خاص: أخباركم – أخبارنا
في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتوسع العدوان الإسرائيلي على قرى الجنوب اللبناني، ثمة أنباء عن موجة نزوح واسعة من قرى ومنطقة حاصبيا ذات الطابع الدرزي.
للوقوف على حقيقة الأمر، استفسر موقعنا”أخباركم – أخبارنا” من الناشط الاجتماعي وأحد فعاليات حاصبيا، شفيق علوان، حقيقة الامر.
وقال علوان الذي أطلعنا على الوضع الراهن في المنطقة.: “هناك حالات نزوح من بعض القرى الدرزية، ولكنها ما تزال عملية نزوح محدودة وليست بالشكل الملفت. هناك عدد من العائلات غادرت منطقة حاصبيا، وطبعًا إذا استمرت الأمور خلال اليومين المقبلين، فإن موجة النزوح ستزيد. ولكن حتى الآن النزوح محدود، ولا نعلم ماذا سيحدث في الأيام القادمة.”
وأضاف: “هناك أشخاص غادروا قراهم وبلداتهم في حاصبيا، ولكن ليس بالشكل الملفت.”
وعن وجهة النزوح، يقول: “بالتأكيد نحو مناطق يرونها أكثر أمانًا، إن كان في البقاع أو الجبل. ونستبعد توجههم نحو سوريا.”
وأكد علوان أن الناس في المنطقة تلقت تهديدات من إسرائيل، سواء على هواتفهم المحمولة أو على الهواتف الأرضية عبر رسائل صوتية. وقد هددوا سكان حاصبيا وطالبوهم بالابتعاد عن مراكز تواجد حزب الله وعن الأماكن السكنية القريبة منه.
وأشار إلى وجود ارباك كبير في المنطقة، وأن سكان حاصبيا يعيشون على أعصابهم، خاصة أنهم سيضطرون للتنقل مع المناطق المحاذية ومركز المحافظة في النبطية، وكلها أصبحت طرقات غير آمنة. يضطر أهل حاصبيا للمرور على طرقات تتعرض للقصف لتأمين حاجياتهم أو النزول إلى بيروت أو إلى مناطق أخرى، وهذا يعرضهم لخطر كبير.
وعن الاستعدادات الطبية والغذائية والتموينية، أكد الاستاذ شفيق علوان أنها غير كافية، ولكن بعض الأحزاب، خاصة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي، يقومان بتوزيع بعض الحصص الغذائية على سكان القرى ويحاولان تأمين المستلزمات الطبية. وأضاف أن الحزب التقدمي في الطليعة، بينما لم يقدم حزب الله شيئًا ولا يتعاطى في المنطقة.
وعما إذا كان هناك موجة نزوح سابقة من قرى جنوبية باتجاه حاصبيا، أوضح أنها كانت موجة نادرة ولم تكن من سكان “إخواننا الشيعة” بل من منطقة العرقوب من الطائفة السنية، ولم يأتِ أحد من النازحين الشيعة إلى منطقة حاصبيا.
تحدر الاشارة الى ان السكان خاصبيا يواجهون ظروفا أمنية وإنسانية صعبة . ورغم محدودية النزوح حتى الآن، فإن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة حركة النزوح في الأيام القادمة.
