تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، المجتمع الدولي، بسرعة بتنفيذ رؤية الرئيس محمود عباس لوقف حرب إسرائيل وتحقيق السلام، مع تطبيق كامل مضامين كلمة الرئيس الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها الرؤية الفلسطينية لليوم ولليوم التالي للحرب.
وأكدت ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحرب الإبادة والتهجير ضد شعب غزة، موضحة أنها تعمل بشكل يومي لبذل المزيد من الجهود لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف حرب الإبادة، كما أنها تتحرك في الاتجاهات الدولية كافة لفضح أبعاد المؤامرة وما يتعرض له شعب غزة من انتهاكات وجرائم وخطوات أحادية الجانب غير قانونية كحلقات متتالية في مشروع إسرائيلي استعماري توسعي وعنصري.
وذكرت أن الوزارة بكل القائمين بها يواصلون الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي بهدف ترجمة الإجماع الدولي على وقف الحرب إلى خطوات عملية ملزمة تجبر دولة إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والأوامر الاحترازية والرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، والذي تم اعتماده بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت أنها تبذل المزيد من الجهود لإنضاج الوضع الدولي، بهدف تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وإنهاء حرب إسرائيل في أراضي غزة في غضون 12 شهراً وفقاً لنص القرار.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى، أن الشعب الفلسطينى وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مصممون على إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلى واستكمال النضال حتى إقامة الدولة المستقلة على الأرض، وذلك على الرغم من غطرسة إسرائيل وحجم التحديات الراهنة.
وقال مصطفى إنه بالرغم من المواقف العدائية والمترددة لبعض الأطراف الدولية إلا أن الدعم الدولي الرسمي الشعبي واسع النطاق ومساند لحقوق الشعب الفلسطيني، وتجلى ذلك من خلال اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين وتصويت أغلبية الدول لصالح إصدار القرار الذي تقدمت به دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وما تبعه بعد ذلك من إطلاق التحالف الدولي لإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات الهامة تؤكد على نجاح النهج الذي تتخذه القيادة الفلسطينية في إدارة دفة الأمو في هذا الظرف بالغ التعقيد.
من جهته، أكد رئيس إقليم الخارج في حركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل أن الحركة تنهض وتستعيد عافيتها مثل “المارد الفلسطيني والعنقاء الفلسطينية”، مشيرا إلى مواصلة تجنيد المقاتلين وتصنيع السلاح.
ووصف مشعل -في مقابلة مع وكالة رويترز- المواجهات مع الاحتلال بأنها جولة من صراع أوسع ممتد منذ 76 عاما ويضرب بجذوره إلى “النكبة” عندما نزح كثير من الفلسطينيين خلال حرب عام 1948 التي تزامنت مع قيام (إسرائيل). وأضاف “التاريخ الفلسطيني عبارة عن جولات ومحطات”.
في المقابل، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تمكنت من تقديم أكثر من 5.6 مليون استشارة طبية للفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما أشار أن الأمم المتحدة لا تزال مستمرة في أعمالها لتقديم المساعدة الحيوية للفلسطينيين في غزة التي ترتكب فيها إسرائيل عمليات هجومية عنيفة منذ 12 شهرا في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
فيما أوضح أن “الأونروا” وصلت أيضا إلى ما يقرب من 1.9 مليون شخص بجولتين من إمدادات الدقيق منذ أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن الموظفين الميدانيين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، “قلقين للغاية” من الوضع الراهن في غزة.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي مستمر في إنذار الفلسطينيين بإخلاء بعض المناطق في غزة، تزامنا مع استمرارها في قصف المنازل والبنية التحتية، معلقا: “الاكتفاء بإصدار إسرائيل أوامر الإخلاء للمدنيين لن يحافظ على سلامتهم إن لم يكن لديهم مأوى آمن ودواء للبقاء على قيد الحياة، وسط عمليات القصف المستمرة في قطاع غزة ومساعي الدول العربية في إيجاد حلول جذرية لوقف إطلاق النار وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النزاع في غزة أدى خلال عام إلى مقتل 6% من إجمالي السكان أو إصابتهم. وذكرت أن عددا كبيرا من المصابين نساء وأطفال ويواجهون إعاقات دائمة، مبينة أن يقرب من 1000 عامل صحي لقوا حتفهم في غزة خلال عام.