تقرير لبنان من أخباركم أخبارنا
استمر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بربط ساحة لبنان بغزة رغم انه قال ان العمليات اصبحت شبه منتهية في غزة، وكأنه الناطق الرسمي باسم حكومة ” الحوثي وحزب الله” وليس حكومة لبنان التي عليها انقاذ البلد والعمل مع كل الهيئات على وقف اطلاق النار، وبدا ميقاتي اليوم اثناء تصريحه بعد اجتماع مجلس الوزراء، اقرب لان يكون رئيس جمعية خيرية من رئيس حكومة، واعلن ان عدد النازحين قد يصل الى المليون.
الم تكن تعلم يا سيد قدرات العدو بتدمير لبشر والحجر؟ الم تكن تعلم يا سيد كمية الضحايا والشهداء التي ستسقط بعد اخذ قرار المساندة؟.. الم تكن تعلم يا سيد ان المواطنين سيتركون بيوتهم وارضهم ويركضون على الطرقات ويعيشون بالمذلة في وطنهم؟.. بلى كنت تعلم وفضلت كل ذلك على قرار اتخذته ايران ونفذته انت… واين هي ايران ورئيسها اليوم؟.. في الولايات المتحدة … الان يا سيد بت في احضان ربك وتركتنا وسط اتون النار تحرقنا وتحاصرنا اسرائيل بنار جهنم الذي فتحته على لبنان وشعبه، بعد ان تخلى المجتمع الدولي عنا بفعل المراهنات والارتهانات… الان بت تعلم ما صنعته يداك.. فاسرائيل بدأت فرض حصار عسكري على لبنان، وتستعد لهجوم برّي وهي لا تستجيب لدعوات بايدن المتكررة بشأن الحل السياسي- كما قال مسؤول اميركي ل اي بي سي…
فليرحمنا الله ويرحمك.. وهكذا جنت على نفسها واهلها براقش…
وكانت الخارجية الأميركية قد اعلنت في بيان : نأمر بمغادرة بعض موظفي السفارة الأميركية وعائلاتهم من لبنان، في الوقت الذي أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مذكرة رقم 31/2024 أعلن فيها الحداد الرسمي على المغفور له الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله”.
وقال ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء، انه أمامَ هولِ ما تعرَّضَ ويتعرضْ لهُ وطنُنا الغالي من عدوانٍ إسرائيليٍّ وحشيّ طاولَ معظمَ المناطقِ اللبنانية ، أتوجّهُ إليكم اليومَ وأنا اعرفُ أنَّ الوقتَ ليس وقتَ كلامٍ ، داعياً إياكم الى مواجهةِ ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدَتَنا ونؤكد تضامننا لأنَّ من أهدافِ العدوِّ الاسرائيليّ ضربَ هذهِ الوحدةِ التي طالما شكّلتْ السلاحَ الاقوى في مواجهةِ مخططاتهِ الاجراميّة .
واردف “مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية، والمواقف المتباعدة ، والخياراتِ المتباينة جانبا لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته. أستحلفُكم اليومَ أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية، ومواقِفنا المتباعدة ، وخياراتِنا المتباينة، ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه. إنَّ الشهداءَ الذينَ سقطوا، مِنْ كلِّ المناطق ورَووا بدمائهم الارضَ ، والجرحى الذين تعجُّ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأهلَنا الذين هُجِّروا قسراً من بيوتِهم وأرضِهم، يستصرخونَ ضمائرَ الجميع بأنْ يتناسوا كلَّ ما يفّرق ويركّزوا على كلِّ ما يجمع”.
واوضح ان الحكومةَ ، بكلِّ اداراتِها المدنيّةِ والعسكريّةِ والامنيّةِ والصحيّةِ والانسانيّة، مستمرةٌ في القيامِ بواجبِها بالتعاونِ مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسساتِ المجتمعِ الاهليّ والجمعياتِ والهيئاتِ الانسانيّةِ والصحيّةِ التي اودُّ أن أوجِّهَ لها تحيةً مِنَ القلب على ما أظهرَتهُ خلالَ الايامِ الماضية ولا تزال ، مِنْ تعاونٍ وتفانٍ وما قدَّمَتهُ مِنْ جهدٍ . ورغم كل ذلك اعتذر عن كل تقصير قد حصل بالنظر الى محدوديّةِ الامكاناتِ وضخامةِ الحاجات بعدما بلغَ نزوحُ أبنائنا في المناطقِ المستهدفة حداً فاقَ كلَّ التوقعات . وسنتخذ اليومَ سلسلةَ إجراءاتٍ وتدابيرَ تُساهمَ في توفيرِ المعالجاتِ الضروريّةِ إنسانياً وصحياً واجتماعياً لاستقبال اهلنا واخواننا واحتضانهم وحفظ كرامتهم وتلافي الثغرات الطارئة الناتجة عن ضغط النزوح وهول ما حصل.الدولة هي الحاضنة لأبنائها والضامنة لهم ولكرامتهم.
ونددت الشخصيات والمسؤولين بعملية اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والقائد العسكري علي كركي وعدد من القيادات المحلية والدولية
من جهته وفي كلمة وجدانية، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري السيد حسن نصرالله. وقال: يا بن موسى الصدر والمدرسة حسينية كربلائية مقاومة…
يا أخي… أيها المجاهد القائد القائم السيد الشهيد…
لأول مرة تخلف وعدًا وتغادر من دون موعد…
أكتب إليك في عليائك وتخنقني العبرة وأنا الذي مسني الشوق لرؤيتك… ومنعني لهيب النار من لقائك…
ثلاثة وثلاثون من العمر سويًا… انت منا ونحن منك ولم يحل بيننا أثقال جبال…
أكتب إليك في وداعك وتتوه الكلمات وأنا الذي كسرني الرحيل بشهادتك… وأخذني أنين الروح في رثائك…
أهكذا تتحقق الأمنية؟ يا من كانت أقصى أمنياته أن يحقق هذا الشرف… شهيدًا…
وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في بيان إن اغتيال نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة.
وأضاف في بيان أن اغتيال نصر الله عمل جبان مدان جملة وتفصيلا، لافتا إلى أنه اختلف كثيرا مع الراحل وحزبه، ولكن في هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدة اللبنانيين وتضامنهم الأساس.
وأكد الحريري إن المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول بلبنان إلى شاطئ الأمان، حسب تعبيره.
ونعت حركة «حماس» أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بعد تأكيد الحزب مقتله. ووصفت «حماس» في بيان عملية اغتيال نصر الله بأنها «عمل إرهابي جبان». وقالت: «إننا على ثقة ويقين بأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلا إصراراً وتصميماً».
وتابعت الحركة: «إننا في حركة (حماس)، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع (حزب الله) في لبنان». وأشارت إلى أن «هذه الدماء التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا… ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه» إزاء «التصعيد الدراماتيكي» الذي شهده لبنان، الجمعة، وفق ما قال الناطق باسمه، السبت، مع استهداف إسرائيل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن اغتيال اسرائيل للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه “إجراء عادل” بالنظر للعديد من ضحاياه، وقال إن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران.
واوضح بايدن إنه وجه وزير الدفاع لويد أوستن لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا.
ولفت الى إن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى تهدئة الصراعات الجارية في غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية.
واعتبرت الخارجية السورية في بيان أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، «عدوان دنيء». وقالت الخارجية إن «الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها»، مشيرةً إلى أن «الشعب السوري لم ينس يوماً مواقف نصر الله الداعمة»، الذي يقاتل حزبه منذ عام 2013 بشكل علني إلى جانب القوات الحكومية.
اعتبررئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه أن الوضع في لبنان «في غاية الخطورة»، مبدياً «قلقه حيال سلامة» الفرنسيين في هذا البلد. وقال بارنييه إن الوضع في لبنان حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة منذ مساء الجمعة وخصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، «يبقى في غاية الخطورة، ولن أدلي بمزيد من التعليقات لأن الظرف غير مناسب اليوم»، مضيفاً: «نتابع هذا الوضع المأساوي ونقلق على سلامة مواطنينا هناك».
الحكومة الألمانية ، من جهتها قالت إنّ اغتيال الأمين العام لحزب الله، قد تكون له تداعيات سلبية على أمن إسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إنّ الوضع «الخطير للغاية» بعد مقتل نصر الله «يهدّد بزعزعة الاستقرار في لبنان بأكمله»، مضيفة: «هذا لا يصب بأي حال من الأحوال في مصلحة أمن إسرائيل».
ونددت وزارة الخارجية الروسية بقوة باغتيال إسرائيل لنصر الله، ودعت إسرائيل إلى وقف الأعمال القتالية في لبنان.
وقالت الوزارة في بيان: «هذا الفعل العنيف ينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة على لبنان والشرق الأوسط بأكمله».
واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في لبنان، وندد بـ«الهجمات الوحشية» التي استهدفت «حزب الله» وأودت بحياة أمينه العام ومئات المدنيين.
وأكد إردوغان على منصة «إكس»، أن «لبنان والشعب اللبناني هما الهدف الجديد لسياسة الإبادة والاحتلال والغزو التي تنفذها إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)»، من دون أن يتطرق إلى مقتل نصر الله.
وأضاف: «لا يمكن لأي شخص لديه ضمير أن يقبل بهذه المجزرة أو يبررها»، داعياً إلى وقف محاولات إسرائيل «الطائشة» لتوسيع الصراع إلى أنحاء المنطقة.
من جهته، نعى رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، في منشور على «إكس»، أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، وقال: «عشتَ شامخاً وذهبت شهيداً شامخاً».
وقدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعازيه لـ«حزب الله» بمقتل أمينه العام في غارة جوية إسرائيلية، وقال البيان إنّ عباس «قدم تعازيه الحارة للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، باستشهاد الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم».
بدورها، نعت جماعة الحوثي في اليمن حسن نصر الله وقالت الحركة في بيان لها: «المقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر».
وأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الحداد خمسة أيام غداة اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله». وقال خامنئي: «أقدم التعازي باستشهاد نصر الله ورفاقه الشهداء، وأعلن الحداد الوطني لمدة خمسة أيام في إيران».
وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى «وقف شامل لإطلاق النار» في الشرق الأوسط.