أخباركم – أخبارنا
بريان هوك، المبعوث الخاص للرئيس السابق دونالد ترامب لشؤون إيران خلال فترته الأولى، صرح يوم الخميس بأن ترامب “لا يهتم بتغيير النظام” في طهران لكنه يسعى لعزل وإضعاف الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أن خطة السلام الخاصة بالإدارة والمعروفة بـ “صفقة القرن” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قد تعود إلى الساحة عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
وفي حديثه على قناة سي إن إن، لم يعلق هوك على أي دور مستقبلي محتمل له في إدارة ترامب الثانية، إلا أن الشبكة أفادت الأربعاء بأن هوك سيقود فريق الانتقال في وزارة الخارجية، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة.
وذكر هوك أن نوايا السياسة الخارجية للرئيس المقبل “واضحة”، مستشهداً بقرارات ترامب خلال فترته الأولى من 2017 إلى 2021، والتي تضمنت خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وفرض حملة “الضغط الأقصى” من العقوبات على طهران، مع تعزيز العلاقات مع الدول العربية السنية والتوصل إلى اتفاقيات إبراهام بين إسرائيل ودول إسلامية عدة.
وقال هوك: “الرئيس ترامب يدرك أن المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم هو النظام الإيراني”. في المقابل، اتهم هوك إدارة بايدن باتباع “سياسة الاسترضاء والتسوية مع إيران”، مما أدى إلى “فشل في الردع” لأن “لا أحد يعتقد أن هناك تهديداً عسكرياً ذا مصداقية”.
وأشار هوك إلى أن إيران تدعم حماس، التي هاجمت إسرائيل العام الماضي مما أدى إلى اندلاع الحرب الحالية، وكذلك حزب الله اللبناني الذي انضم للقتال في اليوم التالي، إضافة إلى جماعات أخرى في المنطقة. كما هاجمت إيران إسرائيل مرتين منذ اندلاع الحرب.
وفيما يتعلق بدول الخليج، أشاد هوك بما وصفه بـ “أكثر المناطق الاقتصادية ديناميكية وثقافة حيوية في العالم”، مؤكداً أن “التطرف والأيديولوجية الثورية” للنظام الإيراني تشكل العقبة الرئيسية أمام تطور المنطقة.
واتهم هوك إدارة بايدن بـ “زيادة الفجوة بين شركاء أمريكا، واعتبار بعض الدول منبوذة وتوجيهها بكيفية العيش”، في إشارة غير مباشرة إلى الانتقادات التي وجهها البيت الأبيض إلى إسرائيل بشأن تعاملها مع الحرب ضد حماس في غزة، وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية متهمين بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وأكد هوك أن خطة ترامب للسلام، المعروفة بـ “صفقة القرن”، والتي صاغها بشكل كبير صهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر وكُشف عنها في 2020، قد تكون مطروحة مجدداً، مشيراً إلى أن هذه الخطة تضمنت ضم إسرائيل لجميع مستوطناتها في الضفة الغربية مع توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولة شبه متصلة على ما تبقى من الأرض.
ورغم أن الخطة قوبلت بالرفض السريع من قبل السلطة الفلسطينية، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب بها بتحفظات، في حين رفضها حلفاؤه المستوطنون الذين يشكلون جزءاً من ائتلافه بسبب تضمنها إقامة دولة فلسطينية محتملة.
ورداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي بأن التطبيع مع إسرائيل غير وارد دون إقامة دولة فلسطينية، أشار هوك إلى أن الخطة لا تزال تحتوي على الشروط التي تسعى إليها الرياض للتطبيع مع إسرائيل.
ومع ذلك، أقر هوك بأنه لا توجد رغبة كبيرة لمناقشة حل الدولتين بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي قادته حماس، حيث اجتاح آلاف المسلحين جنوب إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 251 رهينة، مما أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة.
واختتم حديثه قائلاً: “هناك الكثير من الإسرائيليين الآن يركزون على أمور أخرى، خاصة الحفاظ على سلامتهم من هذا النوع من الإرهاب الشرير الذي تعرضوا له في 7 أكتوبر”.