تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
رست السفينة “كاثرين”، المحمّلة بمواد متفجّرة ومتّجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين الماضي، في ميناء الإسكندرية، فيما يبدو بأنّها قامت بتفريغ حمولتها، في انعطافة خطيرة وغير متوقعة في مسار السفينة، نظراً لرفض عدة دول استقبالها، من بينها مالطا وناميبيا وأنغولا، لكونها تحمل شحنة عسكرية في طريقها لتغذية آلة الحرب الإسرائيلية في حربها الإبادية في غزة .
وأشارت حركة مقاطعة “إسرائيل” (BDS)إلى أن رسو السفينة “كاثرين” في ميناء الإسكندرية، يثير تساؤلاتٍ حول أسباب السماح لهذه السفينة، التي تنقل شحنةً تُستخدم في التصنيع العسكري الإسرائيلي، بالدخول إلى الموانئ المصرية، في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط الدولية لمنع تدفق السلاح الذي يسهم في الإبادة الجماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
اضافت: إنّ تفريغ الشحنة المحظورة دوليًا في مصر يتعارض مع القرارات والمواثيق الدولية التي تدعو جميع الدول إلى الامتناع عن توفير أي نوع من الدعم للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. إذ تُلزم الالتزامات الدولية مصر، وفقًا لاتفاقيات مثل ميثاق روما اتفاقية منع الإبادة الجماعية، باعتبارها دولة شقيقة ومجاورة، بتجنّب أي شراكة غير مباشرة قد تُستخدم في دعم الجرائم الإباديّة الإسرائيلية.
كما تشير المعلومات الواردة على موقع ميناء الإسكندرية، والذي يراقب حركة السفن والملاحة، بأنّ شركة المكتب المصري للاستشارات البحرية (EMCO) هي التي كانت مسؤولةً عن استقبال سفينة “كاثرين” وتفريغ شحنتها «الحربية»، بحسب ما يورد الموقع.
كما لوحظ إشرافها على انطلاق سفينة أخرى في ذات اليوم متّجهةً إلى ميناء أشدود، ما يدعو للتساؤل حول العلاقة التي تربط هذه الشركة المصرية بمشغّلي السفينة المحمّلة بالمتفجرات.
انسانيا، كشف مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أن قرار الكنيست الإسرائيلية حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وسط عمليات التجويع والهجوم العسكري الإسرائيلي من مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ووفق الموقع الرسمي لليونيسيف، كشف أخصائي اتصالات الطوارئ لدى “اليونيسيف” جو إنجلش، أنه لا توجد منظمة أخرى قادرة على الوصول إلى الأطفال والعائلات المحتاجة، أو تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالطواقم الطبية، والمدارس بالمعملين.
كما وصف أخصائي اتصالات الطوارئ لدى “اليونيسيف”، الحياة في غزة بالصعبة للغاية، مؤكدا أنها ستصبح شبه مستحيلة إذا تم منع عمل الأونروا، وسط المعاناة التي يعيشها أهالي غزة منذ مطلع أكتوبر 2023 وحتى وقتنا الحالي.
من جهته، حذر مجلس الأمن الدولي بـ”شدة” من أي محاولات لتفكيك أو تقليل عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وتفويضها، فيما تواصلت الإدانات الدولية لقرار كنيست الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمليات الوكالة.
وعبر المجلس في بيان تبناه بالإجماع عن قلقه البالغ من التشريع الذي أقره “الكنيست” الاثنين، داعيا كافة الأطراف إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لدخول وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وأكد المجلس في بيانه على أنه “لا توجد منظمة يمكنها أن تحل محل الأونروا في خدمة الفلسطينيين”، مشددا على أن هذه الوكالة “لا تزال الأساس لكل الاستجابة الإنسانية في غزة”.
وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن الهجوم على الوكالة دافعه سياسي للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب تصويت الكنيست الإسرائيلي على قرار حظر الوكالة. وشدد لازاريني على أنه “يجب على إسرائيل أن تتراجع عن قرار حظر الوكالة”، مؤكدا في الوقت نفسه أن قطاع غزة تعرض للتدمير بشكل ممنهج.
في سياق آخر، كشفت صحيفة “الواشنطن بوست”، عن وصول ما يقرب من 500 تقرير للإدارة الأميركيّة، تدور حول أنّ إسرائيل استخدمت أسلحة قدّمتها الولايات المتّحدة لشنّ هجمات تسبّبت في أضرار “غير مبرّرة” للمدنيّين في قطاع غزّة، لكنّها فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصّة الّتي تتطلّب إجراء تحقيقات سريعة في مثل هذه التقارير، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال هؤلاء الأشخاص، الّذين تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هويّتهم؛ لأنّهم غير مخوّلين بمناقشة المداولات الداخليّة، إنّ بعض هذه الحالات الّتي عرضت على وزارة الخارجيّة الأميركيّة، خلال العام الماضي على الأقلّ، “ربّما تشكّل انتهاكات للقانون الأميركيّ والدوليّ”.
ومع ذلك، وعلى الرغم من إرشادات وزارة الخارجيّة الأميركيّة، الداخليّة للاستجابة لحوادث الأذى المدنيّ، والّتي تأمر المسؤولين بإكمال التحقيق والتوصية باتّخاذ إجراء في غضون شهرين من بدء التحقيق، لم تصل أيّ حالة واحدة إلى مرحلة “الإجراء”، كما قال مسؤولون حاليّون وسابقون لصحيفة “الواشنطن بوست”. وأضافوا أنّ أكثر من ثلثي الحالات لا تزال دون حلّ، مع انتظار العديد من الحالات ردًّا من الحكومة الإسرائيليّة، الّتي تستشيرها وزارة الخارجيّة للتحقّق من ظروف كلّ حالة.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية، امس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لليوم 390 على التوالي إلى 43,163، وحصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101,510 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 102 شهيد، و287 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولليوم الـ 26 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق جباليا وبيت لاهيا، وبيت حانون ويفرض حصارا مطبقا.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 1250 شهيدا بالعملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على شمال قطاع غزة، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 600 فلسطيني من شمال القطاع منذ بدء الحصار وفقا لمؤسسات الأسرى.
وأشارت إلى ارتقاء 35 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، 25 منهم شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن منع الاحتلال تنفيذ حملة التطعيم في شمال غزة، يحرم آلاف الأطفال من أخذ المطاعيم اللازمة ضد شلل الأطفال، لافتة أنها ستنفذ حملة التطعيم بمحافظة غزة فقط، في ظل منع الاحتلال تنفيذ المرحلة الثالثة من حملة تطعيم شلل الأطفال بشمال القطاع.
وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف الاحتلال تجمعاً للمواطنين قرب مسجد الخالدي شمال غرب غزة.
واستشهد 5 مواطنين، اليوم، في قصف إسرائيلي على محيط عيادة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في محيط مسجد المهاجرين غرب المغازي وسط القطاع، ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد10 مواطنين وعدد آخر من الإصابات بينهم أطفال جراء استهداف الاحتلال لمواطنين في شارع سوق مشروع بيت لاهيا.
وارتقى 6 شهداء، وأصيب العشرات، في قصف إسرائيلي استهدف سوق مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. كما ارتقى 5 شهداء وأصيب أكثر من 15 مواطنا، معظمهم أطفال؛ إثر قصف الاحتلال عددا من الأهالي في محيط عيادة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
واستشهد 8 مواطنين، وأصيب عدد آخر؛ جراء استهداف صاروخ استطلاع مجموعة من المواطنين في منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمال القطاع.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، رائد النمس، إن الوضع بشمال قطاع غزة كارثي، مؤكدا أن الأولوية الآن هي وقف العدوان، والسماح بدخول فرق الإسعاف للشمال المحاصر منذ 26 يوما.
وصرح الدفاع المدني، أنه لليوم الثامن على التوالي وطواقمه معطلة عن العمل قسرا في جميع مناطق شمال قطاع غزة؛ بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، والحصار المطبق.
وأعلنت بلدية بيت لاهيا شمال القطاع المدينة “منطقة منكوبة”؛ إثر الإبادة الإسرائيلية المستمرة، والحصار المتواصل، مشيرة أن المدينة باتت بلا طعام ولا مياه، ولا مستشفيات ولا أطباء، ولا خدمات واتصالات.