كتبت ريما يوسف لـ ” أخباركم – أخبارنا”
مع بدء العكسي للانتخابات الرئاسية الاميركية يلعب اللوبي اللبناني دورا مهما في هذه الانتخابات، فهو ناشط وفاعل في الأوساط السياسية ومراكز القرار الأميركي، ويقيم «اللوبي اللبناني» في الولايات المتحدة الأميركية علاقات وثيقة مع الطاقم الأساسي في الإدارة، ويعتبر جزءًا من الجاليات اللبنانية التي تسعى للتأثير على السياسات الأميركية المتعلقة بلبنان والشرق الأوسط بشكل عام.
واللبنانيون يساهمون بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي، مما يعزز من نفوذهم ويبرز هذا في مجالات مثل الأعمال التجارية والمطاعم والتمويل.
فلمن سيصوت اللبنانيون، والمسيحيون اللبنانيون؟؟…
عضو لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) ومديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي الريحاني تحدثت لموقعنا عن اللوبي اللبناني وقالت: دور اللوبي اللبناني بالنسبة للانتخابات الأميركية دور مهم والاهم، أن نعترف ان اللبنانيون يعملوا مع الحزبين الأساسيين بأميركا، الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي وهذا من حسنات الأمر اللبناني في الولايات المتحدة ، لأن العمل مع الحزبين ضروري ولأن العمل مع أي حكم أميركي ضوري إذن بغض النظر إذا ربحوا الجمهوريين أو ربحوا الديمقراطيين يجب ان نبقى كلبنانيين أميركيين على علاقة ولدينا شبكات مع الحكم الأميركي إن كان في الكونغرس أو في الحكومة نفسها أو حتى في رئاسة الجمهورية”.
واشارت الى ان هذا الامر لا تعتبره انقسام بل ذكاء وكلنا نعرف إنه ا شبكة علاقات موجودة بالولايات الخمسين لأنه اللبنانيين موجودين بإذا مش كل الولايات الخمسين يمكن 48 ولاية موجودين نحنا فيها ونصوت لنوابهم ونصوت لرئاسة الجمهورية ، ونأمل من الفائز ان نتعامل معه بطريقة تصب كلها لمصلحة لبنان ولمصلحة سيادة لبنان ولمصلحة تقوية الجيش في لبنان ولمصلحة السلام في لبنان”.
من جهته ، البروفسور فؤاد زمكحل عضو في اللوبي اللبناني وهو عميد كلية ادارة الاعمال في الجامعة اليسوعية ورئيس الاتحاد الدولي لسيدات ورجال الاعمال اللبنانيين، اعتبر لموقعنا ان “الصوت اللبناني في الانتخابات الاميركية والمهاجرون منذ فترة طويلة هم مقسومون بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري مثلا الامريكيون تاكس فورس فور ليبنان الاكثرية تنتخب الحزب الديمقراطي اما المجموعة الاخرى هم مع الحزب الجمهوري، وبالتالي اللبنانيون مقصومون سياسيا ، وليس مربوط فقط مع لبنان بل بأمور اقتصادية مالية ، نقدية وسياسية بحت بالولايات المتحدة ، لاننا نعرف ان اللبنانيون الموجودون في الولايات المتحدة هم من الجيل الثاني والثالث او حتى الرابع، وانخرطوا في الحياة السياسية الامريكية وينتخبون اكيد حسب تطلعاتهم ولكن ايضا حسب القرارات العائلية لانه بالعادة الاحزاب تتلاحق عائليا، والاولوية الاولى لمواضيع مالية وأقتصادية للولايات المتحدة وليس أمور مربوطة بالسياسة الخارجية”.
اضاف: “اما في موضوع السياسة الخارجية فكلنا نعلم ان هذه السياسة لا تتغير ولا يقل الدعم لإسرائيل ونعلم ان اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة مثلما بكثير من البلدان قوي جداً ، ومن سيربح في هذه الانتخابات ان كان كمالا هاريس أو دونالد ترامب أو أكان الحزب الديمقراطي او الجمهوري لن تتغير هذه السياسة الخارجية بطريقة كبيرة ، اما في ما يتعلق بالسياسة الداخلية بين الحزبين هناك نقطين تفرق جداً ان كانت بالضرائب على الأغنياء وعلى الشركات الكبيرة على شركات الأدوية”.
وتابع زمكحل: اما على صعيد اللبنانيين المجنسين ويسكونون في الولايات المتحدة ، هناك وجهتي نظر ، الاولى تفضل ان تكون في كمالا هاريس لأنه اذا ربحت هاريس اكيد فالرئيس بايدن يحاول ان ينهي الحرب قبل ما تتسلم الرئيسة الجديدة لانها من نفس الحزب وتحكم ولاية جديدة على نظافة ولا ان تبدأ ولاية صعبة بحروب تتفاقم خاصة في الشرق الاوسط .
واشار انه ومن جهة ثانية يقول البعض انه اذا فاز دونال ترامب مبدأيا لا يوجد اي تغيير بالأشهر القادمة لانه حتى يستلم موقعه في منتصف كانون الثاني من العام المقبل ، وما يقال عنه انه خلال الولاية السابقة لم يقدم على خوض اي حرب والتزم مقولة رجل الاعمال الناجح بتوقيع اتفاقيات ، فالبعض بيقول انه اذا فاز ترامب سنقوم بترقب للاوضاع لمدة شهرين او ثلاثة ، اما الاولوية لديه وكما قالها في خطاباته الى وقف الحرب بين روسيا وإوكرانيا اكثر من موضوع الشرق الأوسط وهذا يعني انه لسوء الحظ اننا ذاهبون الى حرب اطول ويمكن لمدة سنة”.