خاص: أخباركم – أخبارنا
بعد الصمت الاستراتيجي الذي اعتمده حزب القوات اللبنانية ابان تفجيرات البيجر واحتدام الاغتيالات داخل صفوف حزب الله واحتراما لارواح الشهداء المدنيين ، يعقد في معراب اليوم مؤتمر وطني دعي اليه عدد من القياديين بعنوان “دفاعا عن لبنان”، وقد استثني من الدعوة “الثنائي الشيعي” وتيار المردة.
وهدف المؤتمر رسم خريطة طريق لانقاذ لبنان من الكارثة الكبيرة التي يتخبط فيها ، وذكرت مصادر “قواتية” ان كلمة الدكتور سمير جعجع سيوجهها الى اللبنانيين والمجتمع الدولي وايران خاصة ان هذا اللقاء “ليس موجها ضد أحد إنما غايته التأكيد على هذه المقاربة الانقاذية والعمل على تنفيذها من دون تأخير”.
مصادر في القوات اللبنان اكدت لموقعنا ان “مؤتمر معراب هو بعنوان دفاعا عن لبنان، والمؤتمر السابق كان بعنوان 1701 ، وعندما نقول دفاعا عن لبنان، فالمسألة اللبنانية هي مسألة تخص المسيحيين والمسلمين وتخص جميع اللبنانيين، وعندما نقول دفاعا عن لبنان يعني دفاعا عن القضية اللبنانية وليس على طريق القدس الا ان هذا لا يعني نحن لا نتضامن مع القضايا الانسانية والاخلاقية ومع الشعوب المقهورة والمضطهدة إطلاقا، نحن في لبنان نتضامن مع كل القضايا المحقة، ولكن لا نبدب أي شيء على الأولوية اللبنانية هذه التبدية على الأولوية اللبنانية أوصلت لبنان منذ نصف قرن إلى ما وصل إليه اليوم. وبالتالي تعقد القوات اللبنانية هذا المؤتمر بعنوان دفاعا لبنان من أجل أن تكون الأولوية اللبنانية لا يعلو عليها أي أولوية أخرى، وهو مؤتمر وطني انه يخص كل اللبنانيين”.
واشار المصدر الى ان مقررات المؤتمر تهم المسيحي كما تهم المسلم وكل مواطن لبناني يريد في نهاية المطاف دولة ودستور وسيادة وسلاح واحد ووجيش واحد. نحن لا نقاتل إلا على مساحة 10452 “.
ورد المصدر عن قول ان قائد القوات سيأتي رئيسا على دبابة اسرائيلية من خلال المؤتمر هو “مرفوض رفضا قاطعا وجملة وتفصيلا لانه من استدعى الاسرائيلي الى لبنان هو الحرب الذي اعلنها السيد حسن نصرالله في 8 تشرين الاول الماضي وهو من اعترف بإسرائيل ،خلافا لادعاءاته، بأنه يريد إزالتها من الوجود من خلال الترسيم الذي قام به ، الترسيم البحري بينه وبين إسرائيل ، وهذا إقرار علني بوجود إسرائيل خلافاً لادعاءاته الكاذبة والمضللة بأنه يريد رمي إسرائيل في البحر”.
واشار الى ان هذه الشعارات المستهلكة أولها من بيت العنكبوت وغيره وبالتالي نحن خطابنا وإدابياتنا هي خطابات وإدابيات تنتمي منذ لحظة نشوء القوات اللبنانية ولها علاقة بسيادة لبنان واستقلال لبنان وقرار الحر للبنان والدولة أولاً ولبنان أولاً وبالتالي ما نقوله ليس بجديد بينما الفريق الآخر يستخدم الساحة اللبنانية لتحقيق أغراض ومشاريع أقليمية لا تمت ىبصلة لمصلحة اللبنانيين وبالتالي كل ما يقوله هذا الفريق لا يعنينا”.
اما بخصوص القياديين الذين سيحضرون المؤتمر اليوم قال المصدر: “نحن نعتبر أن هذا اللقاء ليس الهدف منه صراحة جمع المعارضة وتشكيل جبهة المعارضة إطلاقاً، فالقوات اللبنانية لها حيثيتها ومشروعيتها جاءت في الانتخابات النيابية وبالتالي هي تتصدر التمثيل المسيحي وكتلة من أكبر الكتل في المجلس النيابي وحيثية الدكتور جعجع المسيحية والوطنية من أكبر الحيثيات القائمة ونحن لسنا بحاجة لإقرار من أحد بمشروعيتنا وخلفيتنا وحضورنا ودورنا وعلاقاتنا وتاريخنا”.
واكد “نحن لا نريد أن نقود أحد نحن بالعكس نعترف المعارضة وبمكوناتها ولنا كل الثقة بها وندرك أن اللحظة الحالية ليست صراحة لتأسيس جبهات تتأسس لها لحظات معينة وبالتالي اليوم المطلوب وحدة موقف سياسي وهذه وحدة الموقف مؤمنة ، وبالتالي مؤمنة مع القوات اللبنانية أو مع الأحزاب الأخرى أو مع الشخصيات الأخرى أيضا وبالتالي الهدف من هذا اللقاء على غرار اللقاء السابق مروحة من الشخصيات والقوة التي نتقاطع معها ونتكامل معها ونتشارك معها في العناوين من أجل إطلاق موقف سياسي ولكن لكل فريق يطلق موقفه من المواقع الموجودون فيها هذه القوة والشخصيات وبالتالي نحن وجهنا دعوات ومن يلبي أهلاً وسهلاً ومن ظروفه لا تسمح له أيضاً، ليست هذه المسألة بالنسبة إلينا لا تشكل هدفاً الهدف هو أنه في هذه المرحلة على كل القوى إيصال صوتها لجهة أنه ما حصل لا يجب أن يتكرر ومن غير المسموح أن يبقى لبنسبة له وهو تحديدا السلاح الخارج عن الدولة”.
وختم” اليوم المواجهة هي بين مشروعين، المشروع لبنان دولة على غرار الدول الحديثة والتطورة التي أولويتها الإنسان والاقتصاد والتطور والحداثة، وبين مشروع يريد إبقاء لبنان ساحة فوضى وانهيار وحروب ودمار وكوارث وبالتالي نحن مصممون على الذهاب قدما باتجاه قيام الدولة الفعلية ولن نسمح بأن يبقى لبنان ساحة وبالتالي نريد أن نقول بالفهم الملآن المؤتمر أنه حان الوقت لطي صفحات الحروب الساخنة والباردة والانتقال إلى لبنان الاستقرار والازدهار”.