في خطوة لافتة تجاه بلد يتبع سياسة الحياد، تحديدا في الأمور العسكرية، ويبتعد عن منطق النزاع المسلح مع دول الجوار منذ معاهدة باريس في العام 1815، دعا الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي “سويسرا إلى السماح بمنح أوكرانيا أسلحة سويسرية الصنع”، وذلك في خطاب بتقنية الفيديو أمام البرلمان السويسري.
وقال زيلينسكي في خطابه: “أعلم أن هناك نقاشا في سويسرا حول إعادة تصدير المواد الحربية. من الضروري حماية أوكرانيا والدفاع عنها”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى أسلحة لإحلال السلام في أوكرانيا وعلى الأراضي الأوكرانية”.
وتوجه زيلينسكي الى النواب قائلا: “مصدر الدمار يقع خارج حدودنا ونريد الدفاع عن أنفسنا، وإذا قمتم بحمايتنا، فإنكم تحمون العالم من الحرب”، داعيا سويسرا لتنظيم “قمة من أجل السلام”.
وفور نهاية الخطاب، صفق النواب لزيلينسكي، إلا أن حزب “إس في بي” اليميني الأكبر في سويسرا قرر عدم المشاركة في الحدث بحجة الحفاظ على حياد الدولة، وسط تنديد بعض أعضائه معتبرين بأنه يعكس رغبة في جر سويسرا إلى الحرب.
الجدير ذكره أن سويسرا تبنت جميع العقوبات التي اتخذتها بروكسل ضد موسكو، معتبرة أنها لا تتعارض مع حيادها.
إلا أن النقاش حول إعادة تصدير المواد الحربية السويسرية أثار جدلا في البلاد منذ الحرب الروسية – الأوكرانية في 24 شباط 2022.
ورفضت سويسرا حتى الآن السماح للدول التي تمتلك أسلحة سويسرية الصنع بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.