تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
استأنفت في العاصمة المصريّة القاهرة جولة جديدة من الحوارات بين وفدي حركتي “فتح” و”حماس” الذين وصفهم مصدر فلسطيني لموقعنا بالـ ” الاعدقاء”، حيث يسعى الطرفان إلى إيجاد صيغة مشتركة لإدارة قطاع غزّة، قبيل الاجتماع المقرّر اليوم الأحد، بين الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، والرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي، حيث سيشارك عبّاس في الجلسة الافتتاحيّة لأعمال المنتدى الحضريّ العالميّ.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، لن يقابل السيسي في لقاء منفصل، مشيرًا إلى أنّ عبّاس قابل السيسي في روسيا قبل أسبوعين و”لم يستجدّ أيّ شيء على الأجندة، ليصار إلى التباحث فيه”.
ويأتي اللقاء الفصائليّ استكمالًا لجولة حوارات انطلقت في التاسع من الشهر الماضي، برعاية مصريّة، والّتي تبحث قضايا وقف العدوان على قطاع غزّة والتطوّرات السياسيّة والميدانيّة، وتوحيد جهود الصفّ الوطنيّ.
وقال المصدر المصري إن الإجتماعات التي تجرى في القاهرة هي شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف المصدر أن فتح وحماس أبدتا مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة.
وبحسب المصدر ذاته فإن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن لجنة الإسناد المجتمعي تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتتحمل اللجنة إدارة قطاع غزة.
الجانب المصريّ اقترح تشكيل هيئة إداريّة لقطاع غزّة يطلق عليها اسم “اللجنة المجتمعيّة لمساندة أهالي قطاع غزّة”، تتولّى مهمّة إدارة الشؤون المدنيّة وتوفير المساعدات الإنسانيّة في القطاع، ويضمّ وفد حماس أعضاء المكتب السياسيّ، خليل الحيّة، وحسام بدران، وموسى أبو مرزوق، ومن حركة فتح أعضاء اللجنة المركزيّة محمود العالول، وروحي فتوح، وعزّام الأحمد.
وقد اقترح الجانب المصريّ تشكيل هيئة إداريّة لقطاع غزّة يطلق عليها اسم “اللجنة المجتمعيّة لمساندة أهالي قطاع غزّة”، تتولّى مهمّة إدارة الشؤون المدنيّة وتوفير المساعدات الإنسانيّة في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدوديّ مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيليّة. إلّا أنّ الخلافات ما تزال تتركّز حول مرجعيّة هذه الإدارة وآليّة تشكيلها.
واكد وفد حركة حماس خلال اللقاءات الأولى تمسّكه بـ”إعلان بكّين”، الّذي ينصّ على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطنيّ تدير كلّ من الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة. إذ اعتبر وفد حماس أنّ هذه الحكومة تعدّ الخيار الأنسب لضمان الوحدة الفلسطينيّة وعدم فصل القرار الوطنيّ بين الضفّة والقطاع.
وقد نقلت المصادر عن وفد حماس، قوله: “نحن متمسّكون بحكومة توافق وطنيّ، ويجب أن يكون هناك إجماع وطنيّ على المرجعيّة الّتي تدير غزّة، تجنّبًا لأيّ محاولة لعزلها عن الضفّة”.
عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة (حمـlس) وبتصريح له قال ان
مقترحات الهدنة لبضعة أيام لذر الرماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفاً للعدوان ولا انسحاباً ولا عودة للنازحين.
ونتعامل بإيجابية مع أية مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة.
واكد ان نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار عداونه.
وقال لعبة تبادل الأدوار بين الاحتلال والإدارة الأمريكية، متواصلة في لبنان، كما هي في غزة.
وعد بلفور
في مجال آخر، كشفت جامعة الدول العربية، أن “إعلان بلفور” جاء هذا العام مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني، ومُعاناته، وحرمانه من حقوقه، حيث يتعرّض لجريمة إبادة جماعية لما يزيد على العام في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المُحتلّة.
ونادت الأمانة العامة، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية، لمناسبة الذكرى الـ107 لإعلان بلفور، كل من مجلس الأمن، وكذلك المجتمع الدولي، وجميع الدول الفاعلة، بسرعة اتخاذ قرارات عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، وإلزامها بإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي تُلبّي احتياجات أهالي القطاع.
فيما أكدت على ضرورة تعديل الخطأ التاريخي، داعية بريطانيا وجميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، دعما للسلام، وفق رؤية حل الدولتين، مؤكدة أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد عبر إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967، مع سرعة اتخاذ إجراءات لإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية.
واضافت تصريح بلفور يبقى جُرحا كبيرا مؤلما في الضمير الإنساني، لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرّية والاستقلال”، مضيفا أن استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي، والاستعمار، والتهويد، والضم، والحصار، واستمراره في تدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مُقدّساته الإسلامية والمسيحية.
الضيف من جديد
قالت حركة حماس ببيان صدر عنها لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف حفظه الله، ونجدد دعوتنا لكافة وسائل الإعلام، إلى تحرّي الدقة والمصداقية والمهنية.
تظاهرات تعم المدن رفضاً للحرب
من جهة ثانية، شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية،امس السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة النرويجية آرهوس، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة هلسنبوري السويدية، وأودينسي وآرهوس في الدنمارك، ومدينتي فرايبورغ وبريمين في ألمانيا والعاصمة برلين، وميلانو الإيطالية، ومانشستر البريطانية والعاصمة لندن، وكورك في أيرلندا، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
في مدينة بريمن الألمانية، نظمت الجالية الفلسطينية والتجمع الفلسطيني للوطن والشتات، مسيرة حاشدة تنديدا باستمرار العدوان وجرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، بمشاركة الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين ألمان وأوروبيين.
ورفع المشاركون في المسيرة العلمين الفلسطيني واللبناني، واللافتات التي تُعبر عن التضامن مع الشعبين، والمنددة بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهتفوا بالحرية لفلسطين ولبنان، والدعوة لوقف حرب الإبادة، وطالبوا بإدخال المواد الغذائية والإغاثية والطبية إلى القطاع.