كتبت استال خليل:
للمرة الأولى، اختار حزب الوطنيين الأحرار منطقة طبرجا (ساحل فتوح كسروان )، ليستذكر فيها شهداءه من النمور الأحرار، الذين تعرضوا لحادث أليم في منطقة ساحل الفتوح عام 1980.
القداس الإلهي سيتلى في كنيسة مار جرجس – طبرجا يوم الجمعة 7 تموز، وسيليه وضع نصب تذكاري في منطقة طبرجا، وهو عبارة عن لوحة تذكارية.
ويقول أمين عام حزب الوطنيين الأحرار المهندس فرنسوا زعتر، في حديث عبر “أخباركم أخبارنا”، “بعد الحادثة الأليمة التي سماها البعض بـ”مجزرة الصفرا”، طلب الرئيس كميل شمعون وقتها بمنع استمرار مسلسل إراقة الدماء وتطور الأمور خصوصا في المناطق المسيحية، وحل نمور الأحرار (الجهاز العسكري للحزب في تلك الحقبة) لهذه الغاية، وهذا ما حصل. ومنذ ذلك الحين، نستذكر شهداء نمور الأحرار في كل تشرين أول من كل عام، في ذكرى اغتيال الرئيس داني شمعون”.
وتابع: “نحاول اليوم لم شمل الأحرار، وخصوصا نمور الحزب، الذين كانوا أساس قوته في تلك الحقبة التي مرت على لبنان”.
عن مبدأ الفدرالية، قال زعتر: “اللامركزية الإدارية الموسعة، وهي نوع من “ميني- فدرالية”، قد وردت في اتفاق الطائف لكنها لم تطبق حتى اليوم، رغم ان الجميع يعلم ان المناطق ذات الوجود المسيحي الأكبر هي الوحيدة التي تشارك بالحياة الإقتصادية وتدفع ضرائبها واشتراكاتها، وهذه الأموال لا يستفيد منها إلا الدولة والمحسوبيات”.
وأضاف: “اللامركزية الإدارية الموسعة هي أساسية ومهمة لتنظيم المناطق وتحسينها، وتبقي للبلديات دورها، وتنظم شؤون المواطن وأمواله، على أن تكون مرفقة بإصلاحات”.
أما عن مقتل شابي آل طوق في بشري، فاعتبر أنه “رغم ان التحقيقات لم تنته، إلا أن هناك علامات استفهام عديدة تطرح حول ما يحدث في جرود القرى اللبنانية بشكل عام، حيث لا دولة أو مراقبة أو دوريات للجيش اللبناني. إذ ان تواجد بعض الأحزاب غير المنضبطة في الجرود لا يطمئن”.
في سياق آخر، استبعد زعتر اندلاع حرب في الزمن القريب، لأن ذلك سيتسبب بالدمار ويعيدنا أكثر إلى الوراء، والشعب اللبناني بكل طوائفه لا يريد الحرب، وذلك واضح من خلال التدفق غير المسبوق على لبنان إن كان من قبل اللبنانيين المغتربين أو السائحين. من هنا يمكن الإستخلاص ان لا خلاص للبنان ولا حل لأزماته إلا بالحوار ومن خلال مؤتمر خاص وتحت إشراف دولي”.