تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
وعد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب انه مع وصوله الى الرئاسة الاميركية سيصنع السلام في المقابل تسعى ادارة الرئيس الاميركي جو بادين لاطلاق محاولة للتوصل لوقف اطلاق النار في المنطقة حفاظا على ماء الوجه للحزب الديمقراطي .
فإدارة بايدن، تعتزم إطلاق “محاولة أخيرة” بهدف التوصّل إلى صفقات لإنهاء الحرب في غزة ولبنان. غير أنّ انتخاب دونالد ترامب قد يترك واشنطن دون نفوذ كاف لإخضاع إسرائيل واللاعبين الإقليميين الآخرين لإرادتها، قبل أن يصبح رئيسًا.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة على الأمر ومحللين مستقلين، فإنّه من المرجح الآن أن يواجه كبار المسؤولين الأميركيين الذين قضوا عدة أشهر في التنقّل بين مناطق الشرق الأوسط بحثًا عن مفاوضات السلام، مترددين في اتخاذ خطوات كبيرة، مفضّلين بدلًا من ذلك انتظار تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني.
وفي خطوة ترحيبية بالرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ، أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصال هاتفي معه مقدما التهاني بمناسبة فوزه في الانتخابات الأمريكية، متمنيا له النجاح والتوفيق ومعربا عن استعداده للعمل مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس الشرعية الدولية.
ومن الجانب الآخر، كشف الرئيس الأمريكي، أنه سيعمل من أجل وقف الحرب، واستعداده للعمل مع الرئيس عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة.
وكان ترامب وعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنّه لم يذكر كيف. ولكن إذا كانت ولايته الأولى تؤشّر إلى ذلك، فمن المرجح أن يتبنى نهجًا مؤيّدًا لـ “إسرائيل” بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدّمه جو بايدن.
من جهة ثانية، يبدو ان انتخاب ترامب سيقلب بعض الامور، فقد نقلت قناة كان العبرية، عن مصادر وصفتهم بـ “المُطلعة”، مساء امس الجمعة، بأن قطر أبلغت قيادة حماس ، “أنّهم غير مُرحّب بهم”.
ووفق مصدر مطلع للقناة العبرية، فإن هذه الخطوة تأتي بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارسها واشنطن على الدوحة، في سبيل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل.
وأضافت، “في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، ترددت أنباء عن مبادرة جديدة لإطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار، سلمها الوسطاء، ومن بينهم قطر، إلى حماس. وحسب المبادرة، يتم إطلاق سراح المختطفات التسع وبعض المختطفين فوق سن الخمسين الذين بقوا في الأسر”.
ومن جانبها، قالت مصادر في مصر إن محادثات مباشرة تجري مع كبار مسؤولي حماس من أجل التوصل إلى اتفاقات خلال لقاء التفاوض الذي عقدت قبل الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر موعد الانتخابات في الولايات المتحدة. ومن المنتظر أن يحضر اللقاء رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديدي برنيع.
وحسب المصادر فإن أمل مصر في هدنة لمدة يومين تضاءل بينما يتحدث الأمريكيون عن هدنة تستمر ثمانية وعشرين يومًا وتشمل إطلاق سراح أربعة محتجزين كل عشرة أيام مقابل إدخال مساعدات. وأوضح المصدر المصري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الهدنة التي عرضها المصريون لمدة يومين، رغم أن نتنياهو نفسه رفض الادعاءات بأنه قبل مثل هذا العرض. وفق كان
من جهتها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تحاول ممارسة ضغوط على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتأجيل إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال المقال يوآف غالانت.
وفي هذا السياق، وجه ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة السيناتور ليندسي جراهام، رسالة إلى المحكمة، أعربوا فيها عن قلقهم بشأن وجود ارتباط محتمل بين مزاعم “الاتهامات الموجهة” إلى المدعي العام كريم خان والتحقيقات الجارية ضد إسرائيل.
وأكد مكتب المحكمة الجنائية الدولية تلقي الرسالة، لكنه امتنع عن التعليق على محتواها في الوقت الحالي.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى أن المدعي العام أخلف وعده بإجراء حوار مهني مع السلطات القانونية الإسرائيلية قبل اتخاذ أيّ قرار بشأن أوامر الاعتقال. وأكدوا أن أيّ قرار يتخذ ضد المسؤولين الإسرائيليين دون التحقيق الكامل في الاتهامات الموجهة ضد المدعي العام سيؤثر سلبًا على مصداقية المحكمة وسمعتها الدولية.
من جهة ثانية، وعلى الضفة الدولية، أطلقت شرطة أمستردام تحقيقاتها حول حادثة أعمال عنف شهدتها العاصمة الهولندية، بين إسرائيليين وعرب، وأفادت بـ”نقل 5 مصابين إلى المستشفى بعد أعمال شغب عقب مباراة (أياكس) و(مكابي تل أبيب).
وأشارت شرطة أمستردام إلى “اعتقال 62 شخصاً بعد أعمال الشغب”، مؤكدةً “عثرنا على أشخاص سبق أن تم الإبلاغ عن فقدهم”.وقالت: “نُحقّق في تقارير عن احتجاز محتمَل لرهائن بعد أعمال الشغب”.
إلى ذلك، قالت رئيسة بلدية أمستردام فمكه هالسما إنّ الأجهزة التابعة لها لا تزال تعمل على تحديد النطاق الكامل لأعمال العنف التي استهدفت مشجعي كرة قدم إسرائيليين. وذكرت في منشور على “إنستغرام”: “على الرغم من الانتشار المكثّف للشرطة في المدينة، أصيب مشجعون إسرائيليون”، مضيفةً أنّ العدد الدقيق للمصابين والمعتقلين لم يتّضح بعد. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “فرض حظر سفر جميع أفراد الجيش إلى هولندا حتى إشعار آخر”. ومتابعةً للتطورات، توجّه وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر الى أمستردام لغرض “زيارة دبلوماسية عاجلة”، و أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ارتفاع عدد الإسرائيليين المفقودين في أمستردام إلى سبعة أشخاص، بالإضافة إلى زيادة عدد المصابين إلى 15 آخرين، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة الهولندية بعد مباراة كرة قدم بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب. ووقع الحادث عقب قيام بعض المشجعين الإسرائيليين بتمزيق علم فلسطين، مما أثار غضباً لدى العديد من مؤيدي القضية الفلسطينية في المدينة.
من جهته، كشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن خوفه الكبير إزاء سلسلة الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية، والتي بدأت بالتحريض على العنف والعنصرية المعادية للفلسطينيين والمسلمين، التي أظهرها مشجعو فريق إسرائيلي، حيث اعتدوا على منازل ومتاجر رفعت علم فلسطين تضامناً مع ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة.
وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان له أن كان قد “قدّم للفيفا أدلة موسعة على هذه العنصرية الممنهجة، ومع ذلك لا تزال الإجراءات الملموسة غائبة، معلقا: وفق مقترحنا الأخير أمام مؤتمر الفيفا، فإن الاتحاد الدولي لا يستطيع حالياً ضمان سلامة وأمن المشجعين في المباريات التي تتضمن فرقاً إسرائيلية، ويعكس الحادث الأخير في اليونان، حيث تعرض رجل عربي للضرب حتى فقد الوعي على يد مجموعة من المشجعين الإسرائيليين، الحاجة الملحّة للتدخل.
وذكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن غياب المساءلة عن العنف الممنهج والتطبيع المتواصل للعنصرية، قد أدى إلى المزيد من الحوادث المؤسفة، مثلما حدث في أمستردام، فلا مكان للعنف والكراهية بجميع أشكالها في الرياضة، وناشد كلاً من الاتحاد الأوروبي والفيفا، بسرعة اتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة تطبيع الخطاب الإبادي والعنصري والمعادي للإسلام ولفلسطين بين مشجعي كرة القدم الإسرائيليين، وإلى تنفيذ تدابير ملموسة لمواجهة هذا العداء.