تقرير لبنان الميداني من أخباركم – أخبارنا
حذر حزب الله سكان مناطق في شمال إسرائيل واعلن أن منازل وقواعد عسكرية ستكون تحت مرمى صواريخه.
طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، خفض الهجمات الإسرائيلية على بيروت إلى الحد الأدنى، وجاء طلب بايدن نتيجة عدد الضحايا المدنيين، كما طلب منه الابتعاد عن ضرب اليونيفيل.
في المقابل، استمرت عمليات رفع الانقاض والبحث عن مفقودين في النويري، وخيّم هدوء حذر على بيروت ، إلا أن الطيران الحربي الاستطلاعي الاسرائيلي لم يغب عن سماء العاصمة منذ وحلق بشكل مكثف وعلى علو منخفض خارقا جدار الصوت.
وفي الميدان، واثر استهداف الطيران الإسرائيلي بيروت للمرة الثالثة بهدف اغتيال مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا بغارات في حي النويري وراس النبع البسطة ، تضاربت المعلومات حول مصيره ، الا انه من المؤكد ان وضعه حرج.
ميدانيا، وفي الجنوب شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا بلدات عيتا الشعب، مجدلزون،حلتا، بلاط، كفرتبنيت-النبطية الفوقا، زوطر الغربية-قاقعية الجسر، ميفدون، البازورية، باتوليه، عين بعال، ارزون، تبنين، برج قلاويه، حولا، الجميجمة،الضهيرة، دير الزهراني-زفتا، جباع- سنيا، القليلة، المحمودية، وادي برغز، كفرحمام، مجدل سلم. واستهدف الطيران المسير بلدة طير دبا.
وادى العدوان الجوي الاسرائيلي الذي تعرضت له بلدة جبشيت الى استشهاد 4 مواطنين .وشن الطيران غارة استهدفت بلدة رشكنانيه في قضاء صور وافيد عن وقوع اصابات. ومن جراء غارة على منزل في مدينة صور منذ أيام، استشهدت السيدة زهرة محمود شهاب، متأثرة بجروحها التي أصيبت بها. كما طالت الاعتداءات دير قانون النهر ومنطقة الشرافيات خراج بلدة العباسية في قضاء صور، حيث نفذت الطائرات الاسرائيلية غارتين. وأفيد عن سقوط 3 شهداء في الغارة على بلدة أرزون قضاء صور. فيما استهدفت المدفعية الناقورة واللبونة وعلما آلشعب والشعيتية والجبين وأطراف بلدة برج قلاوية بالقذائف الثقيلةً. وشملت الغارات أطراف بلدة معروب وطيرفلسيه وعين بعال والبازورية في قضاء صور.
وفي كفرا ، فقد أعلن الجيش اللبناني، عبر منصة “أكس”، أن “العدو الإسرائيلي استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا – الجنوب، مما أدى إلى سقوط شهيدين و٣ جرحى”.
أما بقاعاً، فقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين على بلدة الكرك، كما شن غارة على بلدة بوداي، غرب بعلبك، اسفرت كحصيلة أولية عن سقوط خمسة شهداء (أربعة شهداء من آل شودب، وشهيد من آل أيوب) وجريحين من آل ناصر الدين، ومواطن ما زال في عداد المفقودين. وتمكنت عناصر الإنقاذ في الدفاع المدني على انقاذ شاب من تحت الأنقاض، في الكرك، وهو الشقيق الأكبر للطفل الذي أنقذ أمس. واستهدفت الغارات مناطق متفرقة منها الكيال في بعلبك، الخضر، ودورس، بالإضافة إلى سهل النبي شيت ومحلة ضهور العيرون في سهل سرعين التحتا.وسُجلت غارة على حوش السيد علي الحدودية بين الهرمل وسوريا.
من جهته، اعلن حزب الله في سلسلة بيانات ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة يفتاح ومحيطها برشقة صاروخية كبيرة، وتجهيزات فنية موضوعة على رافعة في موقع العباد بصاروخ موجه وحققوا إصابة مباشرة. كما استهدفوا تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفرسولد بصلية صاروخية كبيرة، وشنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في حيفا. كما أعلن “حزب الله” عن قصف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة يعرا برشقة صاروخية.
في المقابل افادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مباشرة لمبنى في المنطقة الصناعية في كريات بياليك في خليج حيفا نتيجة صواريخ من لبنان، كما اصيب شخصان بصاروخ مضاد للدروع في بلدة يارؤون في الجليل الأعلى فيما سقطت صواريخ أطلقت من لبنان في منطقة الكريوت في خليج حيفا، بالتزامن مع دوي صفارات الانذار في زرعيت تحذيرا من سقوط صواريخ، وإغلاق شوارع رئيسية في شمال إسرائيل خشية عملية تسلل إلى عدد من البلدات.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي أن “جيش الدفاع قضى على قائد في وحدة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لقوة الرضوان في منطقة ميس الجبل وهاجم أهدافًا إرهابية لحزب الله في لبنان.”
وأضاف: “قامت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بمهاجمة وتصفية قائد في وحدة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لقوة الرضوان في منطقة ميس الجبل وهو الإرهابي المدعو غريب الشجاع الذي كان مسؤولاً عن مخططات عديدة لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع باتجاه منطقة رمات نفتالي”.
في غضون ذلك، وبعد رفضها طلبات الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي وبقائها في مواقعها، تعرّضت قوات “اليونيفيل” في الجنوب لاستهداف جديد، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفة مدفعية مستهدفة المدخل الأساسي لمركز قيادة “اليونيفيل” في الناقورة. واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية أحد أبراج “اليونيفيل” في الناقورة، الواقع على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة امام حاجز الجيش اللبناني، ممّا أدّى إلى إصابة جنديين من الكتيبة السريلانكية بجروح.
واعلنت قوات الطوارىء في بيان ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واكدت إن ما حدث يشكل تطوراً خطيراً، “وتؤكد اليونيفيل على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. كما ان أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701 (2006)”.
وشكل الاستهداف موضع ادانة دولية، فندد الامين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش بالاعتداء على قوات الطوارئ ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، معتبرا إطلاق النار على اليونيفيل “غير مقبول”. واعتبرت كندا، ان واقعة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “مثير للقلق وغير مقبول”.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية اللبنانية، بدورها “بأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمتعمّد الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان UNIFIL، وآخر فصوله قصفٌ استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيس لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل”.
واعتبرت ان “أمام هذا التعدي الاسرائيلي الخطير على قوات حفظ السلام، يطالب لبنان مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل بالدعوة لفتح تحقيق بالموضوع، وإتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وادانتها بشدة لأن عدم ردع اسرائيل ووضع حدّ لإنتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها”.
في مجال آخر تم اطلاق سراح المصور بيار مزنر، وفي الوقائع، كان مزنر، وهو مصور سينمائي، يلتقط الصور في محيط مكان انفجار النويري حين هاجمه عدد من الشبان الذين يعتقد أنهم من اللجان الأمنية التابعة لـ”حزب الله”، واحتجزوه قبل تسليمه إلى مخابرات الجيش.
وخضع مزنر للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص، قبل الإفراج عنه مساء امس ، وفي المعلومات، أنه بات الليل محتجزاً عند الجهة الحزبية، وظهر اليوم سلّم إلى الجيش حيث أمضى نحو ست ساعات في التحقيق.
وواكبت مجموعات حقوقية قضية بيار مزنر، مطالبة بعدم الاستقواء على المصورين والتعرض لهم خلال أداء مهامهم. وعلق مصدر مواكب: “هل تحتاج إسرائيل لمن يلتقط لها الصور، ومسيراتها وغيرها لا تبارح الأجواء؟”.
وعُلم أن ملامح بيار الأجنبية وعدم حيازته بطاقة صحافية وعدم تنسيقه مع أي جهة قبل توجهه إلى مكان الانفجار لالتقاط مشاهد فيديو لفيلم وثائقي، سهلت عملية الاشتباه فيه.
ويحدث أن يتجمهر الناس بعد وقوع الغارات، ويرفعون هواتفهم لالتقاط الصور والفيديوهات. وفي عمليات أو محاولات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل، يشدد عناصر “حزب الله” طوقهم الأمني حيث يكون الترقب سيّد الموقف لمعرفة نتيجة الاستهداف وهوية المستهدف.