أخباركم- أخبارنا:بعلبك الهرمل
مع توسع الحرب وإمتدادها إلى منطقة بعلبك- الهرمل لا يبدو أن النازحين المنتشرين في “القرى الآمنة”مطمئنون لجهة الحاجات المتوفرة لهم أن لناحية الاكل والأدوية أو لناحية التدفئة على أبواب الشتاء خصوصا وأن البقاع الشمالي منطقة باردة ، ويبقى أن الأطفال هم أكبر الضحايا العدوان متوحش لم يوفر الحجر والبشر
سكرية
أمام هذا الواقع يقول رئيس حملة “الصحة حق وكرامة ،النائب السابق اسماعيل سكرية:”في الطريق الى بلدتي ” الفاكهة ” في البقاع الشمالي تجتاحك مشاعر الحزن والالم والوحشة وفقدان نبض حياة عايشته عمرا ، لما تشاهده من دمار عدوان اسرائيلي متوحش ممهور بشعارات عالمية براقة مزيفة ، وسرعان ما يحضرك التاريخ الظالم لعلاقة الدولة ولبنانها الكبير بالمنطقة . وما ان تصل وتباشر مهمتك الصحية في مراكز النزوح حتى تختلط مشاعر التلاقي الايجابية بالمرضى والناس مع واقع المراكز المحتضنة وتحدياتها وابرزها :
١- الغياب شبه التام للدولة وخطط الطوارىء بمستوييها ” الحكومي والصحي الوزاري ” سواء بالاشراف التنظيمي ام بالمساعدات
٢- حضور ضعيف لهيئات ما سمي بالمجتمع المدني ngos ومن حضر منها تشوب اعماله ” ارتباكات وارتكابات “
٣- الادوية بحاجة الى ترتيب العلاقة مع مراكز الرعاية الصحية كما تنظيم توزيعها والاهم التدقيق في اختيارها للهدف الصحيح وبدون عشوائية
٤- المخاطر الناتجة عن الاكتظاظ البشري و ضعف متطلبات النظافة ” العامة والفردية ” مما يهدد بامراض جلدية وفيروسية ستزداد مع التدخين داخل غرف مكتظة والذي يدفع ثمنه غير المدخن
٥- تحديات التدفئة التي فرضها برد المنطقة القارس
٦- الانطباع الاكثر ايلاما مشهد الاطفال المتاثرين بفعل القصف والرعب ” انهيارات عصبية وتبولا لااراديا وغيره وغيره عند سماع صوت قوي ” مما تتطلب استحضار حفاضات لاعمار حتى ٧ و ٨ سنوات مما يتطلب اهتماما نفسيا وزرع الامان في النفوس
٧- لا بد من التوجه بالشكر لمدارس البلدة واداراتها والمشرفين لما يقومون به في مواجهة تجربة هي صعبة ” لوجستيا واجتماعيا “
ويختم سكرية ،لكن اللافت في الأمر أن المنطقة لا تحظى بتغطية إعلامية كافية تعكس معاناة النازحين والأهالي على حد سواء،وهو ما يزيد الصعوبات التي لو أخذت حقها إعلاميا ربما تلقى الحلول المطلوبة.