الخميس, يوليو 17, 2025
28.4 C
Beirut

رسالة غزة : الجهود الدولية تتجه نحو الفصل بين المسارين اللبناني والفلسطيني

نشرت في

كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم. وأمل لا يتزعزع بقرب انفراج الغمة وانكسار العدوان.
ومن يراقب الاعلام الاسرائيلي في الايام الاخيرة يصطدم بتغيير لهجة الاعلاميين من الثقة الكاملة ببيانات الجيش الإسرائيلي الى الشك الواسع فيها. وطوال الوقت هناك تلميح متزايد الى الفشل الواسع في تحقيق اهداف الحرب سواء في قطاع غزة ام في لبنان. فالمقاومة قائمة وتتعافى وتؤذي الجيش الاسرائيلي بشكل متزايد. وما تأكيد الجنرال بريك حول الفشل في تدمير انفاق غزة وبقاء حماس الا احد تعابير الفشل. كما أن فشل العملية الاسرائيلية في مخيم جباليا جراء الصمود الاسطوري لأهله خلق ايقونات نضالية فلسطينية جديدة.
ولا يجد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي تبريرا لهذا الفشل سوى الحديث عن حجم الجيش الذي ينبغي ان تتم زيادته. وطبعا هذا يعني فشل مذهب الجيش الاسرائيلي طوال العقود الماضية حول جيش صغير وذكي. فالاعتماد المتزايد على التكنولوجيا ومن دون حدود وصولا الى الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قاد الى جانب مهم من هذه الازمة. وتكفي هنا اشارة الى ما سبق لنتنياهو اعلانه قبل شهر واحد من طوفان الاقصى بأن السور الامني الذي اقامته اسرائيل على حدود قطاع غزة اشبه بسور الصين العظيم وربما يفوقه. ورأى الجميع في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ كيف انهار هذا السور في دقائق على ايدي مقاتلي غزة.
عموما تتخبط اسرائيل بوضوح لم يسبق له مثيل. فقد وصلت مؤخرا الى منطق ان الحرب في لبنان ستساعد في صفقة التبادل في غزة وفق اعتقاد ان ايران وحزب الله اقوى نفوذا على حماس من قطر ومصر مثلا. لكن نجاح حزب الله في التعافي سريعا من ضربات فتاكة جعل السحر ينقلب على الساحر. وباتت اسرائيل تبحث عن مخرج في الشمال يوقف الحرب من دون ان تحقق عودة المستوطنين. وكان الدافع واضحا صمود المقاومة والعبء الاقتصادي غير المحتمل والضغط الدولي الرافض أن يكون مطية لهوس اليمين الاسرائيلي.
فاسرائيل تعجز عن تمرير الميزانية العامة بسبب ما تحويه من تقليصات في الخدمات والتسهيلات لعموم الجمهور.
ويبدو أن الجهود الدولية تتجه نحو الفصل بين المسارين اللبناني والفلسطيني على الصعيد التفاوضي على ان يلتقيان في النتائج. وهذا يعني تسهيل مناقشة كل موضوع على حدة ولكن بشكل يوصل الموضوعين الى نقطة التهدئة كمقدمة لوقف الحرب. وهذا خو المعنى للاقتراحات المتكاثرة بشأن هدنة في غزة مقابل اطلاق سراح اسرى.
في كل حال من المهم معرفة أن وقف النار لن يتحقق من دون اقتناع القيادة الإسرائيلية بفشلها في تحقيق أغراضها. ومن المؤكد أن لهذا الفشل ثمن كبير على المستوى السياسي. والفشل يعني خلاف شديد بين المستويين السياسي والعسكري وهو ما تتم الاشارة اليه يوميا.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

حين تُغيّر الحرب ملامح الحياة: حكايات من غزة تصرّ على البقاء…اليوم 649 من حرب حماس واسرائيل:مجازر وتجويع وحصار..و 94 شهيدا الأربعاء

تقرير فلسطين الميداني/ أخباركم - أخبارنا/ ريما يوسف في غزة…وبعد واحد وعشرين شهرًا من...

حمادة محذّراً: هل ينتظر لبنان مصير سوريا والعراق؟

أخباركم - اخبارناحذّر النائب مروان حمادة من تداعيات ما يجري في سوريا، مشيراً إلى...

إجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم لبحث القصف الإسرائيلي على سوريا

أخباركم - أخبارنايعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً بشأن القصف الإسرائيلي على...

More like this

من هو محمد الاسعد الذي اختاره محمود عباس سفيرا في لبنان؟

أخباركم - أخبارنا علم "اخباركم اخبارنا" ان محمد الاسعد الذي اختاره محمود عباس لتولي...

هل اقترب اتفاق التهدئة؟ ضوء أخضر لاحقاً من إسرائيل وخطوات متسارعة في غزة

غزة – أخباركم – أخبارناكتب: حلمي موسى مع استمرار المواجهات الدامية في قطاع غزة من...

اجتماع طارىء للهيئة العليا لطائفة الموحدين الدروز في شارون

أخباركم - أخبارنا علم ان الهيئة العليا لطائفة الموحدين الدروز ستعقد اجتماعا طارئا، للتداول بشأن...