تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
مع اعلان رئيس الوزراء القطري، ومسؤولٌ إسرائيلي، في تصريحات منفصلة امس الخميس، أن وفدين أميركي وإسرائيلي سيصلان الدوحة في غضون أيام، لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لم تعلن حركة حماس أي موقف بخصوص ذلك، إلا أن مسؤولين في الحركة أكدوا بعد استشهاد يحيى السنوار تمسكهم بالشروط التي أعلنتها الحركة سابقًا للموافقة على أي اتفاق، وهي: وقف العدوان بالكامل، والانسحاب من جميع قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
واشارت مصادر انه سيمثل الوفد الاسرائيلي رئيس الموساد دايفيد برنياع سيجتمع مع نظيره الأميركي ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد.
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن فريقًا مفاوضًا من الولايات المتحدة سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض الإسرائيلي، وسيتم بحث السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات.
وأضاف آل ثاني، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن قطر اجتمعت مع ممثلي المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية، “وأعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدمًا” حسب قوله.
من جانبه، قال أنتوني بلينكن، إن “إسرائيل حققت أهدافها الاستراتيجية لضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر، وهذه لحظة لا بُدَّ من أن نعمل فيها لوقف الحرب والتأكد من عودة الأسرى”.
وأضاف بلينكن، أنه يتوقع اجتماع المفاوضين لبحث وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
ولفتت مصادر الى أن بلينكن قدم لنظيره القطري اقتراحاً متقدماً لخطة الولايات المتحدة والوساطة القطرية-المصرية، والتي تشمل عودة جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة وجنوب لبنان، وتسليم الأمن الداخلي في غزة إلى قوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية، ونشر قوة دولية على طول الحدود مع إسرائيل ومصر.
يأتي ذلك بينما أشارت تقاريرٌ إسرائيلية إلى تقديم مصر مؤخرًا مقترحًا لعقد صفقة تبادل محدودة، تشمل هدنة لأيام مقابل الإفراج عن عدد محدود من الأسرى، من أجل تحريك المفاوضات ومحاولة التوصل إلى صفقة أكبر.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح المصري طُرِحَ في اجتماع “الكابينيت” يوم الأحد الماضي، وعارضه الوزيران ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بينما دعمه وزير الجيش يوآف غالانت، إلا أن الاجتماع انتهى بدون موقف نهائي.
في سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق بعد محادثات في موسكو، إن الحركة تريد من روسيا أن تحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بدء مفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير غزة بعد الحرب. واضاف: ناقشنا قضايا تتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة يتعين أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب.
وكان قد أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل أنجزت أهدافها في غزة، وضمنت أن 7 أكتوبر لن يتكرر. وتحدث بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستبدأ مجددا خلال الأيام المقبلة.
وتابع “ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران ولا نريد رؤية حلقة تصعيد مفرغة، وبحثنا التوصل لوقف إطلاق النار بغزة وإطلاق الرهائن”.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة يواجهها سكان غزة، مضيفا ” قلقون من التحركات الإيرانية باستهداف إسرائيل وسندعم الأطراف اللبنانية لحل الشغور الرئاسي، مختتما “نعمل بشكل مكثف لمنع انتشار الصراع بالمنطقة”.
في المقابل، ذكرت مصادر حركة حماس لوسائل اعلامية فلسطينية أنّ الحركة تبحث عدّة مقترحات ضمن سياق البدائل في ظلّ غياب من يدير رئاسة المكتب السياسيّ للحركة، بعد استشهاد يحيى السنوار ، وبحسب المصدر الأوّل، فإنّ من بين السيناريوهات الواردة، تشكيل الحركة مجلسًا من خمس قيادات لسدّ شاغر رئاسة الحركة إلى حين اختيار رئيس جديد في “الوقت المناسب وفق الظروف الأمنيّة”، أو إلى حين الوصول إلى موعد الانتخابات الداخليّة للحركة في آذار/مارس القادم.
ويشير المصدر، إلى أنّ أبرز الأسماء المرجّح مشاركتها في مجلس الحركة، هي رئيس مجلس شورى حماس، محمّد إسماعيل درويش، المعروف باسم أبو عمر حسن، ورئيس الحركة في الخارج، خالد مشعل، ومسؤول ملفّ العلاقات العربيّة والإسلاميّة ورئيس حركة حماس في غزّة، خليل الحيّة، ورئيس إقليم الضفّة الغربيّة، زاهر جبّارين، وعضو المكتب السياسيّ، نزار عوّض الله، باعتباره أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة، وهي الهيئة القياديّة الأعلى في حماس.
أمّا السيناريو الآخر، حسب مصدر ثان وهو إجراء انتخابات لمنصب رئيس المكتب السياسيّ للحركة في أقرب وقت ممكن، وفق اللوائح التنظيميّة للحركة، والإعلان عن اسم رئيس الحركة القادم.
فيما أشار مصدر ثالث أنّ السيناريو الّذي يدور الحديث عنه في كواليس الحركة يتمحور حول بقاء شخصيّة وهويّة رئيس الحركة سرّيّة، خاصّة وأنّ لدى حماس تجربة سابقة في هذا السياق، إذ طبّقت هذا السيناريو بعد انطلاقتها عام 1987 بعد أن أخفت حركة حماس هويّة خيري الآغا الّذي كان يرأس مكتب تنظيم الإخوان المسلمين الّذي كانت تتبع له حماس حينها، كما أخفت الحركة اسم رئيس مكتبها السياسيّ في غزّة بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي عام 2004.
وأشار المصدر نفسه، ، إلى أنّه “في حال تنفيذ هذا الخيار، فإنّ لوائح الحركة توضّح أنّ رئيس الحركة يجب ألّا يكون محصورًا في إدارة ملفّ معيّن، كي يتفرّغ لمتابعة باقي ملفّات الحركة”.
من جهة ثانية، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كاملا هاريس إن مقتل قائد “حماس” يحيى السنوار قد يكون فرصة لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن وإغاثة الشعب الفلسطيني والعمل على حل الدولتين.
وقالت هاريس ردا على سؤال أحد الناخبين عما ستفعله “لضمان عدم وفاة فلسطيني آخر بالصواريخ الممولة من أموال دافعي الضرائب الأمريكية: “من غير المعقول أن يموت عدد كبير من الفلسطينيين الأبرياء ومع وفاة السنوار، أعتقد أن لدينا فرصة لإنهاء هذه الحرب، وإعادة الرهائن، وتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني والعمل نحو حل الدولتين، حيث يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون على قدم المساواة بالأمن، حيث يتمتع الشعب الفلسطيني بالكرامة وتقرير المصير والسلامة التي يستحقونها”.
وسألت هاريس عما إذا كانت تعتقد أن ترامب معادٍ للسامية فردت قائلة :”أعتقد أن دونالد ترامب يشكل خطرا على سلامة وأمن أمريكا”.
وعندما سُئلت عما إذا كانت ستكون أكثر تأييدا لإسرائيل من منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حينها انتقدت هاريس سياسة ترامب الخارجية على نطاق أوسع، “بما في ذلك تقاربه مع بعض الشخصيات”، وتطرقت للتقارير التي تفيد بأنه أرسل اختبارات كوفيد-19 إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي وغيرها من الأمور.