الإثنين, مايو 12, 2025
27.4 C
Beirut

حبوبة عون لموقعنا: نستعد لفترة نزوح طويلة ونعمل لضمان استمرارية المساعدات

نشرت في

كتبت عايدة الاحمدية لـ ” أخباركم – أخبارنا”

في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان، وما نتج عنها من موجات نزوح كبيرة من الجنوب والضاحية الجنوبية، تبرز أهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب والمؤسسات في مواجهة هذه التحديات الإنسانية. في هذا السياق، يعد الحزب التقدمي الاشتراكي من أوائل الأحزاب اللبنانية التي استشعرت حجم المشكلة الكبيرة التي ستواجه لبنان مع أزمة النزوح. وقد تميز برؤيته الاستباقية وجهوده الحثيثة في التحضير لهذه الأزمة والتعامل معها بفعالية.

نائبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الدكتورة حبوبة عون، تحدثت لموقعنا “أخباركم – أخبارنا” عن الخطوات التي اتخذها الحزب منذ بداية الأزمة، لافتة إلى أنه أخذ على عاتقه مسؤولية المساهمة في التخفيف من آثارها، مؤكدة أنه “منذ البداية، سارع الحزب بقيادة الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف آثار النزوح.” ولفتت إلى أن الحزب يبذل جهوداً حثيثة لضمان استمرارية المساعدات وتوفير المأوى بالتنسيق مع الهيئات المحلية والدولية.

وتقول الدكتورة عون: “منذ بداية أحداث النزوح، قمنا بتشكيل خلايا أزمة في مختلف المناطق بالتعاون مع الأحزاب الأخرى، تحت رعاية القائمقام. عندما بدأ النزوح، فعّلنا هذه الخلايا وفتحنا مراكز إيواء بالتنسيق مع مدراء المدارس، استنادًا إلى قرار وزارة التربية. كما بدأنا بعملية إحصاء لعدد النازحين، سواء في مراكز الإيواء أو في المنازل، لتحديد الاحتياجات الفعلية.”

وعن التنسيق مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأخرى في عملية إيواء النازحين، تشير إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي يعمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات. مؤسسة فرح الاجتماعية الرديفة للحزب تتولى مهمة التواصل مع الجهات المانحة ومؤسسات الدولة. كما نتعاون مع منظمات دولية مثل اليونيسف، والهيئة العليا للإغاثة، ولجنة الطوارئ، ومجلس الجنوب. التنسيق قائم على الأرض مع جميع المعنيين والمهتمين لضمان تقديم أفضل مساعدة ممكنة للنازحين.

وتتحدث الدكتورة عون عن التحديات الرئيسية التي يواجهها الحزب في توفير المأوى والمساعدات للنازحين وتقول: “واجهنا عدة تحديات، أبرزها بطء استجابة الدولة في البداية، مما دفعنا للاعتماد على المبادرات الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، كان علينا التعامل مع تحديات تأمين الطعام، والماء، الأغطية، والفرش. كما أولينا الموضوع الصحي اهتمامًا خاصًا. كذلك حاولنا إيجاد حلول لمشكلة النفايات والنظافة الشخصية وتوفير المياه. حاليًا، نواجه تحديات في الموضوع التربوي والتعليمي، ونحن بانتظار خطة وزارة التربية لنرى كيف يمكننا المساهمة.”

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك مناطق محددة يركز عليها الحزب في جهود الإيواء، توضح الدكتورة عون: “نحن لا نتوانى عن تقديم المساعدة في أي منطقة من لبنان، لكن نركز بشكل رئيسي على المناطق التي نتواجد فيها بقوة، حيث لدينا لجان تعمل على الأرض.”

وحول كيفية ضمان توزيع المساعدات بشكل عادل ومنصف بين جميع النازحين، تقول نائبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: “نعتمد على قاعدة بيانات دقيقة لضمان التوزيع العادل. في البداية، واجهنا بعض التحديات بسبب نقص الموارد، لكن الوضع بدأ يتحسن الآن. نحن نسعى جاهدين لتلبية احتياجات الجميع قدر الإمكان.”

وبشأن الخطط المستقبلية للحزب لمواصلة دعم النازحين على المدى الطويل، تكشف أن الحزب يستعد لفترة نزوح طويلة، ويعمل على التواصل مع كل الهيئات لضمان استمرارية المساعدات، خاصة في المناطق الجبلية. نولي اهتمامًا خاصًا لموضوع التدفئة وتوفير المازوت مع اقتراب فصل الشتاء. كما نتابع هذا الأمر مع وزارة التربية واليونيسف لتأمين احتياجات التعليم.

وتشير عون إلى متابعة الاحتياجات الخاصة للفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بين النازحين. وتقول: “نولي اهتمامًا خاصًا للنساء والأطفال. الاتحاد النسائي يقدم المساعدات الخاصة للنساء، بينما يقوم الكشاف التقدمي بأنشطة ترفيهية للأطفال. كما أعدت جمعية نضال لأجل الإنسان برنامجًا للدعم النفسي، وهي مستعدة للبدء به بالتنسيق مع المسؤولين في مراكز الإيواء.”

وعن برامج الدعم النفسي أو الاجتماعي للنازحين ، تضيف: “لدينا برنامج للدعم النفسي أعدته جمعية نضال لأجل الإنسان. هذا البرنامج سيتم تنفيذه بالتنسيق مع المسؤولين في مراكز الإيواء لضمان الوصول إلى من هم بحاجة إلى هذا الدعم.”

وحول مشاركة المناطق المضيفة في جهود الحزب لدعم النازحين، تؤكد الدكتورة عون أن المواطنين ساهموا بشكل كبير من خلال احتضان النازحين وتوفير بيئة مريحة لهم. “شهدنا مبادرات فردية رائعة، خاصة في البداية، حيث قام البعض باستقبال نازحين في منازلهم أو المساعدة في إيجاد مأوى لهم أو تأمين بعض الاحتياجات الأساسية. نحن نقدر كل هذه الجهود ونشجع على استمرارها.”

وتتابع: “نود أن نؤكد للنازحين أنهم يمكنهم التواصل معنا مباشرة إذا واجهوا صعوبات في إيجاد مأوى. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم وإرشادهم إلى الأماكن المتاحة. من خلال مؤسسة فرح ومؤسساتنا الأخرى، نحاول تقديم كل ما نستطيع. نحن ندرك حجم الأزمة ونعمل بكل جهدنا لتخفيف معاناتهم.”

وفي الختام، تشدد الدكتورة حبوبة عون على أهمية التعاون والتكاتف بين مختلف الأطراف لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، قائلة: “أود أن أشكر كل من قدم المساعدات والإغاثة، فنحن أمام أزمة كبيرة تتطلب تضافر جهود الجميع.”

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

البابا يدعو إلى سلام عادل ودائم خلال زيارته ضريح البابا فرنسيس

أخباركم - أخبارنادعا البابا لاوون الرابع عشر إلى إحلال سلام "حقيقي، عادل ودائم" في...

معركة زغرتا بين فرنجية ومعوض اتهامات متبادلة بين “الأونطة” وتطيير الفيولة و”ياعيب الشوم”! (فيديوهات)

أخباركم ـ أخبارناأبرز ما حصل من مناكفات في الانتخابات البلدية والاختيارية كان في منطقة...

More like this

انتخابات الشمال وعكار 2025: مشاركة متفاوتة، إشكالات أمنية، وتحالفات متبدّلة ترسم ملامح المجالس البلدية

أخباركم – أخبارناتقرير: مسعود محمد أُقفلت صناديق الاقتراع للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في...

علي درويش لموقعنا: تمثيل الأقليات واجب وعلى العلويين التصويت الجيد

أخباركم ـ أخبارنا/ حاورته فاطمة حوحو قال النائب علي درويش لموقعنا " أخباركم -...

تضخّم عدد البلديات في لبنان: أزمة هيكلية تقوّض فعالية العمل البلدي وتضرب اللامركزية المنشودة

أخباركم – أخبارنا/ مسعود محمد إحدى الأزمات البنيوية المزمنة في النظام الإداري اللبناني تكمن في...