أخباركم – أخبارنا
على الرغم من كل التحذيرات الأممية والأميركية فضلا عن الأوروبية، عمدت إسرائيل إلى تطبيق القانون الذي صدر عن الكنيست يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
فقد وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، أخطرتها فيها بإلغاء اتفاقها الذي ينظم عمليات الأونروا في قطاع غزة والضفة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين.
إلا أنها أشارت في مضمون الرسالة أن إسرائيل ستواصل العمل مع الوكالات الأممية والإنسانية الأخرى بغية ضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وضع كارثي
وكان مسؤولون كبار في الأمم المتحدة حذروا على مدى الأيام الماضية من أن الوضع غزة لا سيما في الشمال حيث تواصل إسرائيل هجومها العسكري “الكارثي”
كما نبه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة، منهم جويس مسويا منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثية أخرى في بيان يوم الجمعة الماضي من أن “السكان الفلسطينيين بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف”. وأكدوا أن “المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة، وأضافوا أن السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة.
وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قال الشهر الماضي أمام مجلس الأمن إن المشكلة في غزة لا تتعلق بنقص المساعدات، مشيرا إلى أن أكثر من مليون طن من المساعدات جرى تسليمها العام الماضي.
إلا أنه اتهم حماس بالاستيلاء على المساعدات.
في حين نفت الحركة تلك التهم، مؤكدة أن إسرائيل هي المسؤولة عن نقص الإمدادات.
بينما أبلغت الولايات المتحدة تل أبيب في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر الماضي بأنها يجب أن تتخذ خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة في غضون 30 يوماً، وهو ما لم يحصل حتى الآن وفق تأكيدات الأمم المتحدة.
فيما اتهمت عدة منظمات إنسانية إسرائيل باعتماد سياسة تجويع في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر العام الماضي.