الأربعاء, ديسمبر 11, 2024
10.3 C
Lebanon

الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة “عالمنخار” 7 ولايات “متأرجحة” ستحدّد الرئيس !

نشرت في

كتب جميل نعمة لـ “أخباركم – أخبارنا”
قبل ساعات من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يبدو أنها ستكون “عالمنخار” وفق المحللين واستطلاعات الرأي، ثمة تخوّف كبير من ألا تتسم خاتمة هذه الانتخابات بالديمقراطية التي طالما تغنت بها أميركا، فتشهد بعض الولايات أعمال عنف على غرار الانتخابات السابقة، لا سيما اذا “أسقط” المرشح الجمهوري دونالد ترامب، كما بدأ “يبشّر” ناخبيه.. فقد أعلن أكثر من مرة أنه قد يسقط في الانتخابات إذا كانت فاسدة، أو إذا حصل تزوير..
لا شك في ان الديمقراطية في الولايات المتحدة باتت حالياً على المحك، وكل الاحتمالات واردة طالما ان الرئاسة ليست في متناول صاحب “المشاكل”، وطالما أن التوتر يسود عدداً من الولايات الأميركية التي تكن لترامب تأييداً متهوراً، ولا تقبل بأن الخسارة واردة في قاموسها.. فحين سئل هذا الأخير عما إذا كان يعتقد أن هناك أي طريقة يمكن أن يخسر فيها، أجاب بأن ذلك ممكن أن يحصل.
أضاف: “أعتقد أنه يمكن أن أخسر.. أعني أن هذا قد يحصل”.
لكنه عاد وكرر أنه “متقدم بشكل كبير جداً، رغم إمكانية حدوث أشياء سيئة”، وفق تعبيره.
متقدم بفارق كبير
فيما يحبس الأميركيون أنفاسهم في انتظار يوم غد الثلاثاء الذي سيحدد الرئيس الجديد للبلاد، شدد المرشح الجمهوري أنه متقدم بشكل كبير عن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال في اتصال هاتفي مع شبكة “أي بي سي” الأميركية، اليوم الاثنين، إنه متقدم بفارق كبير.
وكان المرشح الجمهوري اعتبر أمس من ولاية بنسلفانيا أن استطلاعات الرأي “كاذبة”.
كما شدد أمام حشد من ناخبيه على أنه يتوقع فوزاً كبيراً في الانتخابات، مشيراً إلى أنه “لا يستطيع أن يتخيّل خسارته إلا إذا كانت انتخابات فاسدة”.
فيما عبر حلفاء ترامب عن مخاوفهم من احتمال مشاركة أعداد كبيرة من غير المواطنين في الانتخابات، على الرغم من أن الأمثلة على حدوث ذلك تكاد لا تذكر.
وأثارت ادعاءات ترامب هذه مخاوف من أنه يستعد لإلقاء اللوم مرة أخرى على تزوير أصوات الناخبين في حالة خسارته المحتملة في ولاية بنسلفانيا، وهي أكبر الولايات السبع التي من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات، أو غيرها من الولايات.
يشار إلى أن أحدث استطلاعات الرأي تظهر تقارباً وتعادلاً في الأرقام وتأييد الناخبين على المستوى الوطني بين المرشحين، في انتظار أن يأتي الحسم غداً الثلاثاء من صناديق الاقتراع. علماً أن أكثر من 77 مليون ناخب أميركي كانوا أدلوا بتصويتهم المبكر خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف من الأصوات في ولايات قليلة تشهد منافسة حادة، على غرار ما حدث في 2020. وركز فيها المرشحان ترامب وهاريس جهود حملتيهما خلال الأيام الأخيرة.

7 ولايات “متأرجحة”
نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر إذ أنها لا تصوّت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.
تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الناخب. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين.
ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من اصوات الهيئة، أي 270 من 538 صوتاً للفوز. فما هي هذه التي ستسحم الاقتراع:
• بنسلفانيا (19 صوتاً في المجمع)
لطالما كانت هذه الولاية من أهم الولايات التي تشهد منافسة حامية، وتعتبر أكبر الولايات السبع التي من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات، علماً أنها تميل غالباً للديمقراطيين. لكن دونالد ترامب فاز فيها بفارق ضئيل في العام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في العام 2020.
تشتهر الولاية بمدن “حزام الصدأ” مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية. خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكررة في الولاية الشرقية حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة. ويحاول ترامب الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمع حاشد في تموز/يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة. كما تسعى هاريس بدورها إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها بايدن. وفي بيتسبرغ، حددت خططاً لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسية لسكان الولاية.
• جورجيا (16 صوتاً)
تسلّطت الأضواء على الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، ولا تزال تثير الجدل. فقد وجه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثهم على إيجاد عدد كاف من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتم تعليق القضية لما بعد الانتخابات، مما يمثل دفعة لترامب. وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.
• كارولينا الشمالية (16 صوتاً)
كارولاينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين “الولايات المتأرجحة” السبع التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020.ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ العام 2008، لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً منذ 2017.
وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلاً على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات لا أساس لها حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد هاريس على دعم الأميركيين من أصل أفريقي والشباب.
• ميشيغان (15 صوتاً)
تعد ولاية ميشيغان معقلاً آخر للديمقراطيين شهد تراجعاً صناعياً، ومنح دعمه لدونالد ترامب في العام 2016 في خطوة غير متوقعة. لكن عادت الولاية وصوتت لصالح جو بايدن في 2020. وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسما بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها في غزة.وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد “يو آي دبليو” الرئيسي في القطاع. ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.
• أريزونا (11 صوتاً)
أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في العام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتاً إضافياً، في حين أنها غالباً ما أيّدت الجمهوريين. لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في صالحه انتخابياً في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عدداً كبيراً من المواطنين من أصول لاتينية. زارت هاريس حدود ولاية أريزونا في ايلول/سبتمبر الماضي، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي وقالت إن ترامب “أفشله” لأغراض سياسية.
• ويسكنسن ( 10 أصوات)
في ولاية ويسكنسن أيضاً، خسر الديمقراطيون في العام 2016 لكنهم فازوا في 2020. نظم الجمهوريون الذين تأسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيسي فيها في تموز/يوليو. ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل “تهديداً وجودياً للديمقراطية”.
• نيفادا (6 أصوات)
تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوّت لصالح مرشح جمهوري منذ جورج بوش في 2004.
لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد، خصوصاً على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي وخصوصاً الرجال منهم. وكان ترامب يتقدم فيها على بايدن. لكن في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت هاريس ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.

يشارك:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

مجموعة السلام النسائية الدولية تختتم مسابقة الفن المحب للسلام الدولية السادسة

أخباركم - أخبارنا عقدت مجموعة السلام النسائية الدولية (IWPG)، برئاسة السيدة هيون سوك...

لأول مرة بعد وقف إطلاق النار: الجيش واليونيفيل معاً في بنت جبيل .. غارات اسرائيلية: تابع .. سقوط صاروخ من دون أن ينفجر في...

تقرير لبنان وسوريا الميداني للمرة الاولى وبعد وقف اطلاق النار، جالت آليات لقوات الطوارئ مع...

خلافات داخل الحرس الثوري الايراني بعد سقوط الأسد ومطالبات باستبدال قآني.. سلامي: لم نتأثر ولن نضعف!

أخباركم - أخبارنا بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا، أكدت إيران على لسان...

ممانعة ماذا؟ .. سوف تطول المدة لفهم ما جرى ويجري!

أخباركم - أخبارنا كتبت د جمال قرى يحيل الواقع الجديد في منطقتنا الذي بدأ بالارتسام...

More like this

ممانعة ماذا؟ .. سوف تطول المدة لفهم ما جرى ويجري!

أخباركم - أخبارنا كتبت د جمال قرى يحيل الواقع الجديد في منطقتنا الذي بدأ بالارتسام...

تفاصيل العشاء الأخيرلـ “بشار الأسد” وسط تبدلات الحلفاء وتراجع النفوذ!

كتب مسعود محمد لـ أخباركم - أخبارنا في إحدى الليالي المشحونة بالتوتر في دمشق،...

سوريا بين مفترق الطرق: ديمقراطية تعددية أم تقسيم محتمل؟

كتب مسعود محمد لـ " أخباركم - أخبارنا" مع سقوط نظام بشار الأسد واحتدام...