كتبت أستال خليل: ينتظر لبنان الجلسة النيابية الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية، والتي ستعقد يوم الأربعاء، وكأنها الجلسة الحاسمة التي ستضع حداً للفراغ الرئاسي وستكتب عمراً جديداً للبنان على كل الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية.
لكن سيناريو تطيير النصاب والخروج من دون رئيس ليس مستبعداً، وذلك لأن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور ليسا توافقيين، بل يدعم كل منهما طرف ضد الآخر.
كما ان إسم فرنجية ليس توافقياً حتى داخل الفريق نفسه، إذ انه نجح في إبعاد التيار الوطني الحر عن خيارات حزب الله، وخلق انقساماً في صفوف 8 آذار، حتى داخل التيار نفسه، الذي قرر بعض نوابه السير عكس “التيار” وعدم انتخاب أزعور.
وهذه الإحتمالات الواسعة حول ما سيحصل في جلسة الأربعاء، انعكست على آراء الشباب، إذ شدد بعضهم على أهميتها في تقرير مسار لبنان، في حين رأى البعض الآخر أنها لن تختلف كثيراً عن سابقاتها.
جيوفاني حاتم، رأى أن “جلسة الأربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية هي مجرد جلسة لمعرفة حجم كل مرشح وبالتحديد جهاد أزعور، من قبل الثنائي الشيعي”.
واعتبر أن “العديد من النواب الذين أيدوا أزعور في البداية، سوف يسحبون تأييدهم بسبب الضغط الذي يمارسه الثنائي عليهم، وسيفقدون النصاب في الدورة الثانية بسبب انسحاب نواب حركة أمل و حزب الله. كما سوف يظهر الإنشقاق والخلافات الموجودة داخل كتلة نواب التيار الوطني الحر والتباعد مع حزب الله إلى العلن”.
أما راشيل ناصيف، فاعتبرت أن “جلسة الأربعاء في حال تمت، فستكون تغييرية بامتياز على الصعيد اللبناني، حتى وإن التزمت القوى السياسية بموقفها. كما سنشهد عندها للمرة الاولى في تاريخنا الحديث على اتفاق جماعي على مصلحة لبنان وحده”.
وتابعت: “يبدو أن جهاد أزعور هو خط الإتفاق – الحلم، الذي استطاع ان يجمع بين آراء التغييريين والتيار والقوات اللبنانية كما الكتائب”.
من جهته، استغرب علي أشمر الإهتمام التي حازت عليه جلسة الأربعاء، معتبراً أنها “ستكون جلسة عادية، لن تقدم ولن تؤخر كما لن تأتي بأي نتيجة مرضية، وذلك لأن الخلاف حاد بين الطرفين، ولن يتنازل أي فريق لوصول إسم الآخر على حساب جمهوره ووعوده وكلمته ووجوده”.
وتابع: “أستغرب كيف يعتقد البعض ان حزب الله قد يوافق على وصول مرشح القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وكل النواب الذين لا يؤمنون بنهج المقاومة إلى الرئاسة، ولو تكتل جميع النواب ضده”، لافتاً إلى أن “الحل الوحيد اليوم هو اختيار رئيس توافقي، يوافق عليه معظم الأطراف”.
كذلك، أشارت ناديا سعيد إلى أنه “فقط إذا جاء قرار دولي بانتخاب رئيس جمهورية الأربعاء سيحصل ذلك، وسيكون فيه ما يخدم مصالح الدول والأطراف اللبنانية التي عرضت أصواتها للبيع قبل الإدلاء بها”.
وأضافت: “لكن إذا لم يكن هناك قرار دولي بذلك، فستكون جلسة الأربعاء مثلها مثل أي جلسة عادية وستنتهي من دون نتيجة”.
وكان قد كشف موقعنا أن الأصوات التي سيحصل عليها أزعور ستكون موزعة وفق ما يلي: 19 صوتاً من القوات اللبنانية مع النائب كميل شمعون، 12 صوتاً من التيار الوطني الحر، 8 أصوات من اللقاء الديموقراطي”، 4 أصوات من حزب الكتائب اللبنانية، 4 أصوات من كتلة تجدد، 8 أصوات من كتلة التغييريين، والنواب: جان طالوزيان، ميشال الضاهر، بلال الحشيمي، غسان سكاف، نعمة افرام وجميل عبود ليصبح العدد 61 صوتاً.
أما الأصوات التي سيحصل عليها فرنجية ستتوزع وفق ما يلي: 27 صوتاً من النواب الشيعة، 4 أصوات من كتلة فرنجية، 3 أصوات من الطاشناق، والنواب: محمد يحيى، حسن مراد، قاسم هاشم، ميشال موسى، عدنان طرابلسي، طه ناجي، فيصل كرامي، حيدر ناصر، ينال الصلح وملحم الحجيري، ليصبح المجموع 44 صوتاً.
وضمن “التيار الوطني الحر”، النواب المعترضون هم: سيمون أبي رميا، آلان عون، الياس بو صعب، ابراهيم كنعان، أسعد درغام وفريد البستاني، و10 أصوات من كتلة “الاعتدال الوطني”. إضافة إلى 3 أصوات من كتلة صيدا لمرشح ثالث.