خاص: أخباركم ـــــ أخبارنا
صدمة كبيرة عاشها أهالي برجا، ويمكن القول إنها كانت تجربة مرة من الصعب تجاوزها وعدم التوقف عندها حتى لا يصبح الخطر محدقا ليس فقط بالأهالي وإنما بالنازحين من الجنوب الذين استضافتهم البلدة، بسبب ان بعضهم يستمر في مغامرته غير آبه بتعرض الاطفال والنساء والشيوخ لعدوان إسرائيلي عانوا منه وهربوا نحو ملجأ آمن بإعتقادهم، فينتقل ويتجول دون حساب او منطق.
ومن هنا بإعتقاد بعض الأهالي أن هناك اخطاء جسيمة يرتكبها ابناء النازحين المنتمين لحزب الله الذين يمرّون لزيارة اهلهم وهم على لائحة الاستهداف الصهيوني كما يبدو فيتسببون بمصرع عائلاتهم.
وكان سبق لبلدية برجا عندما وقعت الغارة الأولى في 12 تشرين الاول الماضي وادت الى سقوط 4 شهداء والتي استهدفت شقة سكنية في المنطقة ان أصدرت بيانا بعد اكتشاف صور تظهر أجهزة تحكم بالمسيرات في الشقة التي استهدفتها إسرائيل، ناشدت فيه أي شخص معرض للاستهداف الابتعاد عن البلدة، الا ان الالتزام بهذا الطلب والتحذير من حصوله لم يلق آذان صاغية كما يبدو وهو ما ظهر واضحا في صورة الغارة التي استهدفت مساء امس مبنى سكنيا تقيم فيه عائلات نازحة ذهبت ضحية العدوان الاسرائيلي وتصرفات البعض غير المحسوبة والتي كان من الممكن تلافيها.
وقد أظهرت مواقف اهالي برجا ضيقهم مما يحصل وطالبوا البلدية بلعب دور لان حياتهم باتت في خطر ولا بد لها من إيجاد حل مناسب يضمن الأمن للجميع ويحول دون الوقوع في مغامرات دامية. ودعوا إلى التدقيق بأي ساكن في المنطقة تفاديا لاي خسائر بشرية ومادية.
خلال ليل امس وحتى الصباح إستمرت أعمال الإنقاذ والبحث عن ناجين ومفقودين بين ركام المبنى الذي إستهدف في البلدة مساء، ودمرت واجهته وهو مؤلف من خمس طبقات، وأدت في حصيلة غير نهائية الى سقوط 27 ضحية وإصابة 20 بجروح، غالبيتهم من الأطفال والنساء .
وقد تمكن رجال الإنقاذ فجرا من إنتشال 3 جثث، تعود لإمرأة وطفل ورجل، كما تم انتشال أحد الفتية حياً من تحت الانقاض، فيما تواصلت أعمال البحث.
وأفيد أن عائلتين نازحتين من الجنوب، من آل فقيه من بلدة طيردبا وصهرهم من آل بسما من بلدة عين بعال استشهدوا في هذه الغارة.
وكان اشكالا وقع ليلا بعد حصول الغارة في منطقة مغارة الملح بين شباب من برجا ركضوا كي يساعدوا في انتشال المصابين وعناصر حزبية طوقت المكان ومنعتهم، إذ تبين ان المستهدف مسؤول مالي في حزب الله في محاولة للتغطية على تطاير الدولارات واليوروهات وما يعنيه ذلك، ويبدو ان انهيار المبنى زاد نسبة الضحايا وكان لو سمح بالمساعدة لتم انقاذ ارواح اصيبت.
كان المشهد مأساويا بالامس يصف احد الشباب الذي تواجد بالامس امام طوارئ المستشفى الحكومي في سبلين ويقول إنه بعد الغارة على الجية ظهرا “كسرني شي من الداخل عند وصول النساء والاطفال الى الطوارئ، وهم ينزفون ومغطون بالغبار من الردم لم أنسى عيونهم ونظراتهم واثر الصدمة من هول الغارة المنظر ما بيقدر يتحمل عقل بشري وبعدها جاءت غارة برجا. يجب أن تنتهي الحرب، الانسان انسان، ثقافة الموت ليست، ومن يموت ننتج بديلا له بحسب بعضهم، هذا الكلام موثق بالدعوة إلى الانتاج من اجل الحرب”.
ويضيف: “الحرب أظهرت عدم الكفاءة، صارت يومياتنا قتل ودمار ولا احترام لعداد الشهداء والجرحى، المهم وزارة الصحة تغطي التكلفة وقد ادخلوا حديثا جرافة مجلس الجنوب ويريدون الحساب 36 من مصرف لبنان ما هذا المنطق!”.
صدمة في برجا: حصيلة الغارة 27 شهيدا و20 جريحا والأهالي يسألون من يحمينا من خطر المغامرين! (فيديو – صور)
نشرت في