
حرق القرآن الكريم من قبل الشاب العراقي “سلوان موميكا” مناسبة لطرح سؤال حول الدافع لهكذا عمل.
العراق عانى من مرحلة سوداء شهد فيها ممارسات سوداء تشبه لون العلم الذي رفعه عناصر “داعش”. مصادر عراقية قالت لموقعنا “اخباركم اخبارنا” “هذا الشاب لم يفق بليلة وضحاها وقرر حرق القرآن بلا سبب فهو من بلد عانى الامرين من جرائم الإرهاب”. وقال “كنا نعيش بامان ونحترم الإسلام والمسلمين ولم نتعرض لهم يوماً وكنا نتوقع منهم المعاملة بالمثل ولكن للأسف حصلت جرائم ما زلنا ندفع ثمنها الى هذه اللحظة ولها ترددات مخيفة”.
جرائم داعش
جرائم تنظيم داعش في حق اليزيديين والمسيحيين في العراق كانت مروعة ومشيَّعة للرعب. في عام 2014، اجتاح تنظيم داعش مناطق واسعة في العراق، وشن هجمات وحملات قمع وتطهير طائفي ضد الأقليات الدينية.
بالنسبة لليزيديين، فقد تعرضوا لمجزرة وحشية عندما اقتحمت داعش مدينة سنجار ومناطق أخرى في أغسطس 2014. قام التنظيم بقتل الرجال واختطاف النساء والأطفال، وتم استعباد النساء واستغلالهن جنسياً. كما اضطر الآلاف من اليزيديين للنزوح والفرار إلى الجبال دون مأوى أو إمدادات ضرورية، مما أدى إلى كارثة إنسانية.
أما بالنسبة للمسيحيين، فقد تعرضوا لاضطهاد شديد أيضًا. قامت داعش بتدمير الكنائس والأديرة التاريخية وحرق المخطوطات القديمة. تم تهجير المسيحيين من مناطقهم واضطرارهم للهروب، وكانوا عرضة للعنف والاضطهاد الديني.
جرائم داعش في حق اليزيديين والمسيحيين تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحرية الدينية. المجتمع الدولي والعربي والعراقي قد أدانوا هذه الجرائم وسعوا لمحاكمة المجرمين وتوفير الدعم والمساعدة للناجين والنازحين. تبقى مسألة تأمين العدالة والمصالحة الحقيقية مهمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم المروعة في المستقبل.
أبرز جرائم داعش
تنظيم داعش ارتكب العديد من الجرائم البشعة والمروعة ضد اليزيديين ومسيحيي العراق. بعض هذه الجرائم تشمل:
1. القتل والإعدامات: قامت عناصر داعش بإعدام العديد من اليزيديين والمسيحيين بطرق وحشية، بما في ذلك الإعدامات الجماعية وإطلاق النار على المدنيين العزل.
2. الاغتصاب والاستعباد الجنسي: قد تم اختطاف النساء والفتيات من اليزيديين والمسيحيين واستغلالهن جنسياً كجواري وسبي.
3. التهجير القسري: قد تعرض المئات من اليزيديين والمسيحيين للتهجير القسري من منازلهم، حيث تم طردهم وتشريد وترحيلهم إلى مناطق أخرى أو بلدان مجاورة.
4. تدمير التراث الثقافي والديني: قد هدمت داعش العديد من المواقع التاريخية والدينية الهامة التابعة لليزيديين والمسيحيين، بما في ذلك الكنائس والمزارات والمقابر القديمة.
5. العنف والاضطهاد الديني: قد تعرضت الأقليات الدينية في العراق للاضطهاد والتهديد بالقتل والتهجير بسبب اعتقاداتهم الدينية المختلفة.
وختم مصدرنا قائلاً: الكثيرون يقولون ان جرائم داعش هذه لا تمثل قيم وتعاليم الإسلام الحقيقية وقد تسببت في معاناة هائلة للأقليات الدينية في العراق. يبقى السؤال هل نستطيع فعلاً ان نكون اخوة ونعيش معاً باحترام متبادل، ام ان احدنا دائماً سيفرض موقفه علينا من خلال منظوره الديني الضيق؟ تبقى الأنظار نحو دول تمارس الانفتاح بكل معانيه مثل دولتي الامارات والبحرين، والخطوات الجبارة التي يقوم بها بجرأة الأمير محمد بن سلمان لتكريس عالم اقل كراهية.