أخباركم – أخبارنا
خاص – “المطلوب إيجاد آلية لتنفيذ القرار ١٧٠١ وليس تعديله وانتخاب رئيس للجمهورية يشرف على هذا التنفيذ “بهذه الكلمات لخص مصدر مطلع على تفاصيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت ولقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ،رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
أما في التفاصيل فيقول المصدر أن المسؤول الأميركي كان واضحا جدا في عين التينة بحيث اطلع الرئيس بري على مقترحات خطية كان عنوانها عدم السماح لحزب الله بالتواجد على الحدود كما وعدم السماح له بإعادة ترميم بنيته العسكرية بأي شكل من الأشكال وهذا يعني إرسال الجيش إلى الحدود للانتشار مع قوات اليونيفيل بعد تعزيزها بالعدد والعتاد والدول ملتزمة بهذا الأمر إلى حد بعيد ،على أن لا تقل العناصر المنتشرة عن عشرة آلاف عنصر،اما الرئيس بري فشدد على ضرورة وقف إطلاق النار كمطلب أساسي للبحث في هذا الموضوع مؤكدا أنه مكلف من حزب الله بالتفاوض ،وعندما سأله هوكشتاين عن موقفه في حال كان هناك ضغوطا ايرانية عاد بري ليؤكد انه “مكلف من حزب الله وليس من ايران التي يخوضون معها مفاوضات “،
واقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه يمكن العودة إلى الاتفاق بشأن هدنة من 3 أسابيع للبدء بهذه المفاوضات ،مشددا على أنه يمكن للبنان أن ينتخب رئيسًا في الأسبوع الأول من الهدنة ،يكمل المفاوضات بشأن تفاصيل تنفيذ القرار 1701 ويشرف على تنفيذه .
وهنا تشير المعلومات إلى أن هوكشتاين لمح للرئيس بري أن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو القادر على هذا الأمر كونه عسكريا خصوصا وأن مقبول من أكثر من طرف محلي وإقليمي ودولي لكن الرئيس بري لم يعلق على هذا الكلام.
أما خلال اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال فقد هنأ هوكشتاين ميقاتي على مواقفه الرافضة للتدخل الإيراني متمنيا عليه البقاء على هذه المواقف لانها تساعد المجتمع الدولي “على تخليص لبنان من الهيمنة الايرانية”-كما يقول المصدر الذي أكد أن البحث تناول كيفية تنفيذ القرار 1701.
أما اللقاء الأبرز فكان في اليرزة في مكتب قائد الجيش العماد جوزيف عون حيث عرضت كل تفاصيل الأفكار التي حملها هوكشتاين إلى بيروت ،وإذ تشير المعلومات إلى أن قائد الجيش أبدى كل استعداد لتنفيذها بعد التوصل إلى الحل السياسي تؤكد أن عون سلم المسؤول الأميركي تفاصيل ما تطلبه المؤسسة العسكرية لهذه المهمة.