كشف رئيس “المركز الاسلامي للدراسات والإعلام” القاضي الشيخ خلدون عريمط، في حديث خاص إلى موقع “أخباركم أخبارنا”، أن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، “دق ناقوس الخطر بعد عودته من مكة المكرمة، بعد أدائه مناسك الحج، لما سمعه من مسؤولين سعوديين إلتقاهم في المملكة العربية السعودية”.
كلام عريمط أتى تعليقا على مواقف المفتي دريان، الذي قال إنه سمع من السعوديين بأن كلمة السر في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية “يجب أن تأتي من داخل المجلس النيابي اللبناني وليس من خارج لبنان، وانه ينبغي أن لا نضيع الفرصة في التعاون مع الدول الحريصة علينا، لأن الوقت يمر، والمعاناة المعيشية تشتد، والخطر يحدق بنا.
وشدد عريمط على أن مفتي الجمهورية “يحمل الهم اللبناني في كل لقاءاته المحلية والعربية، وبأنه استشف من خلال لقاءاته المتعددة أن على اللبنانيين أن يقوموا بالخطوة الأولى، وأن يحسم المجلس النيابي خياره باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وعدا ذلك، فإن الحديث عن أية مساعدة أو التفاتة من العرب للبنان هو عبث”.
واشار عريمط الى ان المفتي دريان يعتبر “أن لا مناص من تحرك أشقائنا العرب لمساعدة لبنان، إلا عندما يلمسون بالعين المجردة وباليد أن اللبنانيين وتحديدا المجلس النيابي حريص على نهوض الدولة ومؤسساتها”.
وشدد انه “على المجلس النيابي أن ينتخب رئيساً للجمهورية لأن أشقائنا العرب لن يقوموا بهذه المهمة”
وتابع: “آن الأوان أن يبلغ النواب المتصارعون سن الرشد ويبدأوا بالبناء وينتخبوا رئيساً للبنان”.
وختم: القرار في يد المجلس النيابي، فإذا كان ينتظر تسوية ما لانتخاب رئيس ندعوه إلى عدم الإنتظار، لأن الأكيد أن ما من دولة شقيقة أو صديقة ستنتخب له رئيسا”.