تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
كلما اقترب الغزاويون من تنفس الصعداء مع الكلام عن قرب وقف اطلاق النار تعود الامور الى الصفر.. وحتى الى ما بعد الصفر…
فقد سادت حالة من الإحباط لدى الوسطاء بعد تصريحات قيادات حماس الأخيرة حول رفض أي مقترح لوقف مؤقت لإطلاق النار لا تلتزم فيه إسرائيل بوقف الحرب بشكل كامل.
فمع ارتفاع اعداد القتلى والجرحى والدمار وما عاشه الفلسطينيون في قطاع غزة خلال السنة الماضية تجاوز بكثير أحداث النكبة الأولى. الم يحن الأوان لإنهاء هذه الحرب بشكل فوري؟؟
لقد فرضت خيارات حماس هذه الظروف، واليوم، بعد وفاة يحيى السنوار، يجب الاستماع إلى آلام الشعب الفلسطيني الذي ينشد إنهاء الحرب.
وكانت وكالة رويترز قد أشارت إلى مقترح قطري يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وتسهيل دخول المزيد من المساعدات.
واعتبر امس الجمعة مصدر قيادي في حركة حماس لقناة الأقصى، بأن وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة لعدة مقترحات من الوسطاء في مصر وقطر بشأن هدنة مؤقتة لعدة أيام محددة، تتضمن زيادة في عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، وتبادلًا جزئيًا للأسرى. وأوضح المصدر أن هذه المقترحات لا تتضمن وقفًا دائمًا للعدوان ولا انسحابًا للاحتلال من القطاع، ولا تتيح عودة النازحين.
وأكد أن المقترحات لا تعالج احتياجات الشعب الفلسطيني للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، كما أنها لا تشمل فتح المعابر بشكل طبيعي، خاصة معبر رفح. وأضاف أن وفد الحركة جدّد تأكيده للوسطاء أن الشعب الفلسطيني يطالب بوقف شامل ودائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم، ورفع الحصار.
وأشار إلى أن وفد الحركة أكد للوسطاء ضرورة وقف العدوان بشكل دائم، والانسحاب الكامل للاحتلال من القطاع، تحقيقًا لرغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الحصار والعودة الآمنة للنازحين، وأن الحركة تسعى لإيجاد حلول تحفظ الحقوق الفلسطينية
وأوضح القيادي أن وفد حماس شدد أيضًا على أهمية توفير مقومات الحياة الأساسية؛ من غذاء، وإيواء، ودواء، وإعادة الإعمار، ثم إجراء عملية تبادل جدّية ترفع المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين وتنهي اعتقالهم. وأكد أن حماس منفتحة على أي أفكار أو مفاوضات تسهم في تحقيق هذه الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735.
من جهته، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكلٍ كامل عن قطاع غزة قبل الحديث عن أي مفاوضات للوصول لصفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
وقال زكي في بيان إنّ المطالب التي تنادي بها المقاومة منذ شهور ، تُمثل مطالب الشعب الفلسطيني، وكل إنسان حر ولديه ضمير حيّ في العالم، مؤكدًا أنّ وقف العدوان يجب أن يسبق أي مفاوضات جادة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الدول العربية والمجتمع الدولي.
ورأى أن تصرفات الاحتلال على الأرض لا ينم عن جدية حقيقية في الوصول لوقف إطلاق النار، وتبادل أسرى “فإسرائيل تريد حسم الواقع وشطب القضية الفلسطينية وتحاول نقل عقيدة التدمير لمخيمات الضفة الغربية؛ لذا فالإصرار على مطالب شعبنا واجب على فصائل المقاومة.
ومن جهته ايضا، حذر الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الفصائل الفلسطينية من خطورة تمرير “صفقة هشة” في غزة، لخلق مناخ يسمح باتفاق في لبنان ثم الاستفراد بغزة قتلا واستباحة.”
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” إحسان عطايا مساء الجمعة، إنّ موقف فصائل المقاومة واضح وثابت تجاه أي مقترح بشأن الحرب على غزة، مؤكدًا أنّها لن تتجاوب مع أية ضغوطات قد تدفعها لاتفاق لا يحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
في مجال آخر، أكدت القناة 13 الإسرائيلية، امس اعتقال أشخاص بمكتب بنيامين نتنياهو على خلفية قضية أمنية تتعلق بالاشتباه بإضرارهم بأهداف الحرب في قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن الأجهزة الأمنية تشتبه أن أشخاصا كشفوا معلومات حساسة ما أدى للإضرار بأهداف الحرب، مؤكدة أن الشاباك والشرطة وجيش الاحتلال بدأوا قبل أيام التحقيق فى شبهات تتعلق بنقل معلومات سرية بشكل غير قانونى.
انسانيا، قال المستشار الإعلاميّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، إنّ قرار الكنيست الإسرائيليّ بحظر عمل الوكالة في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيليّ غير مسبوق في تاريخ الأمم المتّحدة.
وأكّد أبو حسنة أنّ المزاعم الإسرائيليّة بشأن مشاركة موظّفين من الوكالة في هجوم 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، “غير مبرّرة”، موضّحًا أنّ إسرائيل لم تقدّم أيّ أدلّة على الأمر.
دينيا، ادى امس الجمعة آلاف المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وذلك في ظل الإجراءات المشددة والصارمة التي تتخذها وتفرضها القوات الإسرائيلية على الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان أن حوالي 40 ألف مواطن فلسطيني قد أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر بأن القوات الإسرائيلية عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان واعتدت عليهم ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، ولاحقتهم في أزقة البلدة القديمة.
كما تحرم السلطات الإسرائيلية آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، من أجل أداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية التي تحيط بالمدينة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، شهدت حياة الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة تغييرات كبيرة، حيث تراجع عدد السياح الوافدين للمدينة، في حين كثفت الشرطة الإسرائيلية من اجراءاتها الامنية المشددة على المفترقات والطرق الرئيسية.
ورغم التوتر الأمني في القدس، استمر الفلسطينيون في أداء الصلوات، وخاصة صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى الذي يُعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.