تقرير لبنان السياسي من أخباركم – أخبارنا
عقبالنا….نقولها بالفم الملآن لاننا متعطشون الى رئيس “شبعان” .. يعبي مركز رئاسة الجمهورية اللبنانية الذي اضحى كحلم .. فمع العودة السياسية للملياردير الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب الى البيت الابيض تكاد تكون الاعظم في تاريخ الولايات المتحدة، اذ لم يتم انتخاب رئيس أميركي لفترتين غير متتاليتين منذ عقود. فقد استعاد الجمهوريون مجلسي الشيوخ والنواب، ما يعني أن تعييناته الوزارية والقضائية لن تواجه اي مقاومة.
صالح يسأل القوى السياسية
يسأل الكاتب السياسي حنا صالح سؤال لسياسيي لبنان بشكل مكرر في افتتاحياته ” مفهوم أن قراراً إيرانياً يمنع إنتخاب رئيس للبلاد كي يبقى لبنان ورقة بيد طهران، وينفذ ذلك حزب الله وبري وفرنجية على وجه الخصوص، لكن السؤال الجدي موجه إلى القوى الأخرى التي ترفض أن ينتخب الرئيس الآن، فما هي أهدافها؟ وماذا تريد؟ السؤال اليوم برسم حزبي التيار العوني والقوات، فكل هذه الأطراف تلتقي موضوعياً على إبقاء الشغور الرئاسي والفراغ في السلطة رغم الخطر الداهم على الوجود!”
وفي وقت تتجه الانظار، كل انظار العالم الى النهج السياسي الذي سيتبعه ترامب وخصوصا ما يتصل بأوضاع الشرق الاوسط عموما والحرب بين اسرائيل وحماس وحزب الله، بعدما وعد بإنهاء “المعاناة والدمار في لبنان” واحلال السلام في المنطقة، سارع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الى تهنئة “صديقه” مُدوِنا “عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
هل يستدعي قاسم قائد الجيش؟
سخر سياسي لبناني من خلال موقعنا من خطاب أمين عام حزب الله نعيم قاسم من خلف الحدود مطالباً الجيش الاجابة عن عملية البترون وقال ” شعرت للحظة انه كصاحب سلطة سلاح سيستدعي قائد الجيش الى مخبأه خلف الحدود ليحاسبه متجاهلاً انه يتكلم عن جيش شرعي عمل قاسم وحزبه وايران عشرات السنين لينهي دوره في حماية لبنان من خلال سلاحهم الغير شرعي …”
عن ظروف العملية سياسياً يقول الكاتب السياسي اللبناني حنا صالح: ترافق الإختطاف مع قصف مدمر جنوباً وبقاعاً وخاصة بعلبك، وكذلك للحدود قرب القصير من الجانب السوري فطال مراكز تخزين أسلحة ووقود، والهدف كما يبدو فرض حصار من الجو عنوانه منع إمداد حزب الله بالسلاح. وإلى إعلان العدو عن إغتيال 3 قادة ميدانيين من حزب الله، إتسع التدمير الشامل لبلدات الحافة الأمامية، وبدأ يستهدف بلدات أعمق مثل الخيام التي تبعد بين 8 و9 كلم عن الحدود، ما يكشف عن مخطط جعل المنطقة الحدودية منطقة موت..ذلك الإجرام لم يتأثر كثيراً بالرشقات الصاروخية والمسيرات التي وجهها حزب الله بإتجاه أهداف عسكرية ومناطق بلغت وسط إسرائيل!
هنا لافت تزامن التصعيد وعدم نجاح هوكشتين في التوصل لإتفاق مع نتنياهو يفضي إلى تسوية ووقف النار على الجبهة اللبنانية. إذ يبدو أن إسرائيل التي قدمت الكثير من الشروط على مشروع إتفاقٍ يحمله هوكشتين، وينطلق من فرضية التمسك بالقرار الدولي 1701، والإصرار على تنفيذه كاملاً بكل مندرجاته وبنوده، ما فرض عودة سريعة للوفد الأميركي إلى واشنطن لبلورة رد متماسك على إشتراطات نتنياهو.
في المعطيات الجدية أن واشنطن التي لم تتراجع عن محاولة الوصول لإتفاق وقف نار قد يتطلب وضعه في التنفيذ عدة أسابيع، كرست كمبدأ أن لا تعديل على القرار الدولي 1701 فهو ركيزة الحل، لكن يسعى هوكشتين لتقديم رسالة ضمانات أميركية من البيت الأبيض لإسرائيل تعالج مطالب نتنياهو من نوع:
– منع إعادة تسليح حزب الله، وضبط الجيش اللبناني مدعوماً من رقابة د ولية الحدود مع سوريا كما المطار الدولي والمرافيء بحيث لا يدخل أي عتاد عسكري.
– معالجة الإشتراط الإسرائيلي بالتدخل العسكري في أي منطقة من لبنان “عندما تدعو الحاجة العسكرية الإسرائيلية ذلك”(..) وتدرك واشنطن أنه متعذر تمرير ذلك لبنانياً لأنه يضع لبنان كلية تحت سيطرة العدو.
– تثبيت منطقة حدودية واسعة كحزام موت يمنع عودة الأهالي المهجرين قسراً إليها.. كما فرض رقابة شديدة على حركة العائدين وإخضاع عمليات إعادة الإعمار إلى الرقابة والتفتيش الدائم والفوري.
– إلى زيادة عديد اليونيفيل والجيش اللبناني تطلب إسرائيل وجود قوات دولية أميركية خصوصاً تؤمن لها ضمانة معينة.
واضح أن نتنياهو الذي منحه فرصة إستثنائية لا تعوض، قرار النكبة الفلسطينية يوم 7 تشرين اول 2023 وقرار الكارثة اللبنانية يوم الثامن منه، ماضٍ في مخطط أسماه “حرب الإستقلال” وفرض “السلام” الإسرائيلي، “السلام المبني على القوة” والمضي بعيداً في تدمير القدرات العسكرية والبشرية للأذرع الإيرانية، ليستأثر كذلك بلقب ملك إسرائيل الذي حمله أريال شارون في حرب ال73 عندما إخترق قناة السويس ( الدفراسوار) وطوق الجيش المصري.. لكن ما يثير الغثيان هو أداء المتسلطين على البلد!
في كل هذه المفاوضات وإعلان نبيه بري تكراراً أنه “وضع” عناصر التسوية مع هوكشتين، ما من بند يتعلق بعودة المهجرين قسراً ومعالجة القضية الأخطر عندما تضع الحرب أوزارها. كما إسرائيل وإيران إعتبرتا قتل اللبنانيين وإقتلاعهم وتهجيرهم مجرد خسائر جانبية، فبقايا السلطة تتعامل مع الشعب اللبناني وفق هذه القاعدة.
وبالعودة الى الهم اللبناني الذي اغرقنا به حزب السلاح ويبدو انه لن يكل قبل احراق آخر شبر على ارضه ، خصوصا ان امينه العام الجديد هدد الجيش وسأل عن كيفية خطف اسرائيل عماد امهز متناسيا ان المشكلة تكمن بالفعل وليس بردود الفعل.
ولتكتمل وقاحته نحن نسأل: “اسرائيل اخترقت البايجر، واجهزة اللاسلكي، واغتالت حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين وكل قادة الصف الاول والثاني والثالث، هل قال لك يا شيخ نعيم حزبك كيف تم هذا الخرق؟ هل انت عاجز؟ متواطوء ومخروق؟….
فالتصعيد والغارات استمرت اليوم من الجنوب الى البقاع مرورا ايضا بالضاحية الجنوبية التي عادت الانذارات بإخلائها بعد ايام من “الاستراحة”، في حين استمر انتشال الجثامين بالعشرات من العين البقاعية وبرجا.
وعلى لسان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة ومسجلة، في ذكرى أربعينية الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وضع قاسم وراءه علم لبنان وعلم الحزب وصورة لنصرالله، وقال :”نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله وهو نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى”. وأشار الى ان “حزب الله له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية. وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر الله”.
وأكد ان “المقاومة في “حزب الله”، أساس متين عددا وقوة وتخصصا وقوة وشجاعة وتحديا لأعتى الأعداء”.وأشار الى ان “العدو لم يلتفت أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي أنَّ المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والعزة والكرامة بشكل لا يزعزع شيئا والمقاومون أعاروا جماجمهم لله وكلهم استشهاديون لا يهابون الموت .
أضاف :”قناعتنا أن أمرا واحدا فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو”. وشدد على “اننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه”.
وأكد قاسم ” ان النازح ومستقبل النازح يساهمان في المقاومة أثناء المواجهة”.وقال :”ان “قوة المقاومة بقوة استمرارها رغم الفوارق في الامكانات العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة”.وختم قاسم :”ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع مع المقاومين الأبطال واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر. لا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا”.
من جهة ثانية، أقر مجلس الوزراء في جلسته اليوم، البند المتعلق باعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش اللبناني. كما أقرّ إعطاء سلفة لتموين 541 مركز إيواء لتأمين المازوت للتدفئة خصوصاً في المناطق فوق الـ300 متر.
ورأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السراي، وفي بدايتها قال: تستمر حرب الاسرائيلية الشرسة مستهدفة كل لبنان ، بأهله وطواقمه الطبية والاسعافية ، ومراكز العبادة والمستشفيات وكل مظاهر الحياة كما الاعتداءات على الجيش واليونيفيل ، في خرق فاضح لكل النظم الاخلاقية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا. مع مطلع هذا الشهر دخل الوطن السنة الثالثة من الشغور في رئاسة الجمهورية، والاخطار تتفاقم ونحن لا نزال ننادي بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية دستورية يتحملها الجميع .
أضاف: “نقوِّمُ ايجابا نتائج القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الاسرائيلية التي يتعرض لها كل لبنان.
وفي هذا السياق أيضا، ننوه بالمواقف المُعبَرَة التي صدرت عن المرجعيات ونقول انها يجب ان تُسمَعَ دولياً وان يُبنى عليها محلياً ولها عندنا كل تقدير . ونؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال: الزيارات الرسمية الدولية والعربية التي يقوم بها المسؤولون الاجانب والعرب ، كما زياراتي ولقاءاتي مع جلالة الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيس وزراء ايرلندا سيمون هاريس والرؤساء الذين شاركوا في مؤتمر باريس لدعم لبنان ورؤساء وزراء دول عربية وصديقة ، تؤشر كلها إلى التضامن والاهتمام من الدول الكبرى الشقيقة والصديقة للبنان.ولكن للاسف فان اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل المحاولات الدولية لوقف اطلاق النار. وباسم الحكومة ولبنان نشكر فرنسا على مبادرتها الانسانية والإغاثية ونثمن دورها نحو دعم الجيش وتعزيز قدراته، ونتطلع إلى مزيد من مبادرات الدعم لتمكين لبنان من تجاوز هذه المحنة القاسية والحرب الاسرائيلية على لبنان. وقال: إن الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان ، تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية، والمدخل الرئيسي لأي حلٍّ مقبول من لبنان هو وقف الحرب علينا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس الجمهورية، فينتظم عقد المؤسسات ونستعيد الاستقرار ونبدأ بورشة الإعمار وبناء كل ما هدمته الحرب .وفي هذا الاطار نحيي بتقدير مواقف اللبنانيين التضامنية مع اهلهم واهلنا الذين اضطروا لترك بلداتهم ومنازلهم. كما نثمن جهود هيئة الطوارئ لإدارتها أزمة النزوح ومراكز الاستضافة بما يحفظ كرامة اهلنا ويقف الى جانبهم في هذه المحنة ويؤمن وصول المساعدات بسرعة وشفافية . ونحيي خصوصا جهود منسق الهيئة الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الابيض.
من جهة ثانية، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين. وبحث الرئيس بري أيضاً تطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية خلال لقائه السفيرة الاميركية ليزا جونسون.
من جهته، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير البخاري، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. كما أكّد السفير البخاري مواصلة دعم المملكة للمؤسسة العسكرية.
في المواقف، طالب المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهريّ، المجتمع الدولي بحلّ دبلوماسي وإقرار وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق الـ1701، وبوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان وآخرها الإنزال البحري في البترون الذي انتهى بخطف لبناني من مقر إقامته. ونبّه من أجل التصدي لأيّ إشكالات قد تحصل بين المضيفين والنازحين من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهّبة لكلّ عون في هذا المجال”. موقفهم جاء بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية حيث تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
في الجولات السياسية ايضا، زار رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة السراي الحكومي، كما التقوا في منزل السنيورة السفير البابوي باولو بورجيا .
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس السنيورة: “زرنا ميقاتي والسفير البابوي وكانت مناسبة للبحث في كلّ ما آل إليه الوضع مع التشديد على ضرورة الوحدة بين اللبنانيين وتأكيد المساعدة لانتخاب رئيس يحظى بقبول عند الشعب”.
أضاف: “في ظل استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل وتهجير اللبنانيين لا بدّ من تطبيق القرار “1701. وتابع: “لا أحد يتوقع أنّ العالم سيُسرع في التحرّك من أجل إخراج لبنان بل سيسارع الى دعم كلّ جهد لبنانيّ يؤدي الى اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير”. وختم: “على الجميع ممارسة أكبر قدر ممكن من التبصّر وهناك مسؤولية على الجميع للقيام بما يلزم لإخراج لبنان من مأزقه و”الديك عليه يصيح والضوء على الله”.