تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
في كل مرة يُغتال فيها صحافي، يُغتال صوتٌ من أصوات الحق، وتُطفأ شعلةٌ من شعلة الحرية. هؤلاء الذين يواجهون الظلام بكلماتهم، يُعبرون عن آمال وأحلام المجتمعات، يُدفعون ثمن صدقهم وإخلاصهم لمهنتهم.
فقد ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 183 صحفيا.
وامس استشهد المصور الصحفي بلال رجب، جرّاء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في محيط سوق فراس الشعبي الواقع غرب ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
وقالت قناة القدس اليوم الفضائية، الجمعة، إنها تنعى الصحافي “رجب” الذي استشهد في استهداف إسرائيلي على مدينة غزة، والذي كان يعمل ضمن طواقمها.
ومنذ السابع تشرين أول 2023، يتعرض الصحفيون والمدنيون لعدوان إسرائيلي مستمر، يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، ويعتقل جيش الاحتلال في سجونه 12 صحفياً من قطاع غزة في ظروف اعتقالية صعبة ومهينة، وفقاً لما نشره نادي الأسير الفلسطيني.
بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صحفي باستهداف وقتل واغتيال للصحفيين الفلسطينيين.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
ميدانيا، ارتكب الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة بحق عائلة بعد قصف مبنى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة كان به أكثر من 120 شخصا والقتلى ما زالوا تحت الأنقاض بفعل تعطل خدمات الإسعاف والدفاع المدني جراء الاستهداف الإسرائيلي”.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة في بيان أن طاقمه معطل قسرا في كافة مناطق شمال القطاع بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرا إلى أن آلاف الأهالي هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل “لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني”.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن قبل يومين مقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ بدء حصار القوات الإسرائيلية لمحافظة شمال غزة والذي تجاوز 3 أسابيع، موضحا أنه لم تدخل قطرة ماء أو غذاء بعد 25 يوما من بدء حصار الاحتلال لمحافظة الشمال”.
في سياق متصل، استشهد 55 فلسطينيًا في قطاع غزة غالبيّتهم في النصيرات، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الجمعة، اليوم الـ392 لحرب الإبادة التي تواصل “إسرائيل” شنّها على قطاع غزة. وقال الدفاع المدني إن مناطق شمال قطاع غزة بلا دفاع مدنيّ، وبلا رعاية إنسانيّة وطبيّة منذ عشرة أيام، بفعل العدوان المستمر.
وقالت الوزارة في معطياتها إنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر في اليوم الأخير، ما يرفع حصيلة شهداء العدوان إلى 43,259 شهيدًا، و101,827 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب الدفاع المدني فإن 12 شهيدًا ارتقوا في قصف استهدف بوابة مدرسة تأوي نازحين شمالي مخيم النصيرات، وكذلك في قصف على شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ونفّذ طيران الاحتلال غارة على بوابة مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا.
وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدفهم أمام مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة. واستهدف القصف المدفعي أيضًا شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستشهد 10 نازحين إثر قصف مدفعي استهدف بوابة مدرسة تاوي نازحين شمالي مخيم النصيرات.
كما ارتقى 3 شهداء بعد استهداف سيارتين على شارع بحر القرارة بخانيونس، جنوب قطاع غزة.
ومنذ فجر الجمعة، نفّذ طيران الاحتلال غارات على مناطق شمالي قطاع غزة، وشمالي مخيم النصيرات، وعلى الزوايدة ودير البلح. وارتقى شهيدان وأصيب عدد آخر إثر إطلاق مسيرة إسرائيلية قنابل على فلسطينيين في سوق الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.
من ناحيتها، أعلنت كتائب القسام عن استهداف ناقلة جند من نوع “اشزاريت” بقذيفة “الياسين 105″شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، عن مقتل قائد فصيل في لواء غيفعاتي، النقيب ياردن زكاي، متأثرًا بجروح أصيب بها جنوبي قطاع غزة في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي أنّ واشنطن قد تعلّق مساعداتها العسكرية لإسرائيل إذا فشلت بتنفيذ المطالب الأميركية بحلول نهاية الشهر الجاري، على حد زعمه، وأننا “نشعر أننا لم نعد قادرين على الدفاع عن الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
وقال مسؤولون أميركيون للموقع إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن دعا إلى اجتماعات داخلية لمتابعة ما إذا كانت “إسرائيل” تنفذ الطلبات الأميركية.
