تقرير لبنان السياسي من أخباركم – أخبارنا
مع بدء العام الثالث من الشغور الرئاسي ، والعام الثاني من حرب الاسناد التي ما زال يرعاها حزب الله على الرغم من الخسائر البشرية والقيادية والدمار والتهجير.. التي مني بهم يحتاج لبنان لعصا سحرية تزيح الغمامة عنه عبر استعادة الثقة التي تعود عبر الانتخابات الرئاسية وهي الخطوة الأساسية في النظام السياسي، لتمكينهم من اختيار قيادات قادرة على معالجة الأزمات، وهو ما لفت اليه البطريرك الماروني امس في عظة الاحد.
فلبنان بحاجة ليتعافى الى تجديد الامل واحداث التغيير وانهاء الحرب وتسليم السلاح غير الشرعي للحفاظ على الوحدة الوطنية.
فعلى مسافة يومين من الانتخابات الأميركية، التي يعوِّل عليها كثيرون لرسم مستقبل المنطقة، ومن ضمنها لبنان، بات من الواضح، انه من الواجب انهاء الكابوس بانتهاك السيادة اللبنانية.
ففي هذا الاطار ، استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور.جرى خلال اللقاء البحث في المستجدات على الساحة لا سيما الاعتداءات الاسرايلية برا وبحرا وجوا.
تمايز بري عن ايران
وبرز موقف آخر يوحي بتمايز بري عن ايران رغم نفيه له عندما سألته واشنطن بوست عن دعم ايران للحزب قال مراسل الصحيفة “أعطاني بري إجابة مباشرة مشجعة، قائلاً “أنا لا أنكر أن إيران تساعد حزب الله. حتى حزب الله يقول ذلك. ولكن إذا ساعدت أميركا لبنان، فلن نتلقى الأوامر من إيران”.
بري ينفي ما صدر عن “الواشنطن بوست”
أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما صدر في صحيفة “الواشنطن بوست” غير صحيح مطلقاً، بل في معرض السؤال هل إيران تموّل حزب الله؟ أجاب دولته: هذا أمر معلوم وأنتم تدعمون إسرائيل. لذا اقتضى التوضيح.
الراعي
في المقابل ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وقال: اين رأي الشعب في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين. أين رأي الشعب بعدم انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب الذي أصبح هيئة انتخابية لا تشريعية، ومجلس الوزراء المحدود الصلاحيات والذي يقاطعه عدد من الوزراء. أين رأي الشعب في الحرب المدّمرة بين حزب الله وإسرائيل، إنّه حتمًا ضدّها لأنّه هو ثمنها: ضحايا مدنيّة رجالًا ونساءً وأطفالًا، وكأنّنا أمام حرب إبادة، تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، من دون شفقة ورحمة. الشعب ضدّ هذه الحرب التي دمّرت المنازل والمؤسّسات ودور العبادة، والتي هجّرت ما يزيد على المليون ونصف مهجّر. وتبدّد اقتصاده وماله وعمله ووظيفته. وفوق ذلك لا وقفًا لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور”.
أضاف: ” والنزوح سيكون، إذا أهمل، سببًا للمشاكل الإجتماعيّة والإقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصّة، وعلى العيش المشترك. وإنّنا نحيّي المبادرات الإنسانيّة الداخليّة، ونوجّه النداء إلى الدول الصديقة، شاكرينها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوّعة، وطالبين منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن، والحسّ الإجتماعيّ، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق. ويجب تحرير المدارس الخاصّة والرسميّة لكي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة. وهذا الأمر هو في عهدة وزارة التربية والحكومة. إنّ التربية والتعليم هما عنصران أساسيّان في حياة أطفالنا وشبابنا، وهما ضروريّان كالطعام. ونوجّه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، التدخّل الديبلوماسيّ لإيقاف النار بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد الحلول اللازمة رحمةً بلبنان وشعبه”.
في المقابل، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية لن تمر”، وتوجه الى القوى والشعب اللبناني: “الضرورة الوطنية العليا تفترض تأكيد حماية البلد أولاً، ومن يفعل ذلك يقدّم أقدس القرابين في سبيل حماية هذا البلد ومؤسساته الوطنية، والمقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي رأس المصالح السيادية الوطنية، وقضية رئاسة الجمهورية وباقي العناوين الجوهرية ضرورة وطنية دونها أولوية وجود لبنان، وقيمة لبنان من قيمة ما يجري على الحدود الجنوبية والقدرة التي لا سابق لها بميادين القتال السيادي والجهود اللانهائية الضامنة لهذا البلد العزيز بكل طوائفه وناسه”.
من جهته، اعلن وزير التربية الدكتور عباس الحلبي عن بدء العام الدراسي اليوم الاثنين في كل المدارس والمهنيات الرسمية حضوريا على ان يتابع لاحقا من يريد التعليم عن بعد او المدمج.
وقد لاقت مبادرة الوزير الحلبي الترحيب من كل الكتل النيابية.
من جهته، شدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه على أن “ما حصل في البترون انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، وحتى الآن لم يصلنا أي تقرير مفصّل عما حدث”.
وقال “نحاول قدر الإمكان أن نبقي كل الطرقات سالكة في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يشهده لبنان”.
وختم: “طلبنا أن تكون محافظة بعلبك الهرمل ضمن صلاحيات مجلس الجنوب”.