أخباركم-أخبارنا
استكمالا للقاء الذي عقد قبل أسبوعين في بكفيا، وبعد لقائهم قبل ظهر اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، عقد الرؤساء: أمين الجميل، ميشال سليمان وفؤاد السنيورة إجتماعا في دارة الأخير في شارع بلس في بيروت، حضره السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، للبحث في خارطة الطريق التي وضعوها لإنقاذ الوضع في لبنان، على رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرار 1701، وللاتفاق على الخطوات اللاحقة في هذا الشأن.
بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعتين، تحدث السنيورة فقال: “عقب الاجتماع الذي عقد في بكفيا وضمني الى الرئيسين الجميل وسليمان، حيث اصدرنا بيانا وورقة عمل وخارطة طريق من اجل الخروج من الازمة، كان لنا هذا الصباح زيارة الى الرئيس نجيب ميقاتي، كما استقبلنا اليوم السفير البابوي”.
تابع: كانت مناسبة للبحث في كل الامور المتعلقة بالوضع الذي آل اليه لبنان واهمية التركيز على وحدة اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم وحرصهم على انقاذ لبنان، وهذا الامر يتطلب من دون ادنى شك التقدم على مسار وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وفي ذات الوقت التأكيد على المسارعة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بثقة جميع اللبنانيين”.
اضاف السنيورة: “كان هناك تقبلا كبيرا من قبل الرئيس ميقاتي واهمية العمل الذي نقوم به ثلاثتنا من اجل التحفيز على اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي اصبحنا فيه، لاسيما في ضوء استمرار الاعمال العسكرية التي تقوم بها اسرائيل في لبنان، وما تنفذه من اعمال تهجير ونزوح قسري للبنانيين الذين يعانون الأمرين بنتيجته، بما يؤدي الى المزيد من المصاعب عليهم وعلى المجتمعات المضيفة”.
وشدد على ان “كل هذه الامور يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وان تستدعي جهدا حقيقيا من قبل الجميع من اجل ان نخرج لبنان من ازمته”.
وقال: لا يتوقعن احد ان العالم سيركض من اجل اخراج لبنان، بل سيسارع الى دعم كل جهد لبناني يؤدي الى اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي اصبح فيه، وبالتالي هناك عمل لبناني يجب ان نقوم به جميعنا والتحفيز على ان يصار الى عقد جلسة نيابية يتم فيها انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوازي مع كل الجهد الذي يجب ان يبذل من اجل وقف لاطلاق النار”.
وعما اذا كان تحركهم سيؤدي الى خرق في الفراغ الرئاسي لاسيما مع تعنت البعض برفض البحث بالشأن الرئاسي قبل وقف اطلاق النار رد السنيورة: يجب على الجميع ان يمارسوا اكبر قدر ممكن من التبصر والحرص على اخراج لبنان من ازماته. لا يجوز على الاطلاق ان نتعذر بأي سبب. حتما ليس هناك من ضمانة لأي جهد، ولكن هذا لا يعفي مسؤوليتنا جميعا كلبنانيين من ان نقوم بما ينبغي علينا ان نقوم به من اجل اخراج لبنان، لكن هذا لا يعني ان احدا لا يمكن ان يدخل في أمر وهو يضمن الحصول على نتيجة منه، فالديك عليه ان يصيح وبزوغ الضوء على الله. الله يساعدنا بقدر ما نساعد انفسنا، اما اذا اتكلنا على مساعدة الآخرين لنا فلن يقدم احد على ذلك والمسألة تبدأ من عند اللبنانيين ومن احساسهم بأن هناك حاجة ماسة لان يصار الى البدء الحقيقي بالعمل نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الرئيس الذي يقول للمجتمع الدولي ان مسؤولية الحفاظ على أمن لبنان هي مسؤوليته وخو من يحافظ على الدستور ومن بعطي الضمانة لكل الناس بأنه سيصار الى تطبيق ال1701 بأمانة وصدق وليس من خلال الوعود”.
ختم: المجتمع الدولي يريد ان يرى ان مبادرة لبنانية يتولاها رئيس الجمهورية ومعه الحكومة الجديدة المكتملة الاوصاف.