تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وفي وقت قال فيه مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم 4 أطفال، قُتلوا في غارتين على وسط قطاع غزة، الاثنين، غمرت أمطار غزيرة مخيمات النازحين.
وزادت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الليل معاناة النازحين في غزة؛ إذ غمرت المياه الخيام، وجرفت بعضها ليستيقظ سكانها النائمون. ووضع البعض دلاءً على الأرض حتى لا تتسرب المياه إلى الفُرُش والأغطية، وحفروا ممرات لتصريف المياه بعيداً عن خيامهم. وارتفع سعر الخيام الجديدة والأغطية البلاستيكية المقاومة للتسرب.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 5 فلسطينيين على الأقل قُتلوا داخل مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة تابعاً لحماس داخل مجمع كان يُستخدم مدرسة.
وفي وقت لاحق من يوم امس الاثنين، قال مسعفون إن امرأة و4 أطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة دير البلح، حيث يلجأ مليون شخص. وقالت “كتائب القسام”، إن مقاتليها نجحوا في استدراج قافلة مركبات إسرائيلية إلى «كمين محكم مُعد مسبقاً على خط إمداد القوات (الإسرائيلية) المتوغلة شرق مدينة رفح» قبل أن يهاجموا القوات بصواريخ مضادة للدبابات وعبوات ناسفة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك حاجة لمزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء المقبل.
ونشرت الوكالة على منصة «إكس»: «مع بداية الخريف، لا تكفي المواد البلاستيكية والأقمشة لحماية الناس من المطر والبرد».
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مدرستين تأويان أكثر من 10,000 نازح، وهما مدرستي (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ.
وأعلن المكتب الحكومي في تصريح صحافي، الإثنين، أن المجزرتين خلّفتا 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، وعددًا من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات.
وأضاف “هاتان الجريمتان اللتان ارتكبهما الاحتلال تأتيان في إطار جريمة الإبادة الجماعية حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 183 مركزاً للنزوح والإيواء، بينها 163 مدرسة تؤوي مئات آلاف النازحين، وقتل الاحتلال داخل هذه المراكز 1,133 شهيداً.
ودان ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” لهاتين المجزرتين وللمجازر المتواصلة ضد المدنيين بمراكز الإيواء، مُطالبًا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد المدنيين.
وحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين، ومسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس.
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف استهداف مراكز النزوح والإيواء، ووقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,455، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,878 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيدا، و60 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.