أخباركم – أخبارنا
لا شك في ان زيارة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة تكتسب أهمية لبيرة نظراً الى الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها. وقد بدأ بلينكن جولته من إسرائيل، حيث سيزور دولاً أخرى في منطقة الشرق الأوسط، في الفترة من 21 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
إنهاء الحرب في غزة
وإطلاق الرهائن
وسيناقش الوزير بلينكن في جميع أنحاء المنطقة، أهمية إنهاء الحرب في غزة وكذلك تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. كما سيواصل المناقشات في شأن التخطيط لفترة ما بعد الصراع، ويؤكد على الحاجة إلى رسم مسار جديد للمضي قدماً والذي يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم وهم متحررين من طغيان حماس. كذلك سيؤكد على ضرورة تسليم المزيد من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة.
حل سياسي
كما سيناقش الوزير الأميركي، الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع بين إسرائيل وحزب الله ينفذ تنفيذا كاملا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ويسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم. وسيؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لتهدئة التوترات وتوفير الاستقرار الدائم.
وتأتي زيارة الديبلوماسي الأميركي في وقت تتسم فيه علاقة واشنطن بحليفها الأقرب في الشرق الأوسط بالتوتر، إذ حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنها قد تتوقف عن تزويدها بالأسلحة ما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة.
في تل أبيب
وكان بلينكن قد وصل إلى تل أبيب لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين اليوم الثلثاء، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى المضي قدما في جهود إيجاد حل ديبلوماسي للصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
ويصل بلينكن، الذي يقوم بزيارته الحادية عشرة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب العام الماضي، إلى تل أبيب في وقت حرج، إذ تخطط إسرائيل للانتقام من هجوم صاروخي إيراني سابق وفي الوقت الذي تبدو فيه محادثات وقف إطلاق النار بشأن الحرب في لبنان وغزة متوقفة.
ويهدد تسريب معلومات استخباراتية أميركية في الآونة الأخيرة بشأن خطط الرد الإسرائيلي على إيران بالمزيد من التوتر في تلك العلاقات. ومع ذلك، قالت وزارة الخارجية، أمس الاثنين، إنها لا تتوقع مناقشة التسريب خلال اجتماعات بلينكن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الاثنين، إن البيت الأبيض غير متفائل بشأن استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة أو لبنان قريباً.
وفي غضون ذلك، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الاثنين إن الولايات المتحدة ستكون “متواطئة” في أي عدوان إسرائيلي ضد إيران إذا شجعت إسرائيل من خلال تزويدها بأسلحة متقدمة، مما يسلط الضوء على التوترات الشديدة في المنطقة.