خاص: أخباركم – أخبارنا
في حادثة مؤلمة شهدها لبنان، لقي الضابط محمد فرحات من الجيش اللبناني حتفه، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية. يعتبر مقتل فرحات جزءًا من سياق التوترات المستمرة بين لبنان وإسرائيل، ويعكس الصعوبات التي يواجهها الجيش اللبناني في أداء مهامه.
من لا يذكر فيديو الشجاعة والمواجهة للشهيد في الجيش اللبناني الرائد محمد فرحات؟ هذا البطل الذي أعزّ كل اللبنانيين بموقفه في الدفاع عن أرض لبنان بآخر شبر منها!
محمد فرحات الذي انتشر له مقطع الفيديو منذ عام 2023 يظهر فيه خلال مواجهة كلامية مع قوات اليونيفيل والجيش الإسرائيلي في عيتا الشعب، حيث خاطب قوات اليونيفيل قائلاً بالإنكليزية “We are defending our land” “نحن نحمي أرضنا”، وأصرّ عليهم قائلا: “أبعدوا السلك الشائك من هنا، وإلا سيكون التعامل معكم مختلفاً”، وتحداهم بعناصره من الجيش اللبناني بمشهد وطني بامتياز، حيث توجه إلى العناصر وأعطاهم إيعاز: “عسكر بس قلّك لقّم بتلقّم”.
تفاصيل الحادثة
تم الإعلان عن مقتل الضابط محمد فرحات في ظروف متعلقة بالصراع القائم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وعلى الرغم من تفاصيل الحادثة، فإن الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا بشأن الأمن في المنطقة، حيث يُعتبر الجيش اللبناني هو الجهة المسؤولة عن حماية الحدود والتعامل مع أي انتهاكات قد تقوم بها القوات الإسرائيلية، الا اننا جميعاً نعلم ان الصعوبات التي يتعرض لها الجيش بظل عدم حمايته من قبل السلطة السياسية.
دور الجيش اللبناني في المفاوضات مع إسرائيل
تاريخيًا، كان للجيش اللبناني دورٌ مهم في المفاوضات مع إسرائيل، خاصةً في السياقات التي تتعلق بترسيم الحدود وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
1. مفاوضات ترسيم الحدود:
– يشارك الجيش اللبناني في المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية والبرية، حيث تسعى الحكومة اللبنانية إلى الحفاظ على سيادتها ومواردها الطبيعية.
– تأتي هذه المفاوضات في إطار محاولات للتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات الحدودية، مع التركيز على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
2. تعاون مع الأمم المتحدة:
– يتعاون الجيش اللبناني مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) لتعزيز الأمن على الحدود، حيث تلعب هذه القوات دورًا في مراقبة الوضع وضمان عدم التصعيد بين الأطراف.
3. إدارة الأزمات:
– يقوم الجيش اللبناني بإدارة الأزمات الناتجة عن التصعيدات المحتملة مع إسرائيل، حيث يعمل على تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين في المناطق الحدودية.
ردود الفعل
مقتل الضابط محمد فرحات لم يكن مجرد خسارة للجيش اللبناني، بل كان له صدى في الأوساط الشعبية والسياسية. تم التعبير عن الحزن والغضب في العديد من المناطق اللبنانية، حيث أدان المواطنون الأعمال العدائية التي تعرض لها عناصر الجيش، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال.
تظل حادثة مقتل الضابط محمد فرحات تذكيرًا بالواقع الصعب الذي يواجهه الجيش اللبناني في ظل التوترات المستمرة على الحدود. إن الدور الذي يلعبه الجيش في المفاوضات مع إسرائيل والتعامل مع الأزمات الحدودية هو أمر حاسم لاستقرار لبنان، ويعكس التحديات المعقدة التي تتطلب التعاون والجهود المستمرة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
الا انه يبدو ان مقتل الضابط محمد فرحات الذي قتل على يد اسرائيل لم يكن صدفة. الضابط فرحات عمل داخل الجيش ويقال ان له علاقة بحزب الله فشقيقه استشهد في صفوف حزب الله.
مثل فرحات هناك الكثيرون في الجيش اللبناني وإسرائيل تحاول استهدافهم بطرق شتى، لذلك يجب فصل دور الجيش عن اي دور للحزب بحماية السلطة السياسية، لكي لا يكون الجيش مطية للمليشيات، فبالامس سمعنا امين عام حزب الله يتهجم على الجيش ويحاسبه وكأنه هو ولي هذا البلد.
حزب الله يسيطر على عدة مواقع للجيش اللبناني ويعمل منها وعمل منها مثل ثكنة كفر كلا ورميش وغيرها، ابعاد هذه العناصر عن مواقع الشرعية ضرورة لحمايته ولعدم وضع الجيش اللبناني في مرمى الجيش الإسرائيلي.