كتب مسعود محمد: جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان يطرح القضايا الخاصة به، وأشار إلى أن المسؤولين فيه لا يجلسون معا على طاولة الحوار لان مصالحهم الخاصة أقوى من العامة، واكد، ان صوته سيرتفع في المرحلة المقبلة لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية بعد 9 أشهر من الفراغ، كلام البطريرك جاء أثناء استقباله وفد الحرية والسيادة.
عاود البطريرك الراعي طرحه أمس في كلمة ألقاها في بكركي خلال إطلاق وثيقة «لقاء الهوية والسيادة» بعنوان «رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية».
مصادر فاتيكانية قالت لموقعنا اخباركم اخبارنا ان الفاتيكان والبطريرك قلقان وان طرح الراعي مسألة المؤتمر الدولي هو لشعوره العميق انه هناك من لا يريد تطبيق الطائف، ويختار منه ما يناسبه لذلك جدد دعوته لمؤتمر دولي لتطبيق اتفاق الطائف وليس لتعديله حسب ما يشيع بعض المتضررين من تنفيذ الاتفاق الذي يطالب بحل المليشيات وتنفيذ اللامركزية الواسعة والتي هي صيغة من صيغ الفيدرالية وتشكيل مجلس شيوخ.
ما يقلق ايضاً المسيحيين عامة التفكك في الساحة السنية وغياب رجال الدولة حيث كان السنة دائماً بموقع الحرص على الشراكة، بينما يتمثلون اليوم بكتلة وازنة تتبع حزب الله واخرى في الشمال تعمل بايحاء الحزب، ورئيس حكومة مدعوم من الثنائي ولم يتجرأ حتى على رفض امر نبيه بري بموضوع تغيير الساعة حيث بدا خاضع خنوع يتصرف دون حسيب ويستولي على صلاحيات الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، من خارج تصريف الاعمال، مما رفع الصوت المسيحي ضده اذ لم يعد التيار الوطني منفرداً برفض تصرفات ميقاتي الذي يتصرف وكأنه الحاكم ورئيس الجمهورية، فلقد انضم الى حركة الاعتراض القوات والكتائب والاحرار وكل القوى المسيحية ولم يعد يقف مع ميقاتي سوى مرشح الثنائي سليمان فرنجية.
وحدة الصف المسيحي التي كان رهان الآخرين هو على عدم حصوله احرج كل الأطراف بما فيها حزب الله المحرج من موقف التيار الوطني حيث سجل استمرار رئيس التيار على موقفه الرافض لانتخاب فرنجية بالفرض من قبل الثنائي الشيعي متجاوزاً إرادة المسيحيين.
ولم يسجل أي تقدم على مستوى الازمة مع حزب الله رغم محاولات الوسطاء تبريد الجبهة. مصدر خاص في التيار قال لموقعنا اخباركم اخبارنا ” موقفنا بموضوع العداء لإسرائيل واضح، ولكن ذلك لا يعني التخلي عن وجودنا المسيحي ومواقعنا لصالح طائفة تقول انها تعرضت للحرمان فكنا معها والى جانبها ولكن هذا لا يعطيها الحق بسلب حقوق الآخرين والتخلي عن اللعبة الديمقراطية ليتحول كل قرار الى مفاوضات شاقة يتعطل بموجبها البلد”.