حال دون أي فراغ.
- الثاني أن الجسم العسكري للحزب ما زال سليماً وقادراً على الاستمرار في المواجهة.
ويتحدث القيادي في (ا ل ح ز ب) ونائبه عن صور، الشيخ حسن عز الدين لموقعنا، عن مسار المواجهات الحدودية، فيقول إن مجريات الميدان الحدودي واداء مقاتلينا هناك هما بالنسبة الينا الفيصل والمعيار، وعلى النتائج المنتظرة تتوقف العديد من المسارات والاحتمالات بالنسبة الينا.
واكد أن الاسرائيلي، ورغم الهجمات المتكررة منذ نحو أسبوع، لا يمكن له الزعم بأنه احرز تقدماً أو خرقاً، وكل ما أشاعه في هذا السياق لا قيمة له اطلاقاً.
اضاف عز الدين: ورغم ذلك، نحن نعلم بأنه سيكرر محاولاته وسيزج بالمزيد من وحدات النخبة عنده في المعركة وانه ربما تمكن من الخرق في بعض النقاط، لكن مقاتلينا مزودون بتعليمات مفادها أن “عليكم بذل كل ما بوسعكم لمنع العدو من التمركز في اي مناطق يتقدم اليها لأن وصية الأمين العام الشهيد هي ان العدو لن يحقق ما يريده في الميدان البري ويسعى اليه، مهما حاول ومهما بذل.