تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
غزة من دون السنوار الذي كان على علاقة جيدة في سجنه مع الامن الاسرائيلي وخرج من سجنه بعملية تبادل ليتدرج في تبؤ المناصب، ويهندس طوفان الاقصى مختتما به اعماله راسماً او رسم له صورة جيفارية، بعكس صورة امين عام “حزب الله؛ الذي قتل في نفق.. هل ارادن اسرائيل ان تقول لنا حارب ودافع عن خطته حتى الرمق الاخير… لطالما روّجت وسائل إعلام إسرائيلية فرضية أنّ يكون رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار مختبئًا داخل أحد الأنفاق تحت الأرض محاطًا بأسرى الاحتلال؛ لكّن اللحظات الأخيرة لهذا الرجل كانت على النقيض تمامًا “مشتبك من مسافة صفر” في منطقة عمليات عسكرية خطيرة ايهما الصورة الحقيقية له مناضل ادخل الشعب الفلسطيني باخدود حرق الاخضر واليابس وهو من قال في احد مقابلاته نحن كأهل الاخدود.
قصة أهل الأخدود وردت في القرآن الكريم في سورة البروج، وهي تتناول أحداثًا تاريخية تتعلق بمجموعة دخلت المسيحية وكيفية تعذيبهم على يد طغاة ذلك الزمن.
ملخص القصة:
- المكان والزمان: تدور القصة حول أهل الأخدود، وهي منطقة يعتقد أنها كانت في اليمن، حيث كانت توجد خنادق (أخاديد) حُفرت لاحتجاز المؤمنين.
- الملك والطغاة: كان هناك ملك ظالم يُدعى الملك، الذي كان يحكم بجبروت واستبداد، وكان يكره المؤمنين بالله.
- إيمان المؤمنين: كان هناك مجموعة من المؤمنين، دخلوا المسيحية، ورفضوا عبادة الأصنام.
- التعذيب: حاول الملك استمالتهم ليتخلوا عن إيمانهم، ولكنهم أصروا على ثباتهم. لذا قام الملك بإدخالهم إلى الأخدود وأشعل النار في الأخاديد، وحرقهم مع عائلاتهم.
- الشجاعة والإيمان: على الرغم من قسوة التعذيب، بقي المؤمنون صامدين في إيمانهم. وقد تُذكر في القصة امرأة مؤمنة تحمل طفلها، وعندما جاء دورها للالقاء في النار، صرخت في قلبها: “يا الله، أريد أن أعيش.” ولكنها لم تتخل عن إيمانها.
- نتيجة الإيمان: بفضل صمودهم وثباتهم، يُذكر أن الله أعطاهم الشهادة، وأنهم كانوا من الفائزين في الآخرة. كما تشير القصة إلى أن الله سينتقم من الظالمين.
تعتبر قصة أهل الأخدود من القصص الملهمة التي تعزز الإيمان وتذكّر بأهمية الصبر والثبات الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو اننا خضنا هذه المعركة كما تقول حماس لاطلاق الأسرى وتحرير فلسطين لتكون النتيجة تدمير غزة وتدمير جنوب لبنان واعادة احتلال غزة وعين الاحتلال على ضفة، وزاد عدد الأسرى في الجنوب، وسقط من الشعب الفلسطيني 40,000 شهيد وهناك مثلهم تحت الانقاض، من وكل السنوار وحماس بحرق الشعب الفلسطيني كأهل الاخدود؟
فقد أقرَّ الجيش الإسرائيلي، امس الجمعة، بإصابة جندي بجروح خطيرة، بعدما القى السنوار، في آخر لحظاته قنبلتين على القوة المهاجمة، في حيّ السلطان في رفح.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن السنوار ارتقى بعد اشتباك خاضه مع جنود إسرائيليين بحي تل السلطان في رفح، وقالت إنه “كان يرتدي جعبة عسكرية فيها مخازن رصاص وعدد من القنابل اليدوية، ومعه قيادي ميداني آخر”.
وفي تفاصيل جديدة، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه “لم يتم العثور على أي آثار لوجود مختطفين في المبنى الذي كان فيه السنوار، أو المنطقة المحيطة به”، كما نقلت خبر إصابة مقاتل من الكتيبة 450 بجروح بليغة في الاشتباك الذي نفذته قوات معزّزة من الجيش مع 3 مقاتلين فلسطينيين، من ضمنهم القائد الشهيد السنوار.
وأشارت الصحيفة إلى، أن أحد الجنود قد لاحظ وجود حركة مشبوهة في أحد المباني في تل السلطان. وبعد حوالي 5 ساعات، رصدت مسيّرة عسكرية إسرائيلية 3 أشخاص يغادرون المبنى ويتنقلون بين المنازل في المنطقة. فأطلقت القوة النار عليهم، ورد المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق النار.
وتقول التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش إن “المقاتلين الثلاثة قد أصيبوا في إطلاق النار وتفرّقوا، حيث انتقل اثنان من المقاتلين إلى مبنى، وانتقل السنوار إلى مبنى آخر”.
وتقول الصحيفة، “وصلت دبابة وتعزيزات عسكرية إلى مكان الحادث. وفي تلك اللحظة، صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى، فأطلقت دبابة عليه قذيفة. ويبدو أن السنوار أصيب بنيران الدبابة وجرحت يده. وبعد أن دخل الجنود المبنى، قام بإلقاء قنبلتين يدويتين نحو الجنود؛ مما أدى إلى انسحاب الجنود، ليستخدموا طائرة بدون طيار لمسح المبنى، ورصدت الطائرة المسيّرة رجلًا ملثّمًا مصابًا في يده”. وحينما رأى السنوار الطائرة المسيّرة قام بقذفها بقطعة خشب. وفي تلك اللحظة أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه؛ مما أدى إلى استشهاده.
وفي الوقت نفسه حصل تبادل لإطلاق النار في المبنى الذي انتقل إليه المقاتلان الآخران، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب مقاتل من الكتيبة 450 بجروح خطرة”.
وأفاد موقع “واينت” العبري، أن نتائج التشريح أظهرت أن السنوار أصيب بعيار ناري في رأسه، وقتل برصاصة أطلقت عليه من مسافة بعيدة. وبينت نتائج التشريح، أن السنوار أصيب أيضا في سقوط قذيفة، وتم العثور على شظايا في جثته. وأوضحت أنه من الممكن أن تستخدم جثة السنوار كورقة مساومة في المستقبل.
و تم نقل جثة قائد حركة حماس يحيى السنوار إلى مكان سري، عقب انتهاء التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب.
الحية مستمرون على نهج السنوار
ونعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، السنوار. وأعلنت حركة حماس،على لسان القيادي خليل الحية، المتوقع ان يقود حماس في المرحلة القادمة استشهاده وكشف أن الحركة ماضية على طريق السنوار ” اي التوجه الايراني” الداعي للتضحية بآخر فلسطيني ولبناني حتى تبقى ايران وتحقق مصالحها، والحية هو رجل ايران وممثل مصالحها لذلك من المتوقع ان تدفع به ايران لقيادة الحركة.
وشدد الحية على ان المعركة مستمرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما أوضح أن “الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية”.
كنا ننتظر من الحية بعد كل هذه التضحيات ان يخرج ويقول لنا نتحمل نتائج ما حصل خلال عام خلال ونحن بعد استشهاد السنوار سنعيد قراءة المشهد السياسي ونؤمن الأمن والامان للشعب الفلسطيني، الا انه اختار الاستمرار بنهج ايران التي لا مانع لديها بالتضحية بكل لبنان وفلسطين حماية لمصالحها.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، “ننعى اليوم قائدا كبيرا ومميزا من قادة شعبنا الفلسطيني، أمضى حياته مجاهدا، وتقدم الصفوف وقاتل في سبيل الله، لم يتردد ولم يضعف، ولم يغادر سلاحه، فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني”.
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن إستشهاد القائد الملهم الحاج أبو إبراهيم السنوار مقبلاً غير مدبر ضاغطاً على الزناد مرتدياً كوفيته وجعبته وفي صفوف المواجهة الأولى وخطوط النار والاشتباك مع العدو الصهيوني لهي رسالة كبيرة ممهورة بالدماء الطاهرة أن النصر والعزة والكرامة لا تكتب إلا بالدم والنار والبارود.
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن القائد الوطني الكبير الشهيد يحيى السنوار، الذي خلف رفيق نضاله الشهيد إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، واحدٌ من القادة الكبار الذين يعجز الكلام عن الارتقاء إلى المستوى اللائق في وداعهم، وكان رجل الفعل والعمل، وإذا قال صدق، ويكفيه فخراً أنه احتل بجدارة موقعه قائداً لطوفان الأحرار، ليس في فلسطين وحدها بل في العالم كله.
ومن جانبها، قالت حركة المجاهدين، “نودع اليوم القائد / يحيى السنوار “أبو إبراهيم” وهو يقدم أنموذجاً حيا بالإقدام والتضحية والفداء بعد رحلة جهادية طويلة قضاها مقاوماً للاحتلال الصهيوني البغيض ومدافعاً عن حقوق شعبه العادلة .
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الشهيد السنوار أثبت كفاءة وشجاعة في قيادة المقاومة العسكرية والسياسية، ولم يتراجع عن أيٍ من الثوابت الوطنية.
كما باركت حركة فتح الانتفاضة، “الشهادة للقائد الكبير”، وأكدت بأن دمائه الطاهرة ستزيد من عزيمة المقاومة وستكون لعنة على قادة الاحتلال لأن رفاق درب السنوار سيحملون دماؤه وروحه أمانة باعناقهم وسيستمرون بالجهاد والنضال على دربه حتى تحقيق أهداف شعبنا التي ضحى من اجلها بهزيمة الكيان وانجاز التحرير والعودة”.
في المقابل، علق العديد من قادة الدول الغربية على إعلان إسرائيل مقتل السنوار، معتبرين ذلك فرصة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
فقد رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، بإعلان إسرائيل مقتل السنوار بوصفه “يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم”. ورأى بايدن أن مقتله أزال عقبة أساسية أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.
واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على قتل السنوار، كما أعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال 4 أو 5 أيام.
وأشار في بيانه إلى أنه قد أمر أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية في “تحديد موقع السنوار وسواه من قادة حماس وتعقّبهم”.
لكنّ مستشار الأمن القومي جاك سوليفان شدد على أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في عملية قتل السنوار، وقال للصحافيين المرافقين للرئيس الأميركي “لقد كانت هذه عملية للجيش الإسرائيلي”.
من جهتها، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية إن مقتل السنوار يشكل “فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا”.
كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن مقتل السنوار “إنجاز كبير يمثل فرصة استثنائية لإنهاء هذه الحرب المروعة بين إسرائيل وحماس”، على حد وصفه.
وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقتل السنوار “نقطة تحول” و”نجاح عسكري لإسرائيل”، وقال على منصة إكس “يجب اغتنام هذه الفرصة لتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب أخيرا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده “لن يبكيها” مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار “العقل المدبّر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة”، على حد تعبيره، مؤكدا أنه يفكر “بعائلات ضحايا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
وأضاف ستارمر -في بيان- أنه يدعو إلى “الإفراج عن جميع الرهائن، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية” في قطاع غزة “حتى نتمكن من التحرك نحو سلام دائم في الشرق الأوسط”.
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس على مقتل السنوار قائلا “إن المتشدد قد ارتكب أسوأ الجرائم في الهجوم الوحشي وغير الإنساني الذي شنته حماس على المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا واغتصبوا وتعرضوا للإذلال بأبشع الطرق، إن السنوار هو المسؤول عن ذلك”، بحسب وصفه.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني -في بيان- إنه “بمقتل يحيى السنوار، لم يعد المسؤول الأول عن مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول موجودا”.
وأكدت أهمية تدشين مرحلة جديدة وتحرير الأسرى الإسرائيليين والإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن السنوار “كان عقبة أمام وقف إطلاق النار المُلح والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”.
وأضاف عبر منصة إكس “كان إرهابيا، مدرجا على قائمة الاتحاد الأوروبي (للإرهابيين)، ومسؤولا عن الهجوم الشنيع في السابع من أكتوبر”، على حد وصفه.
من جهة ثانية، ادى امس الجمعة آلاف المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وذلك في ظل الإجراءات المشددة والصارمة التي تتخذها وتفرضها القوات الإسرائيلية على الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان أن حوالي 40 ألف مواطن فلسطيني قد أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية، قد عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، كما أوقفت عددًا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، وحررت مخالفات لعشرات السيارات التابعة للمصلين في محيط البلدة القديمة.
كما تحرم السلطات الإسرائيلية آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، من أجل أداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية التي تحيط بالمدينة.