أخباركم – أخبارنا
لا شك أن الحزب الديمقراطي وتحديداً فريق كامالا هاريس بدأ في البحث عن الأسباب التي جعلت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، تخسر أمام منافسها دونالد ترامب يوم الخامس من تشرسن الثاني/نوفمبر، لا سيما أن العديد من استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدمها الطفيف أو في أحسن الأحوال تعادلهما.
فما الذي حصل؟
يبدو أن الأجابة أتت بالفعل على لسان الرئيس الأميركي المنتخب ليل أمس، إذ أكد أنه وفريقه حاولا إنشاء واجتذاب تحالف متنوع، مشيرًا إلى المكاسب التي حققها بين الناخبين اللاتينيين، والشباب، فضلاً عن النساء، والناخبين الأميركيين من أصل آسيوي.
وبالفعل أظهرت آخر الأرقام ونسب التصويت أن ترامب استقطب أصوات الشباب اليافعين من الجيل زد، فضلا عن النساء.
أسماء شهيرة بين الشباب
وقد اعتمد لتحقيق هذا الهدف على بعض الأصوات التي تحظى بشهرة بين الشباب الأميركي أو ما يعرف بنجوم الإعلام البديل، ومن بيهم جو روغان صاحب أكثر بودكاست شعبية في الولايات المتحدة، فضلا عن The Nelk Boys، وAdin Ross، وTheo Von، وBussin’ With The Boys،
كما استعان بـ “دانا وايت”، رئيس بطولة القتال النهائي”.
إذ تعتبر هذه الأسماء، والبرامج الإذاعية التي استضافت ترامب خلال حملته الانتخابية الأكثر تأثيراً بين الشباب الأميركي.
وفي التفاصيل، حصل ترامب على نسبة أكبر من الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا مقارنة بأي مرشح رئاسي جمهوري منذ عام 2008، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة “إن بي سي.”
علماً أنه في 2020، تغلب الرئيس جو بايدن على ترامب بفارق 11 نقطة مئوية بين الشباب؛ لكن هذا العام، تغلب المرشح الجمهوري على هاريس بنقطتين بين الشباب.
ومن بين الشباب البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية، تغلب ترامب على هاريس بنسبة 56% مقابل 40%.
أما بين الشابات، فتقلص الفارق بينه وبين هاريس إلى 24 نقطة بعدما كان في 2020 ، 35 نقطة لصالح بايدن.
هذا ويعزي بعض المراقبين تغير مزاج الشباب في مساهمة بعض الأسماء الرائجة بينهم في تشجيعهم على التصويت للجمهوريين، لاسيما أن اليافعين يثقون عادة بتلك الأصوات.
“كذبوا”
وكان استطلاع رأي أجرته Axios Vibes بواسطة The Harris Poll، أظهر سابقاً أن نصف الناخبين من “الجيل زد” – وواحد من كل 4 في الولايات المتحدة بشكل عام – كذبوا على الأشخاص المقربين منهم بشأن من سيصوتون له. وقال 58% من إجمالي الناخبين الذين شملهم الاستطلاع إن الشخص الذي سيصوتون له هو مسألة خاصة.
كما أكد 48% من الناخبين من “الجيل زد” أنهم كذبوا على شخص قريب منهم بشأن من سيصوتون له.