أخباركم – أخبارنا
“قراءة في حدث “-اعداد ناديا شريم
لا شك أن الحدث الذي استحوذ على اهتمام كل العالم هذا الاسبوع كان عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي سيكون رسميا في العشرين من كانون الثاني المقبل.
ولأن لبنان من البلدان التي كتب عليها انتظار الأحداث الإقليمية والدولية بسبب عجز قياداته أو ارتباطها بدول إقليمية ودولية كان لا بد من محاولة استكشاف انعكاس هذا الحدث الكبير على البلد الصغير الذي يتخبط في أزمات متكررة منذ عقود وعقود دون أي قدرة على إيجاد حلول جدية وجذرية لها.
أمام هذا الواقع يرى النائب الآن عون ان ما يهمّ لبنان كمرحلة أولى هو وقف اطلاق النار وهذا الاكثر الحاحاً ،وهنا تعقد الكثير من الآمال على وعود الرئيس ترامب في تحقيق السلام. ولكن على رغم جدّيته في تنفيذ وعوده، الا ان انهاء الحرب لن يكون تلقائيا وسيتطلّب تأمين شروط للتسوية لم تتوفّر حتى اليوم بين اسرائيل وحزب الله.
وفي الوقت الذي شدد فيه عون على ان كل المراحل خطيرة ولا يتعلّق التصعيد الاسرائيلي بمجريات الانتخابات الاميركية وتسليم السلطة فيها وهم لم يقصّروا في أي مرحلة ، رأى انه لم يكن لدى نتنياهو اي حرج في تكثيف وتوسيع الهجوم على لبنان حتى بوجود ادارة فاعلة أبدى خشيته من حصول مزيد من الضغط في الاسابيع المقبلة لان الحرب اليوم تحوّلت الى معادلة “إيلام الآخر” والطرف الاسرائيلي قد يرتكب اي شيء لدفع حزب الله للصراخ “كفى” أولاً.
أما عن وعود ترامب برقف الحرب فرأى انه ما من شك أن لديه النية والإرادة وهو ذات طموح كبير ومكوّنات شخصيته تختزن حبّ تحقيق اهداف كبيرة وعظيمة لكي يترك بصماته في التاريخ وهو لذلك اطلق شعار انهاء الحروب في العالم خلال حملته الانتخابية. ولكن يجب ان ننتظر ونرى اذا كان ترامب سيتمكّن من استعمال وسائل الضغط اللازمة لتحقيق ذلك.
اما عن إمكانية وجود مبادرات داخلية جدية الحل فإعتبر النائب عون ان ليس هناك من مبادرة داخلية تكفي طالما الطرف الاخر هو خارجي واعني به اسرائيل ،لقد ابلغ لبنان موقفاً جامعاً مؤيداً لتطبيق القرار 1701 ووافق على مقترحات الوسيط آموس هوكشتين خلال زيارته الاخيرة ولكن زيارة هوكشتين ومغورك الى تل أبيب لم تكن ناجحة مع اصرار نتنياهو على استكمال الحرب.
-وختم عون مشددا على ان الجيش اللبناني يستطيع تطبيق القرار 1701 في الشقً المتعلق بموجبات الجانب اللبناني اذا ما توفّرت نيّة لبنانية حقيقية لذلك وارادة سياسية تغطيه في مهمته.