أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لدعم اللاجئين السوريين في العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، إن الاتحاد لم يكن ليختار مسار تطبيع علاقاته مع النظام السوري كما فعلت الجامعة العربية، مشددا على أنه لا يمكن للأسرة الدولية تجاهل محنة هؤلاء اللاجئين.
ورأى بوريل أن الظروف “غير متاحة لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا”، وبأن الاتحاد “لن يتراجع عن دعم الشعب السوري”.
وقال بوريل إن دول الاتحاد الأوروبي لم تكن تتمنى أن تطبع الجامعة العربية علاقاتها مع النظام السوري، وانها تخشى أن يؤدي هذا التطبيع إلى إبعاد إمكانية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الخاص بحل أزمة سوريا، ولكنه اشار في المقابل الى أن الاتحاد مستعد لبحث كل سبل التسوية السياسية في سوريا.
وتحدث بوريل عن تقديم الاتحاد دعما ماليا لسد حاجيات اللاجئين السوريين بقيمة مليار و500 مليون يورو هذه السنة، و300 مليون يورو في السنة المقبلة.
حجار
من جهته رد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار المتواجد في بروكسل على كلام بوريل، فكتب على “تويتر”: “نحن نحترم خياركم الإنساني وعملنا على أساسه خلال السنوات ال 12 المنصرمة ولكن نتيجته لم تكن جيّدة لا على النازحين السوريين ولا على المجتمع اللبناني المضيف لهم”.
وأضاف حجار: “أما بالنسبة لخياركم السياسي، لقد أثبت فشله منذ 12 عاماً، ولكن نحن مستعدون لدعمه إذا ما قررتم إستقبال حوالي 7 ملايين نازح سوري في أوروبا، على أن تعيدونهم إلى بلدهم عند بلورة حلّ سياسي واضح للأزمة السورية ومقبول بحسب مقاييسكم”.
كما رفض حجار في حديث الى مراسل قناة mtv من بروكسل كلام دوريل، معتبرا انه يضع المزيد من الاعباء الناجمة عن النزوح السوري على كاهل لبنان واللبنانيين، داعيا أوروبا الى تحمل تلك الاعباء من خلال السماح للسبعة ملايين نازح سوري المتواجدين في عدد من البلدان ومن بينهم لبنان، دخول أراضيها والعيش في بلدانها.
وشدد حجار على ان المساعدات التي اقرها المؤتمر ليست كافية لدعم الحكومة اللبنانية لمواجهة ملف النزوح. كما دعا الى التنسيق مع جامعة الدول العربية ومع سوريا لحل هذا الملف.