تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
الحرب شكلت حالة من الشلل الكلي في منظومة العمل، وضاعفت من أعباء الحياة واحتياجات العائلة من مياه وطعام ، فعلى قارعة الطريق يجلس حسين زقوت (25 عامًا) وهو يحدق في جهازه الخاص برسم الكاريكاتير ليُكمل مسار 7 سنوات من العمل الإعلامي، وهو يحاول استراق التركيز وسط ضجيج مخيم النزوح في منطقة دير البلح جنوبًا، والذي نزح إليه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد قصف الاحتلال لمنزله شمال القطاع وإصابته بجروحٍ طفيفة.
زقوت فقد مصدر دخله وعددًا من فرص العمل؛ نتيجةً لغياب المقومات وصعوبة الحصول على الإنترنت وانقطاع الكهرباء، فيوميا يبحث عن الإنترنت داخل المقاهي، وعلى أرصفة الشوارع، وإلى جانب إحدى البسطات التجارية، ويقطع مسافات شاسعة كي أتمكن من نشر رسوماتي الكاريكاتيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
زقوت عينة من العينات.. والبقية تأتي… الى متى؟؟!!!
اسانيا، أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وأبريل / نيسان 2024.
وأوضح رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيث صنجاي، أن المكتب تحقق حتى الآن من حوالي 10 آلاف حالة وفاة خلال الفترة من نوفمبر 2023 إلى أغسطس 2024، لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات.
ومن المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية للقتلى أعلى بكثير، حيث لا يزال يُعتقد أن هناك آلاف الأشخاص محاصرون تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقال التقرير الأممي إن 80% من القتلى لقوا حتفهم في منازل مدنيين، وسجلت الفئة العمرية مابين 10 إلى 14 سنة ثاني أكبر نسبة من الوفيات، تليها الفئة العمرية من 0 إلى 4 سنوات.
وجدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن بعض الانتهاكات التي تم توثيقها يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال إن الانتهاكات يمكن أن تشكل إبادة جماعية “إذا ارتكبت بقصد تدمير جماعة وطنية أو عرقية أو دينية “كليا أو جزئيا”.
وبلغ عدد القتلى في غزة أكثر من 43 ألف قتيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023، فيما تم تدمير ثلثي الأبنية في القطاع بشكل تام أو جزئي.
ميدانيا، قامت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، باقتحام قرية مردا شمال سلفيت، حيث أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الضوئية.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي، أغلقت مدخل القرية الغربي، علما أن المدخل الشرقي مغلق ببوابة حديدية منذ عدة شهور، مع إصابة مواطنين، مساء امس الجمعة، بجروح ورضوض، خلال احتجاز قوات الجيش الإسرائيلي، عددا من المواطنين وعائلاتهم في منطقة الرأس القريبة من واد الحصين شرق مدينة الخليل.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الجيش الإسرائيلي احتجزت مواطنين ونكلت بهم، ذلك ما سبب إصابة مواطن بجروح في الرأس، وآخرين برضوض، مشيرة إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي احتجزت عددا من المواطنين وعائلاتهم بينهم أطفال ونساء، شرق مدينة الخليل، أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم في تلك المنطقة، واعتدت عليهم بالضرب الشديد ونكلت بهم بطريقة وحشية.
ويوجد ما يقرب من 750 عائلة فلسطينية في تلك المنطقة وفي أحياء أخرى من البلدة القديمة في مدينة الخليل، ظروفا حياتية صعبة، جراء الإجراءات القمعية والعنصرية المتصاعدة التي تفرضها قوات الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات الإسرائيليين المستمرة عليهم.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الاول 2023، يخضع نحو 11 حيا من أحياء البلدة القديمة إلى حظر التجول في ساعات المساء، ويمنع المواطنون من الخروج من منازلهم، وتفرض قوات الجيش الإسرائيلي قيودا مشددة على حركتهم، بالإضافة إلى عمليات التنكيل اليومية التي يتعرضون لها على يد جنود الجيش الإسرائيلي ومجموعات المواطنين الإسرائيليين المسلحين.
في هذا المجال، دخلت الحرب العدوانية والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم السبت، يومها الـ400 على التوالي، مخلفة دمارا شاملا في كافة النواحي، وعشرات الالاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، إضافة إلى تهجير غالبية سكان القطاع قسرا من منازلهم.
ولليوم الـ 35 تواليا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على شمال قطاع غزة، ولليوم الـ 17، ما يزال الدفاع المدني معطلاً قسرًا عن العمل في شمال القطاع، بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافه في حال العمل على إنقاذ المواطنين الذين يتعرضون للقتل ويتركون تحت ركام منازلهم.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 43,508 شهيدا و 102,684 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واستهدفت طائرات الاحتلال في ساعات الصباح الباكر، منزلاً لعائلة في منطقة المنشية بمدينة بيت لاهيا، أسفر عن ارتقاء شهيد وعدد من الإصابات.
واستشهد فجر اليوم 9 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين غرب مدينة خانيونس، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي، سبقه ارتقاء 5 شهداء وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين في شارع يافا في منطقة الزرقا شرقي مدينة غزة.
كما ارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف خيمة تأوي نازحين بملعب الجزيرة جنوب مسجد الشافعي بمدينة خانيونس.
ومساء أمس الجمعة، استشهد 3 مواطنين وأصيب 5 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وذكرت مصادر أن طائرات الاحتلال استهدفت خيمة نازحين في منطقة العطار غربي مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين.
وأطلقت طائرات مسيّرة “كواد كابتر” عددا من القنابل في محيط منازل المواطنين في الشارع الثالث بحي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة العلمي محيط مستشفى كمال عدوان الطبي شمال قطاع غزة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمال مخيم البريج وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات جيش الاحتلال.
واستشهد الصحفي الرياضي خالد أبو زر من مدينة غزة إثر قصف إسرائيلي استهدفه بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة في محيط منطقة الحشاش شمال غرب مدينة رفح.
في سياق متصل، نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
ورصد مركز معلومات فلسطين (مُعطى) في تقريره اليومي مساء امس الجمعة، 14 عملا مقاوما، تنوعت ما بين إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة، ومواجهات وإلقاء حجارة، ومظاهرات.