أخباركم ــــ أخبارنا
بعد غارات عنيفة استهدفت مكان تواجده في المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الرابع من تشرين الأول الجاري، ذكرت قناة “الحدث” أن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين لم يقتل لحظة الغارة الإسرائيلية وإنما بعد قرابة 3 أيام بسبب نقص في الاوكسيجين في المنشأة .
وفي حينه لم تفلح فرق الإنقاذ التي استهدفت هي الأخرى بالوصول إلى مكان الغارة. ووفق شهود عيان بقيت المسيّرة الإسرائيلية تجوب فوق الضاحية للحؤول دون إنقاذ صفي الدين وأكثر من 10 أشخاص كانوا برفقته.
وبحسب المعلومات فإن الموقع الذي استُهدف فيه صفي الدين مجهّز بمستشفى ميداني وبأجهزة تنفس و أوكسيجين، لذلك أصرّت إسرائيل على عدم اقتراب فرق الاسعاف من المكان، ونفّذت بشكل شبه يومي غارات كثيفة على مختلف مناطق الضاحية.
ونعى حزب الله، الأربعاء، رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفاً لحسن نصرالله، مؤكداً أنه قضى كما سلفه، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
بيان صادر عن حزب الله:
ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار قائدًا كبيرا وشهيداً عظيماً على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. والذي ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة صهيونية إجرامية عدوانية.
لقد التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الاسمى والاغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، وكان منه بمنزلة أبي الفضل العباس عليه السلام من أخيه الإمام الحسين عليه السلام، فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب، مضى على ما مضى عليه البدريّون ناصراً لدين الله، تقياً، صالحاً، رائداً، مدبّراً، مديراً، قائداً وشهيداً.
لقد قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريباً من مجاهديها، لصيقاً بجمهورها محبّاً لعوائل شهدائها حتى حباه الله بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة.
نتقدم بالعزاء من صاحب العصر والزمان “عجل الله تعالى فرجه الشريف” ومن سماحة ولي أمر المسلمين حفظه المولى ومن الحوزات العلمية المباركة على إمتداد العالم الإسلامي ومن إخوانه المجاهدين في المقاومة الإسلامية، ومن عائلته الشريفة الصابرة المحتسبة، ونسأل الله تعالى أن يمّن عليهم بالصبر الجميل وثواب الدنيا والاخرة .
ونعاهد شهيدنا الكبير واخوانه الشهداء على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق اهدافها في الحرية والانتصار.