تقرير لبنان الميداني من أخباركم – أخبارنا
مرّ شهر على عملية سهام الشمال التي أطلقتها إسرائيل في حربها الجديدة على لبنان، ولا تزال الغارات الاسرائيلية متواصلة على الأراضي اللبنانية كافة تحت ذريعة إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان.
واستمرت المواجهات على الحدود، واستمر القصف الاسرائيلي للجنوب حيث استخدم الجيش الاسرائيلي قنابل ارتجاجية لتفجير منازل ومنشآت، والضاحية الجنوبية والبقاع.
كما نفّذ حزب الله سلسلة عمليات ضد اهداف وتجمعات عسكرية اسرائيلية.
وبعد معلومات عن اخلاء اليونيفيل مواقعها في الضهيرة، اوضح الناطق باسمها أندريا تيننتي على أن “جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات”. وقال: لا زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع.
“الصحة”: خمسة شهداء و13 جريحا في غارة الإسرائيلية على حارة صيدا
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح”
وكانت الغارة الإسرائيلية قد استهدفت شقة سكنية في حارة صيدا، وهذه هي المرة الأولى التي تُستهدف المنطقة منذ بدء العدوان على لبنان.
المستهدف في الغارة الإسرائيلية على “حارة صيدا” يدعى حسين فنيش وهو مسؤول أمني في حزب الله.
وأشار مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، إلى أنَّ “غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدّت في حصيلة أولية إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح”.
وعمد الجيش الإسرائيلي يعمد إلى تفجر احياء كاملة من بلدة عديسة
ففي الجنوب: شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح امس غارة على منزل لآل حمزة في حي الصوان في بلدة كفررمان ودمره. كما أغار على ميفدون ومحيط بلدة برج الشمالي في قضاء صور وطيردبا وأنصار ومرتفعات الريحان . وسجلت غارتان عنيفتان على تفاحتا والبيسارية. وسجلت غارة بين مروحين وراميا.
وسقط 5 شّهداء من عائلة ابوريا مؤلفة من أب وأم وأبنائهما، وهم: حسن ابوريا، رقيه ابو ريا، محمد ابو ريا، غنى ابو ريا، ونور ابو ريا جرّاء غارة إسرائيليّة استهدفت منزلهم في بلدة تفاحتا قضاء صيدا.
وسجلت 4 غارات على أنصار. وافيد عن غارة على أطراف بدياس وخرق لجدار الصوت في صور.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرابة العاشرة غارة على حي مريصع في بلدة أنصار وأخرى على بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. وأفيد عن غارة على اطراف بلدة البرج الشمالي.
وشن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على اطراف العيشية وسجد والجرمق. وأدت غارة عنيفة على القطراني فيما يسمى جورة خضر إلى انقطاع الكهرباء عن بلدات السريرة والقطراني وداريا شبيل، والى حريق في حرج جورة خضر.
وأفيد بغارة على العديسة واطراف الطيبة. وطال قصف مدفعي فوسفوري اطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، وسجلت غارة على زوطر الشرقية وافيد عن غارة على بلدة بافليه وعلى المجادل وعلى محيط الجبين.
وسجل قصف مدفعي عنيف على المنطقة الواقعة بين مجدلزون وشمع، مما أدى إلى اشتعال حرائق. واستهدفت مسيرة جرافة في بلدة رشكنانية كانت تعمل على فتح احد طرق البلدة من دون تسجيل اصابات.
وسجلت غارة على كفرجوز وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن “غارة شنها العدو الإسرائيلي على مركز صحي في البازورية أدت إلى استشهاد مسعف من الهيئة الصحية – الدفاع المدني وإصابة 5 بجروح من بينهم ثلاثة مسعفين من الهيئة، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 164 وعدد الجرحى إلى 275”. وكررت الوزارة “شجب اصرار قوات الاحتلال على استهداف المراكز والطواقم الطبية والصحية، ومناشدتها المجتمع الدولي وضع حد لهذا المسلسل الطويل من الاعتداءات اللاإنسانية”.
وتعرضت يحمر الشقيف لقصف بالقذائف الانشطارية الإسرائيلية المحرمة دوليا، بعد غارات شنها الطيران الحربي على اطراف البلدة لجهة نهر الليطاني. وأفيد عن سقوط صاروخين على احد المنازل على بوليفار جديدة مرجعيون، فأصاب الأول المدخل الداخلي للمنزل مما تسبب بأضرار جسيمة فيه، والثاني الحديقة الخارجية من دون وقوع إصابات لكون المنزل خال.
وشهدت قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي.
وقام الجيش الاسرائيلي بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في ديرسريان والعديسة سببت ارتجاجات في الارض، شعر بها سكان البلدات المجاورة ظناً منهم أنها هزة أرضية.
كما نفذ الجيش الاسرائيلي انفجارات ضخمة في بلدتي كفركلا والعديسة، سمع صداها في أرجاء الجنوب، وأعمدة الدخان تتصاعد.
وشنت القوات الاسرائيلية غارة من مسيّرة استهدفت دراجة نارية في بلدة مجدل سلم، أدت الى سقوط قتيل.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر امس سلسلة غارات استهدفت مدينة بنت جبيل وبلدتي عيترون وبرعشيت. وقرابة الخامسة والربع من عصر امس استهدفت غارة محيط موقف مستشفى تبنين الحكومي وتسببت بأضرار بمبنى المستشفى ومحيطه. وأفيد عن وقوع إصابات وغارة على بلدة كونين.
وفي البقاع شن الطيران الاسرائيلي شن سلسلة غارات على مدينة بعلبك وقرى القضاء، مستهدفا منزلا في عمشكي على التلال المشرفة على مدينة بعلبك مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة.
وأغار الطيران على بلدة الأنصار المحاذية لبلدة دورس، بريتال، وضمن نطاق بلدة بوداي غرب بعلبك.
وفي آخر حصيلة للغارات على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط لغاية السابعة من ليل أمس، بلغ العدد 961 غارة أدت إلى استشهاد 427 شخصاً وإصابة 988 مواطناً بجروح.
بيانات
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية. واعلن “قصف تجمع لقوات العدو في محيط عيتا الشعب”. واعلن ايضا “عن هجوم بمسيرات انقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية”. وقال: استهدفنا برشقة صاروخية قاعدة ميشار مقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية في صفد. وقال: قصفنا برشقة صاروخية الكريوت شمال مدينة حيفا. واعلن “اننا استهدفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة المشيرفة في رأس الناقورة بصلية صاروخية”. وقال: استهدفنا تجمّعاً لجنود إسرائيليين في شلومي برشقة صاروخية. كما أعلن “حزب الله” اليوم السبت، أن عناصره قصفت خمس مناطق سكنية في شمال إسرائيل بالصواريخ. واستهدف الحزب موقع جل العلام بصلية صاروحية.
واعلن الاعلام الحربي في “حزب الله”، أنه استهدف موقع حبوشيت بصلية صاروخية، واستهدف الحزب ثكنة معاليه غولاني بصلية صاروخية”.
من جهتها، أعلنت الجبهة الإسرائيلية الداخلية عن إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة ومناطق مجاورة في الجليل الأعلى. وكانت دوت صفارات الإنذار في عشرات المواقع شمالي إسرائيل. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الانفجارات في الشمال نتيجة لعمليات قواتنا في جنوب لبنان ولا خوف من وقوع حدث أمني.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ السلطات تؤكد عدم وقوع هزة بالجليل بل تفجيرات للجيش جنوب لبنان فعّلت أجهزة رصد الهزات.
شكوى لبنانية جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل
تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بهدف توثيق العدوان الاسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه، بشكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن اعتداءات اسرائيل على لبنان خلال الفترة من 15 ولغاية 24 تشرين الأول 2024.
ودان لبنان استمرار اسرائيل في عدوانها وتوغلها البري العسكري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر بحق المدنيين، وتدميرها بشكل متعمّد وواسع الممتلكات المدنية، وتفجير قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب مثلما فعلت في بلدتي ميس الجبل ومحيبيب، متذرعةً باستهداف مخازن أسلحة أو مقرات عسكرية. كما أدان لبنان استهداف اسرائيل المتواصل للجيش اللبناني الذي قـُتل ستة من عناصره في بلدة ياطر وعلى طريق عين إبل – حانين، ولفرق الإسعاف والصحافيين وقوات اليونيفيل، وشنّها غارات على مقربة من مستشفيي رفيق الحريري الحكومي وبهمن، إضافة الى استهدافها مبنى بلدية النبطية التي قـُتل 6 من أعضائها وموظفيها من بينهم رئيس البلدية، وقتلِها رئيسي بلديتي حناويه وسحمر بغارتين جويتين، واستهدافها مدينة صور الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وأشار لبنان في الشكوى التي قدّمها الى أن إسرائيل تتجاهل دائما الشرعية الدولية ولا تحترم القرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، كما أنها لا تلتزم بالقانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني، متفلتةً من المحاسبة والمساءلة من قبل المجتمع الدولي.
وطلب من مجلس الأمن إدانة الاجتياح الإسرائيلي لأراضيه وانتهاك سيادته، والاعتداءات الواسعة والمتواصلة على أمنه وسلامة شعبه. وكرر دعوته المجلس الى إلزام إسرائيل بالتطبيق الكامل للقرار1701 بدءاً بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية.